الإرهاب الوهابي المجرم يضرب لبنان

mainThumb

26-11-2013 10:00 AM

الاعتداء الإجرامي الذي تعرضت له السفارة الإيرانية في لبنان مؤخراً وأدى لسقوط العشرات من الشهداء والجرحى لم يكن عملاً انفعالياً او طائشاً من أعمال القاعدة الصهيوأمريكية السعودية المجرمة ولكنه جاء في وقت أصبحت الدولة السورية تتعافى من الإرهابيين القتلة مجاهدي النكاح وغيرهم الذين دخلوا لسوريا من كل حدب وصوب وضمن مخططٍ صهيونياً إعرابيا لم يعد ينكره حتى اصحابه الحقيقيين وهم الصهاينة الأمريكان رغم إنكار عملائهم في الخليج المحتل والأردن والمغرب والدول التي تتلقى الأوامر والتعليمات من السفارات الأمريكية في عواصمها .

هذا العمل الجبان المجرم الذي يأتي بعد طرد الإرهابيين وقتل أعداد كبيرة منهم بسورية ليكون بمثابة رسالة مفادها نحن هنا ولو كانت تلك الرسالة على حساب الأبرياء الآمنين من المدنيين العزّل ، والغريب أن هذا العمل المجرم وجد مباركة او صمت من بعض الدولة الناطقة بالعربية ولا سيما الخليجية منها التي أثبتت الأحداث التي تمر بها الأمة إنها اسرائيل الثانية خاصة دولة آل سعود وليس إسرائيل الثالثة بعد أكراد العراق كما قال الزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين رحمه الله ، ونظام آل سعود الذي أصبح عضواً لجانب المغرب في دكاكين حقوق الإنسان في جنيف التي أصبحت سياسية بامتياز وليس لها علاقة بالإنسان وحقوقه إلا من خلال الاسم الذي يتاجر به في سوق النخاسة الصهيوني الإعرابي .

هذا العمل الفاشي السعو أمريكي المجرم بأيدي تجار الدين من القاعدة التي صنعها الصهاينة وآل سعود تحاول أن تفعل ما عجز عنها أسيادها ومؤسسيها الصهاينة في عدوانهم وحروبهم على لبنان وليس آخرها حرب تموز المجيدة التي هزم بها الصهاينة شر هزيمة بتقسيم لبنان وإشاعة الفوضى به من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية سلاحهم المجرب ولكنه هيهات هيهات أن ثقافة المقاومة اللبنانية العظيمة وترفعها عن الصغار السفلة من الحريري السعودي إلى جعجع الصهيوني للجميل الأمريكي وصبيانهم السفلة فوتت الفرصة عليهم وإن لبنان بعد تحرير جنوبه وهزيمة الصهاينة عام 2006م بفضل محور المقاومة التي تدعمه بقوة سوريا وإيران وكل أحرار الأمة سيكون أقوى من كل ألاعيبهم القذرة وهذا العمل يأتي انتقاماً بعد هزائم قطعانهم ومقتل الكثير منهم في سوريا ورسالة مفادها نحن هنا وقادرون وإن كان هذا العمل المجرم يدل في الحقيقة على الإفلاس الأخلاقي والسياسي لأصحابه .

إن هذا العمل الانتحاري الجبان جاء ليحاول زرع الفتن الطائفية بين اللبنانيين تحديداً وقد سبقه استشهاد شيخ لبناني فاضل من أكبر داعمي المقاومة ومن الذين استنكروا الطائفية والفئوية التي يقودها غربان الجزيرة العربية من آل سعود وقطعانهم المأجورة بالعملة الصعبة ، والذين يتابعون الأحداث يلاحظوا أن تنظيم القاعدة الإجرامي لم يسجل عملية واحدة لقطعانه ضد الصهاينة في فلسطين المحتلة ومعظم ضحايا هذا التنظيم المجرم 98% منهم من الآمنين المسلمين تحديداً ، هذا التنظيم التكفيري الذي لا يتحرك أو يسمع صوته إلا لمصلحة أمريكا وقطعانها من الإعراب وإن تظاهروا بغير  ذلك والدليل عملياته الموجهة كلها تقريباً للعرب والمسلمين إلا ما ندر وربما من أشخاص كفروا بالقاعدة وأكاذيبها ولعلّ الأجمل والأفضل ورغم بشاعة هذا العمل أن نرى كل اللبنانيين الأحرار أجمعوا على إدانة تلك الجريمة القذرة وجمهورية إيران ليست هي العدو للأمة العربية والإسلامية بل هي سند لهذه الأمة وفي خندقها منذ ثورة الإمام الخميني رحمه الله والغريب أن معسكر الخيانة والعمالة المسمى بعرب الاعتلال كان الصديق الصدوق لإيران الشاه قبل الثورة الإسلامية ، وفي عهد الشاه الأمريكي المخلوع حدثت كل المشاكل والقضايا التي يطالب بها معسكر الاعتلال العربي ولم يجرؤ أي نابح من هؤلاء أن يتكلم في عصر الشاه ، هؤلاء الخونة لا يتحركوا إلا عبر الريموت الأمريكي  رحم الله شهداء ذلك العمل الإجرامي الجبان ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى والعزاء لأسر الشهداء وهذا العمل بحد ذاته دليلاً على إفلاس الإرهابيين المجرمين ومن يقف خلفهم من الأعداء والعملاء .

وبشرى سارة سوريا وذلك يعني لبنان ستكون في القريب العاجل بلد محررة من الإرهابيين والقتلة ومن انتصار سوريا سيعاد للأمة كيانها وبنائها على أسس عصرية سليمة بعد سقوط الإرهاب في مصر بشكل خاص ولا عزاء للصامتين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد