من المسؤول عن ضياع الأردن ؟

mainThumb

04-12-2013 06:32 PM

سؤال: إجابته ليست صعبه فكل من فرط بحق الأردن, أو خان أمانة المسؤولية  وتاجر بالوظيفة العامة أو سكت عن ظلم أو وقع على بيع شبر أو مؤسسة أو وافق على ضياع حقوق الأردنيين وسلب حريتهم واستقلالهم وإقامة العدل فيهم مسؤول أمام الشعب وأمام القانون وأمام التاريخ وأمام الله عن فعله الشنيع.

لقد تعرض هذا الوطن لتآمر الداخل والخارج, وبقي صامداً بصبر أبناءه وجهادهم وكفاحهم, أما الخارج فقد تآلبت عليه قوى الشر والاستكبار وأرادوا النيل من أمنه واستقراره في فترات طويلة فنصر الله هذا الوطن على أعداءه ورد كيدهم, وكسر شوكتهم ولم ينالوا ما أرادوا من فتنة عمياء تأكل الأخضر واليابس فبهتم الله وأذلهم وأخزاهم ومكن لعباده  الصادقين في أرضهم  وبقيت شجرة الأردن تؤتي أكلها وتنجب الأحرار الغيورين على وطنهم .

الطامة الكبرى والخطر الأعظم لم يكن من التهديد الخارجي لهذا الوطن وأهله, بل جاء من الداخل ومن أناس لطالما استؤمنوا على المال والعرض, ليتبين بعد حين مقدار التفريط والسلب والنهب الذي تعرضت له مؤسسات الوطن الحبيب فبيعت المؤسسات الربحية وتم خصخصة الشركات المنتجه, وسلبت الحقوق لتعطى لغير أصحابها على صحن من الذهب .

المغرر بهم من الأردنيين من أصحاب المناصب الزائفة والذين  لهم تاريخ صلاحية  محدد كان لهم دورا كبيرا في شرعنة الإجرام ضد الأردن وممتلكاته وحقوق أبناءه  فختموا ووقعوا على قرارات لم تكن يوماً في صالح الأردن, وكان استلامهم لمهامهم مرهونا بتنفيذ ما يملى عليهم فهؤلاء سبة عار في جبين الوطن, لا يشرَفون عشائرهم ووطنهم .

العجيب ان كل مأساة تلحق بهذا الوطن نظن أنها الأخيرة, وأن ستاراً سوف يسدل على الماضي الأليم, ثم نتفاجىء بجريمة بعد جريمه وبسرقة بعد سرقه وبأبطال وممثلين لم يتغير في سلسلة أسماءهم سوى إسماً واحداً, فمن باع أباه شبراً باع ولده دونماً ومن باع أباه دونماً باع حفيده وطناً, ولعل مؤسسة الضمان الاجتماعي وما يدور حولها من أحاديث وأخبار تدمي القلب هي الهدف القادم للذئاب المسعورة التي لا تنظر إلى هذا الوطن إلا كعابر سبيل يحمل ماله على كتفه لا يهمه سوى ما يحمل .


 فهل يستيقظ أحرار الأردن ويفيقون من سباتهم وينقذون وطنهم أم سيشهدون  خراب وطنهم ودماره وضياع أبناءه لا سمح الله ؟
اللهم احمي الأردن من شر كل ذي شر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد