نجاةُ الأمة

mainThumb

12-11-2013 06:00 PM

علماؤنا هم شامةٌ في خَدِّ هذه الأمةِ ، فهم سُرُجُ الظلام والليالي المدلهمة ، بهم رفعتْ الأمةُ رأسها بين الأممِ ، فمنهم علماءُ التوحيد ، وعلماءُ الحديث ، وعلماء الفقه ، وعلماء اللغة ...
 
ولمَّا كانتْ الأمةُ مرتبطةً بعلمائها ؛ كانت معافاةً من الأمراض والأسقام ...

فهذه الأمةُ ارتبطتْ بالإمام أحمد – رحمه الله -  في فتنة ( خلق القرآن ) فكان مصيرُها بَرَّ الأمان ، وتفيَّأتْ وارفَ الظلالِ ، وفي فتنة الخروج على الحجاج ، ودولة بني أمية تمَسَّكَتْ بأبي سعيد الحسن البصري – رحمه الله – فمن التصق بمثل هؤلاء العلماء الأجِلَّاء نجا باذن الله تعالى ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال : ( البركةُ مع أكابركم ) .

وَلَمَّا حادت الأمةُ عن هذا المسلك القويم الذي سارتْ عليه من قَبْلُ ؛ أصابها الشَّلَلُ في أوصالِها ، وأصبحتْ متخَبِّطَةً في أمورها ، لا يُدْرَى رأسُها من ذنَبِها ، ونطق ( التحوتُ ) ، وصالَ الجبانُ ، وضاعتْ الأوطان ، وقَعَّدَ الجاهلُ ذو الفيلولةِ قواعدَ ؛ ليسير عليها الأنام !!!

وفي خِضَمِّ هذا البحر المتلاطم من الانحدار ، أنعم اللهُ على فِئةٍ قليلةٍ بمعرفة طريق السلام ، مصداقاً لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق ... ) ، فهم يرشدون الحيرانَ ، ويجبرون كسيرَ الأوهامِ بما يحملون من أرثِ سيد الأنام محمد – صلى الله عليه وسلم - ، فهم يرفعون نبراس قول رسولهم – صلى الله عليه وسلم - : ( ثُمَّ خلافة على منهاج النبوة ) فلا يتبعون فلانا ولا فلانا الا ما وجدوه عن الرسول والصحابة الكرام ؛ لأنهم علموا قولَ الأصبحي مالكٍ – رحمه الله - : ( لا يصلحُ آخرَ هذه الأمةِ إلا ما أصلحَ أوَّلَها ) ، فالذي أصلحها قِدَماً حَثُّ الخُطَا على طريق النبي – صلى الله عليه وسلم – وصحبه الأطهار ...

فانْ رأيتَ من الأمةِ ذلك فأبشرْ بسعادة الدنيا والآخرة ....!!!
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد