الملك : أمامنا تحديات للنهوض بواقع جرش التنموي

mainThumb

24-09-2007 12:00 AM

السوسنة - دعا جلالة الملك عبدالله الثاني الى وضع خطة شمولية لمحافظة جرش تبين احتياجاتها التنموية وسبل تطويرها بالاعتماد على ما تمتلكه من مزايا سياحية وزراعية واقتصادية.  واوعز جلالته لدى لقائه الاثنين عددا من ابناء المحافظة عقب افتتاحه حزمة من المشروعات التعليمية والصحية والتنموية بتشكيل لجنة من ابناء المحافظة لتحديد احتياجاتها ووضعها ضمن سلم اولويات ليصار الى دراستها وتنفيذها.

وقال جلالته.."انا اعلم ان امامنا تحديات للنهوض بواقع جرش التنموي واردت اليوم ان استمع الى ملاحظاتكم وافكاركم حول القضايا التي تهم محافظتكم".

وأضاف جلالته.."ان الحكومة ستنفذ المشروعات ضمن اقصى الامكانات المتاحة لديها وسنقوم نحن بتلبية الاحتياجات الاخرى وفقا لنتائج الخطة".

وعاد جلالة الملك الى جرش بعد انتهاء فترة ستة شهور كان جلالته حددها لتنفيذ مشروعات يحتاجها المواطنون بعد ان لمس على ارض الواقع مدى الحاجة اليها لا سيما في القطاعين التعليمي والصحي خلال زيارته الى المدينة في التاسع من كانون الثاني الماضي.

وعبر ابناء جرش عن تقديرهم لاهتمام جلالة الملك وحرصه على تحسين الظروف المعيشة للمواطنين, مؤكدين ان ما انجز يعد نقلة نوعية لم تشهدها المحافظة منذ سنوات.

وعرضوا أمام جلالته خلال اللقاء الذي جرى في جامعة جرش الاهلية مطالب منطقتهم التي تمثلت بانشاء كلية جامعية متوسطة ومدينة صناعية ومشروعات زراعية وتحسين قطاع المياه فيها إضافة إلى ايجاد مشروعات ومناطق سياحية تسهم بايجاد نشاط اقتصادي في المنطقة واعتبار محافظة جرش اقليما سياحيا.

وكان جلالته بدا زيارته بافتتاح مدرسة باب عمان الجديدة احدى مشروعات المبادرة الملكية في المحافظة.

وفيما كان طلاب مدرسة باب عمان الاساسية الجديدة يجلسون على مقاعد الدراسة في الغرف الصفية ومختبرات مدرستهم الحديثة جال جلالة الملك عبدالله الثاني في مرافق المدرسة وقاعاتها حيث عبر هؤلاء الطلاب عن شكرهم وعرفانهم لجلالته على مكرمته ببناء مبنى جديد لمدرستهم.

"الحلم تحول الى حقيقة" بهذه الكلمات عبرت الطالبة غدير الصمادي من الصف الثامن عن مشاعرها مقرونة بالشكر لجلالته على تحويل مدرستهم القديمة الى مدرسة نموذجية تحوي غرفا صفية متطورة ومختبرات حديثة تسهم في توفير اجواء دراسية تقودهم الى التفوق والابداع.

وعلى بعد 150 مترا من البناء القديم انشئت المدرسة الجديدة التي تضم صفوف الاول والثاني والثالث المختلط والصفوف الاخرى وحتى التاسع للبنات لتشكل انجاز اعتبرته مديرة المدرسة بالوكالة سوسن عمايرة خطوة مهمة في تطوير العملية التعليمية.

وقالت عمايرة "ان تخصيص مختبرات متخصصة للمواد العلمية وفرت طرقا تدرسية حديثة مثل اعطاء حصة الرياضيات عن طريق الحاسوب".

وتضم المدرسة ملاعب ومختبرات علمية وحاسوبية وغرفة رياض اطفال وغيرها من المرافق التي تسهم في تطبيق النشاطات اللامنهجية.

وافتتح جلالة الملك عبدالله الثاني في محطته الثانية بالمحافظة مركز صحي جرش الشامل الذي احدث نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية حسبما اكده مراجعون تواجدوا في المركز.

ويخدم المركز الجديد الى جانب مستشفى جرش الحكومي ومراكز اخرى نحو 170 الف نسمة مجموع سكان المحافظة فيما تقدر طاقته الاستيعابية بنحو 400 مريض يوميا.

ويوفر المركز الجديد بحسب مدير صحة جرش الدكتور عبد الرحمن العتوم خدمات صحية شمولية باحتوائه على اجهزة وعيادات وغرفة عمليات صغرى وكادر طبي يضم 9 اطباء منهم "أربعة أطباء اختصاص" وصيدلية فضلا عن توفر اجهزة تصوير اشعة وعيادة اسعاف وطوارىء بسعة ثلاثة اسرة.

واعتبرت الحاجة ام عمران التي تراجع المركز كل اسبوعين لاجراء فحص السكرى ان بناء المركز الجديد اجراء ساهم في سهولة تلقيها العلاج باجواء نظيفة ومريحة على عكس ما كانت تشهده في المركز القديم الذي كان يقدم خدمات اولية ولا يلبي ادنى متطلبات الخدمة العلاجية لموقعه غير الملائم وضيقه وقدمه.

وثمن المراجع سليمان الحوامدة عاليا مكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني وقال.. "ان ما حدث في جرش انهى معاناتنا لسنوات طوال..كان المسؤولون يزورونا ويوعدونا لكنهم لم ينفذوا شيئا ".

وشملت المشروعات الملكية في محافظة جرش انشاء مدرسة الفوارة الاساسية للبنات وبناء غرف صفية جديدة لمدرسة المعراض الاساسية للبنين فضلا عن تنفيذ اعمال صيانة شاملة لمدارس المنطقة.

كما شملت تزويد مركز جرش للرعاية والتاهيل بمعدات تشغيلية بعد اجراء عمليات صيانة شاملة له إضافة إلى انشاء الطريق البديل لجسر الملك حسين الذي يعد عصبا حيويا للمدينة .

وكان محافظ جرش محمد الرواشدة اكد في كلمته ان المشروعات التي نفذت في المحافظة عكست اهتمام ورعاية وطموحات جلالة الملك للمحافظة التي كانت بامس الحاجة لتلك المشروعات.

وقال الرواشدة ان ابناء جرش ينظرون الى ما تحقق بكثير من العرفان والتقدير لجلالتكم ولسان حالهم يؤكد ان الانتماء للارض ليس كلاما يقال بل فعلا وعملا يترجم على ارض الواقع.

ورافق جلالته في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض الله ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله ووزراء التربية والتعليم والصحة والزراعة والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد