القذافي يكتب سيناريو فيلم عن الاحتلال الإيطالي يخرجه أنزور

mainThumb

01-11-2007 12:00 AM

السوسنة - قال نجدت أنزور مخرج فيلم " ضلم: سنوات العذاب " أنه تعامل مع العقيد معمر القذافي مؤلف الفيلم كأديب ومبدع متناسيا مركزه كزعيم لليبيا، مشيرا إلى أنه ينوي اعتزال العمل التليفزيوني في حالة نجاح الفيلم.

وعقد صناع الفيلم (ضلم: سنوات العذاب) الذي كتب قصته الزعيم اللليبي الحالي معمر القذافي، وتصل تكلفته إلى 50 مليون دولار مؤتمرا صحفيا في روما تحدثوا فيه للإعلام الإيطالي عن العمل الفني الضخم الذي سيرى النور نهاية عام 2008 .

"ضلم" المذكورة في عنوان الفيلم هي كلمة دارجة بالعامية الليبية، والتي تعني بالفصحى "ظلم"، في إشارة إلى مأساة احتلال إيطاليا لليبيا بحسب وجهة نظر صناع الفيلم.

ويعتبره نجدت أنزور أنه سيكون "فيلم القرن"، وقال بأنه سيهجر مسلسلات التلفزيون إذا ما نجحت هذه التجربة، التي يعتبرها خطوة نحو العالمية.

والفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة لمعمر القذافي، الذي اختار بنفسه المخرج السوري نجدت أنزور لإخراج العمل، وذلك بعد مشاهدته لأعماله التليفزيونية المعروفة، وتابع القذافي خطوات كتابة السيناريو بنفسه. وأعلن القذافي – كما قال أنزور- أن هدفه الرئيسي من الفيلم هو "أن تعي الأجيال القادمة تاريخها دائما كي لا يتكرر نفس الظلم".

وحول كيفية التعامل بين أنزور والقائد الليبي معمر القذافي، قال أنزور "تعاملت معه على أساس أنه أديب ومؤلف، وليس زعيم دولة، وهو تعامل بالمثل أيضا، ولم يبد أية تحفظات على السيناريو الذي تم تجهيزه في 16 شهرا".

وأشار الى أن قائمة المرشحين لتمثيل الأدوار الرئيسية في العمل، تتضمن السير/ بن كينغسلي، كيفن سبايسي، السير/ أنتوني هوبكنز وعمر الشريف.

وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن تعاقدات رسمية وإنما بداية لمفاوضات، والجهات المنتجة على استعداد دفع أجور مرتفعة لقاء تواجد هؤلاء النجوم، وهذا ما قد يؤدي إلى ارتفاع ميزانية الفيلم إلى 50 مليون دولار، حسب أنزور.

وسيبدأ تصوير الفيلم في الربع الأول من 2008 على أن يكون جاهزا للعرض في نهاية 2008.  وخصصت ندوة أخرى في روما لنقاش حول ما حدث للمنفيين الليبيين إلى إيطاليا في الفترة من 1911 إلى 1913، وحضرها وزير الخارجية الإيطالي "ماسيمو داليما".

وتوافدت عشرات وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية إلى المؤتمر الذي شارك فيه مخرج الفيلم نجدت أنزور، المنتج المنفذ رمزي الراسي، كاتبة السيناريو إيمان سعيد، المستشار الدرامي الليبي علي فهمي خشيم، والمستشار الدرامي البريطاني ديفيد كرين، بينما لم يحضر المستشار الدرامي الثالث للفيلم السوري حسن م. يوسف، السيناريست الأثير لنجدت أنزور. كما حضر المؤتمر من الجهات الرسمية، وزير الثقافة اللليبي والسفير السوري في إيطاليا.

وضمن المؤتمر الصحفي لم يصدر أي رد فعل سلبي تجاه الفيلم من قبل ممثلي وسائل الإعلام الإيطالي؛ حيث سيصور الفيلم فترة الاحتلال الإيطالي لليبيا من 1911 إلى 1943، وما ارتكبه من إبادات للشعب الليبي.

وكان د. محمد جيراري مدير مؤسسة الدراسات التاريخية في ليبيا، قد أعلن أرقاما عما ارتكبه الاحتلال الإيطالي، وقارنها بالمحرقة اليهودية التي تنال اهتماما عالميا مستمرا، وذلك في حضور وزير الخارجية الإيطالي في ندوة الصباح.

وكرد فعل حكومي أول، أرسل حزب اليمين الإيطالي خطابا حادا إلى فريق العمل، رافضا حضور المؤتمر ورافضا فكرة الفيلم، مدافعا عن ذلك أن إيطاليا "بنت كثيرا من المدارس والمشتسفيات في ليبيا، كما أنها خسرت كثيرا من الجنود أثناء الاحتلال".  فريق العمل في الفيلم أكد بدوره خلال المؤتمر الصحفي أن هدف الفيلم، هو توعية الأجيال القادمة، خاصة الإيطالية والليبية، حيث من حقهم معرفة تاريخهم كما هو، وليس الهدف هو معاداة إيطاليا، بل كسر الحواجز النفسية بين البلدين بسبب ما حدث خلال الاحتلال الإيطالي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد