التشنج الرسمي حجب صحيفة الرأي .. فيديو وصور

mainThumb

11-11-2013 09:02 PM

عمان - السوسنة - سعد ابوعلي - عاشت المؤسسة الصحفية الاردنية "الرأي" و"الجوردان تايمز"، حالة من الترقب والتوتر الليلة الماضية على خلفية الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي بدأها العاملون في المؤسسة منذ ما يزيد على الـ35 يوما، انتهب باحتجاب الصحيفة صباح الثلاثاء.

وحتى ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين الموافق 11 /11/ 2013، فإن كافة محاولات الحكومة والجهات الرسمية قد باءت بالفشل لثني العاملين في المؤسسة عن إضرابهم حيث أن احتجبت الصحيفة عن الصدور يوم الثلاثاء 12/ 11 الجاري.

وكان رئيس مجلس النواب السابق سعد هايل السرور والنائب خليل عطية، زارا "الرأي" مساء الاثنين في محاولة للحصول على مهلة "48 ساعة" قبل أن تتوقف الصحيفة ـ التي تملكها مؤسسة الضمان الاجتماعي الحكومية بنسبة 55% ـ عن الصدور يوم الثلاثاء بفعل الإضراب.

إلا أن الزائرين غادرا مبنى المؤسسة على وقع صيحات المحتجين الذين ما أن رأوا السرور وعطية، حتى سارعوا لترديد الهتاف الذي أصبح يمثل أحد مطالبهم "الرأي تريد إسقاط الحكومة".

وقال الصحفي فيصل ملكاوي من داخل خيمة الاعتصام التي أقيمت بالساحة الخلفية لمبنى المؤسسة ـ المحاذية لشارع الملكة رانيا العبدالله ـ "إن الحكومة باستطاعتها الموافقة على مطالب المعتصمين من خلال عقد اجتماع طارئ في الوقت الحالي وكذلك المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي .. فقرار رفع الأسعار اتخذ خلال خمس دقائق".

وأضاف "حتى يبقى موقفنا موحد، فقد يأتي رئيس الوزراء أو النواب أو الأعيان الى المؤسسة، لكن مطالبنا معروفة وفي حال تمت الموافقة عليها يصبح الجلوس على طاولة الحوار بعد ذلك ممكنا"، مشددا على ضرورة أن "تكون كافة القرارات بالموافقة على المطالب مكتوبة".

وأكد الملكاوي أنه اعتبارا من الليلة فإن "كافة المفاوضات بين الجهات الرسمية والعاملين في الرأي ستكون داخل خيمة الاعتصام الشرعية والقوية والتي توحدنا جميعا" على حد قوله.


ويطالب المحتجون بوقف التدخلات الحكومية في المؤسسة وفتح تحقيق في شبهات فساد شملت مشروع المطبعة الجديدة التي كلفت أكثر من خمسين مليون دولار، وتنفيذ مطالبهم المتفق عليها في الاتفاقية العمالية الموقعة منذ عام 2011 والتي تتعلق بمكافأة للعاملين تعويضا عن أسهمهم التي جرى بيعها في وقت سابق.

وكان مجلس إدارة الضمان الاجتماعي قرر سمىّ وزير الداخلية الأسبق مازن الساكت رئيسا لمجلس الادارة خلفا لعلي العايد الذي غادر بعد مطالبة المحتجين برحيله.

غير أن صحفيي الرأي رفضو هذه الخطوة قبل اقرارها رسميا، ليخرج الساكت من مبنى المؤسسة وسط هتافات "اطلع بره يا ساكت"، وأعلنوا موقفهم الواضح من تعيين الساكت في بيان أصدروه مساء الأحد، وجاء فيه "أننا لن نقبل الا شخصية وطنية سياسية أو اقتصادية توافقية وليس تلك المعروفة باستخدام الهراوات في قمع الأردنيين وبطل الاعتداء على الإعلاميين  في ساحة النخيل".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد