صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة -  أكد الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أنه لن يترشح للرئاسة، وأنه سوف يعود إلى مقر عمله السابق في المحكمة الدستورية.

ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن منصور قوله في حوار أجراه رؤساء تحرير صحف كويتية بالقاهرة، تعليقاً على "خارطة الطريق": "نحن حالياً بانتظار أن تنجز لجنة الـ50 لتعديل الدستور عملها، وتنتهي من وضع مسودة الدستور، وأن تعالج الخلافات في وجهات النظر، وتخلص إلى دستور يعبر عن كل فئات الشعب وتوجهاته وعن مؤسسات المجتمع المدني".

وأَضاف "بعد ذلك سيتم التفرغ للانتخابات الرئاسية والنيابية وغيرهما من الإجراءات التي تتطلبها المرحلة"، مؤكداً أن رئاسة الجمهورية ستتحمل عبئاً كبيراً للعمل على إزالة التداعيات التي ترتبت على المرحلة الماضية، وما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير.


وفي رده على سؤال عن الأهداف من الجولة في بعض دول الخليج، قال الرئيس المصري المؤقت: "الغاية من الجولة كانت شكر هذه الدول على ما قدمته لمصر، وهي الرسالة التي حملتها من الشعب المصري إلى شعوب الدول التي زرتها"، مشيراً إلى سعادته بالانطباعات التي عاد بها من الخليج.


وأكد منصور أن مؤتمر القمة "العربية - الأفريقية الثالثة" سوف تطرح فيه رؤى شفافة لمصالح كل الدول المشاركة فيه، وأن تعالج القضايا بأسلوب لا ضرر ولا ضرار، وخصوصاً ما يتعلق بمياه النيل وحصص الدول المستفيدة من النهر، وعبر عن اعتقاده أنه من المفيد وضع هذا الأمر محل بحث وفي متناول الإخوة في القمة حتى تكون النتائج كما نأمل.

وقال الرئيس المصري المؤقت: "هناك حلول يمكن أن تكون غير ضارة للدول المطلة على النيل، وكلفتها أيضاً أقل بكثير من السد الجاري العمل على تنفيذه، الاستفادة ستكون أكبر، سواء على مستوى الطاقة أو غير ذلك".

وأضاف "إثيوبيا تقول إن الغاية من السد (النهضة) الجاري تشييده حالياً هي إنتاج الطاقة، والذي يمكن أن يتم بوسائل أخرى، وربما بسدود أخرى تكون هندستها مختلفة عن هندسة هذا السد الذي يضر بالدول المستفيدة من مياه النيل".