هل الشباب بَطِر لتجوز عليه خدمة العلم ؟
..يقول ميلان كونديرا : "الدولة كلما صغرتْ وأحسّت بالضآلة تضخّم نشيدُها الوطني" .
تذكرت هذا حين قرأت خبرا يقول : "إن مجلس النواب الأردني يطالب باعادة العمل بخدمة العلم " , وإلى هنا أتى البيان مهضوما ..ولكن ما إن يشرع بتبيان أسباب المطالبة حتى يبدأ عسر الهضم ...فالنواب يرون أن العمل بخدمة العلم تؤدي إلى :..وقف انحدار الاجيال، و إعداد جيل منسجم مع نفسه ومع قضاياه العربية , والحفاظ على النسيج الاجتماعي و الحد من العنف المجتعي , و إعادة ترميم العلاقة بين الشباب ودولتهم..... " .
والسؤال الذي أطرحه هنا : من أين أتى لمجلس النواب أن حل أزمة الشباب هي في العمل بخدمة العلم ؟ أين الدراسات والبحوث العلمية التي أفضت إلى هذا الربط بين الظاهرة وأسبابها وعلاجها ؟ ...وقبل هذا كله وأهم منه على ماذا استند النواب في تشخيصهم لأزمة الشباب ؟؟..بل وما هو تشخيصهم العلمي للأزمة ؟؟......
من الواضح أن المنهجية التي تعاطى بها النواب لا تمت بصلة قرابة لمنهجية البحث العلمي وأدواتها القائمة على رصد الظاهرة ووصفها وتحليل أسبابها ولاحقا الخروج بالتوصيات , وهذا أمر ينسجم مع مجلس مكونه السياسي _الاجتماعي عشائري ,و يتعاطى مع الموضوعات والظواهر بعقل من ذات المكوّن سمته الأبوية......فالأب يقرِّر ولا يفسر ..والأب يحكم ولا يفهم .
ومن الواضح أن خدمة العلم بالصيغة التي أقرها النواب أتت عقوبةً لا حلا , لأن سياقها التبريري هو وقف "انحدار أخلاق الشباب ",وهذا يعني أنها عقوبة لهذا الجيل الذي يفترض أن يحمل الوطن على أكتافه العفيّة , وكأن الوطن يريد أن يعاقب ذاته !!..
وحين تتعامل مؤسسات الوطن أي وطن مع جيل الغد بعقلية العقوبة , فهذا يعني أن نظام العقوبات هو الذي يحكم , وأن الشرخ الحقيقي الذي يهدد بالانهيار والانحدار الأخلاقي هو ذلك الذي يضرب الطريق الموصل للحقوق بين الوطن وغده المتجسد بشبابه , فللشباب حقوق حين يغفل عنها الوطن تتفجر طاقة عنف , والعنف لا يصهربالعنف ولا بخدمة العلم ,,,ولكنه يذوّب بحرارة حقوق الإنسان في التعليم والمسكن والمأكل والمشرب والدواء ...... .. ولكن الشباب الأردني لن يصمت , لا بسطار خدمة العلم ولا فتاوى الجهاد وتحرير فلسطين تستطيع أن تسكت صوت الضرورة الذي يتفجر في خلاياه ....والوطن الذكي هو الذي يعلي صوتَ شبابه فيعلو صيتُ الوطن ... والصوت النقي لا يخرج الّا من حنجرة مؤمّنة صحيا وآمنة اقتصاديا ونفسيا , والوطن الغبي هو الذي يستعمل الكواتم ,فيتفجر الشباب ويتشظى عنفا ومشاجرات وتكسير وتهشيم أفراد ومؤسسات ....... وإني أتساءل وكلي شفقة : هل شبابنا الأردني بَطِرٌ حتى تجوز عليه الشدة وخدمة العلم ؟!
سلاف فواخرجي تنعى السيّد حسن نصرالله بكلمات مؤثرة
بدء استقبال طلبات الانتقال بين التخصصات والجامعات .. رابط
يوسف حداد يشارك بتشييع قيادي في حزب الله
نادين نجيم تشارك فيديو للقذافي عن خطط إسرائيل
اليرموك تدير اللقاء الدولي الثالث لمشروع تطوير المختبرات الافتراضية بالمغرب
الوحدات يواجه الشارقة الإماراتي في أبطال آسيا
الأردن يدين اعتداء استهدف مقر سفير الإمارات بالخرطوم
الاتحاد والأرثوذكسي في نهائي كأس الأردن للسيدات
مشاركة 15 سائقًا في رالي الأردن
لفصله من العمل .. شخص يطلع النار بمصنع ويصيب شخصين بالعقبة
المستحقون لقرض الإسكان العسكري لتشرين الأول .. أسماء
مدعوون لإجراء مقابلات شخصية لوظيفة معلم .. أسماء
استكمال صيانة المحطات المناخية والأمطار لاستقبال فصل الشتاء
إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء
بيان من عشيرة الفنان حسين دعيبس
وزير المياه يكشّر عن أنيابه مع بداية عمله .. ماذا قال
وظائف وعشرات المدعويين للامتحان والمقابلة .. تفاصيل
حقيقة هروب قيادي من حزب الله إلى إسرائيل
ما هي الدول التي يدخلها الأردنيين بدون فيزا
نائبان أردنيان:بطاريات عدادات مياه العقبة قد تنفجر كالبيجر .. تفاصيل
وظائف ومدعوون الخميس .. تفاصيل وأسماء
تشكيلة مجلس الأعيان خلال أيام والرفاعي رئيسا
اعفاء أول دولة عربية من تأشيرة الدخول لأميركا
قفزة جديدة بأسعار الذهب في الأردن
توقف حركة بيع وشراء المركبات في حرّة الزرقاء