الملك يتبرع لصندوق القدس بمليون و113 الف دينار ويأمر بصرف راتب إضافي للعاملين في اوقاف المدينة المقدسة

mainThumb

23-09-2007 12:00 AM

السوسنة - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان رعاية المقدسات الاسلامية في القدس وتعزيز صمود الاشقاء في المدينة المقدسة //محط اهتمامنا وعنايتنا// وهو واجب يقع على عاتق كل المسلمين.  وقال جلالته خلال ترؤسه الاحد الاجتماع الأول لمجلس أمناء الصندوق الأردني الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة //ان الهدف من تأسيس الصندوق هو مأسسة العمل في هذا الاتجاه وتوفير الدعم اللازم لرعاية المقدسات وإدامته//.

وتبرع جلالة الملك بمبلغ مليون و113 الف دينار للصندوق الذي عهد جلالته لسمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالته مهمة رئاسة مجلس أمنائه.

وتقديرا من جلالته لجهود العاملين في اوقاف القدس ولجنة اعماره ومن اجل دعم صمودهم في وجه التحديات وقيامهم بمهامهم في المحافظة على المقدسات الاسلامية ومساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة امر جلالة الملك بصرف راتب اضافي لهم هذا الشهر.

ويهدف الصندوق الى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الاسلامية في القدس لضمان استمرارية أعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين على وجه الخصوص.

ويأتي هذا الاجتماع متابعة للقاء سابق ترأسه جلالة الملك في شهر رمضان الماضي في وزارة الأوقاف إطلق خلاله الصندوق الذي صدر قانونه مؤخرا.

وأعرب سمو الأمير غازي بن محمد رئيس مجلس أمناء الصندوق خلال الاجتماع عن تقدير أعضاء المجلس لاهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني وحرصه على توفير سبل الدعم اللازمة ليتمكن الصندوق من القيام بمهامه.

وقال ان جلالة الملك وفي اطار هذا الحرص سيدعو قريبا قيادات عربية وإسلامية بارزة لتشكيل لجنة ملكية تشاورية لخدمة المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات في القدس.

واشار سموه الى ان الصندوق سيكون المظلة الحاضنة لجميع المؤسسات التي تعمل على جمع التبرعات والهبات من اجل القدس بغية تحديد وجهتها بالطريقة التي تصب باتجاه تعزيز صمود الأهل والمحافظة على المقدسات.

واستعرض وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عبدالفتاح صلاح ابرز المشاريع التي سيتم تمويلها بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني في المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة.

وبين ان من ابرز تلك المشاريع هو تنفيذ نظام الانذار من الحريق في الحرم القدسي الشريف وتركيب نظام إطفاء متطور، فضلا عن صيانة مركز الاطفاء وتزويده بسيارة اطفاء جديدة ضمن الحرم القدسي.

وتتضمن المشاريع تدريب طواقم لجنة الأعمار لترميم الزخارف والفسيفساء للمسجد الاقصى وقبة الصخرة والتي تعتبر من كنوز الامة الإسلامية العظيمة التي أصابها التلف منذ سنين طويلة.

وكان جلالة الملك قد وجه الحكومة بتكليف المعهد المعماري للحفاظ على التراث في ايطاليا بعمل الدراسات اللازمة لفحص الزخراف ودراسة أسباب تلفها وطرق علاجها وترميمها وتدريب الكوادر اللازمة للقيام بهذه المهمة.

من جانبه قال مساعد الامين العام لوزارة الاوقاف لشؤون القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب ان قرار إنشاء الصندوق من شانه ان يعطي دفعة قوية لتعزيز صمود المقدسيين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها والمتمثلة في مضي الاحتلال بتهويد المدينة ومحاولة اخراج اهلها منها عبر تنفيذ مشاريع الحفريات وجدار العزل العنصري.

واضاف// لانرى غير الاردن ولجنة اعمار القدس تقدم لنا الدعم الحقيقي ونحن ندعو جميع المسلمين الى تحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة المقدسة//.

وقال قاضي القضاة امام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل ان الصندوق يعطي زخما ودفعة قوية للجهود المبذولة في القدس وإذا مكن فانه سيكون قادرا على مواجهة قضية بيع ارض القدس.

من ناحيته اكد عضو مجلس الصندوق المهندس رائف نجم ان الاردن يقوم حاليا على وضع مخططات لإقامة مشاريع مضادة للمشاريع التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس التي تمثلت اخرها في الحفريات التي جرت في باب المغاربة.

واقترح عضو الصندوق كامل الشريف اعداد كتيب يوثق الأعمار الهاشمي للمدينة المقدسة ويبرز أهم المشاريع التي تحتاج إليها في المستقبل بغية تعميمه على الدول الإسلامية .

يشار الى أن الأعمار الهاشمي للأماكن الإسلامية تواصل منذ عام 1924 حينما تبرع الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه، بمبلغ 50 ألف ليرة ذهبية شكلت الأساس لأعمار المسجد الأقصى وعدد أخر من مساجد فلسطين.

وتواصل الاعمار الهاشمي منذ عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين ليستمر في عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

وبرعاية ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وضع في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 2002، اللوحة الزخرفية الأساس لمنبر صلاح الدين، الذي جرى إعادة بناءة في جامعة البلقاء التطبيقية من خلال كلية الفنون الإسلامية التي قامت بفضل خبرات وقدرات وطاقات أساتذتها والعاملين فيها من تنفيذ هذا العمل ليأتي مطابقا للمنبر الأصلي بكافة تفاصيله، كما تم بتوجيهات من جلالته تجديد فرش قبة الصخرة فيما يحرص جلالته على تقديم اشكال الدعم كافة السياسي والمادي للأشقاء في القدس الذي تجسد اليوم بصرف راتب اضافي للعاملين في اوقاف القدس ولجنة اعماره.
الى ذلك استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم رئيس التحالف العالمي المعمداني، ديفيد كوفري والوفد المرافق له.
وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية الدور الذي تقوم به هذه المجموعة في نشر قيم السلام والمحبة في الشرق الأوسط.
ودعا جلالته التحالف المعمداني إلى لعب دور أكبر في تشجيع الحوار سبيلا لحل النزاعات في المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بإعتبارها لب الصراع.
وشدد جلالته على ضرورة تركيز جهود الجميع لتحقيق السلام العادل والشامل وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
من جانبهم عبر كوفري وأعضاء الوفد المرافق عن تقديرهم لجهود جلالة الملك الدؤوبة لإحلال السلام والاستقرار، مؤكدين أن جلالته يمثل صوت السلام الحقيقي في المنطقة.
وحضر اللقاء سمو الأمير غازي بن محمد، المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالته، ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد