الملك وخادم الحرمين يبحثان في جدة عملية السلام وتعزيز العلاقات الثنائية

mainThumb

01-09-2007 12:00 AM

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني الى أرض الوطن مساء السبت بعد أن أجرى مباحثات في مدينة جدة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف الميادين..بالإضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مجريات عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الزعيمان حرصهما على اتخاذ المزيد من الخطوات التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما في كافة المجالات وبخاصة الاقتصادية والتجاريه.

وأعرب جلالة الملك عبدالله الثاني في المباحثات التي تخللها مأدبة غداء أقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما لجلالته والوفد المرافق حضرها سمو الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وعدد من أصحاب السمو الامراء وكبار المسؤولين السعوديين، عن تقديره الكبير لما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين من دعم موصول للأردن يسهم في تنفيذ برامجه التنموية في شتى القطاعات.

وفيما يتصل بتطورات عملية السلام في المنطقة أكد الزعيمان أهمية استمرار كافة الجهود لتحريك عملية السلام ودفعها الى الامام استنادا الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقه.

وفي هذا الاطار وضع جلالة الملك عبدالله الثاني خادم الحرمين الشريفين في صورة الاتصالات واللقاءات التي أجراها مؤخرا مع عدد من قادة المنطقة والتي كان اخرها لقاء جلالته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تمحورت بمجملها حول سبل اتخاذ خطوات عملية وجادة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزه.

وعبر الزعيمان عن دعمهما للموقف الفلسطيني الذي يدعو اسرائيل الى بحث القضايا المتعلقة بالوضع النهائي كالقدس واللاجئين والحدود بما يضمن انجاح أي مساع وترتيبات تستهدف ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة وبما يؤدي بالنهاية الى اقامة الدولة الفلسطينيه.

وحول الوضع في العراق جدد الزعيمان تأييدهما لجهود تحقيق الوفاق الوطني بين كافة فئات الشعب العراقي حتى يتمكن العراق من استعادة امنه واستقراره والتخلص من حالة العنف والفوضى والاقتتال الداخلي بهدف الانتقال الى مرحلة جديدة يعمل فيها العراقيون على بناء بلدهم والحفاظ على وحدته وسيادته.

وحضر المباحثات مدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي والسفير الاردني لدى السعودية قفطان المجالي وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
ويبدأ جلالته زيارة عمل الى فرنسا الاحد تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيلون لبحث الدور الفرنسي على وجه الخصوص والأوروبي على نطاق أوسع في عملية السلام خصوصا في ظل الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش لعقد لقاء دولي خلال العام الحالي للنظر في أليات المضي قدما في عملية السلام.
ويبحث جلالته مع أركان الإدارة الفرنسية كذلك تطورات الأوضاع في العراق وفي المنطقة بشكل عام إضافة لتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
ويلتقي جلالته خلال الزيارة كذلك بنخبة من القيادات الاقتصادية الفرنسية من خلال إجتماعه بالقائمين على إتحاد المؤسسات الاقتصادية الفرنسي(ميديف)لبحث سبل تشجيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وجذب المزيد من الإستثمارات الفرنسية للمملكة.
وفي إطار تنسيق المواقف العربية – العربية حيال مختلف التطورات الراهنة، يقوم جلالته يوم الثلاثاء المقبل بزيارة لجمهورية مصر العربية تستمر عدة ساعات للقاء الرئيس محمد حسني مبارك وبحث الجهود التي تبذلها عمان والقاهرة لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة لتناول أفاق التعاون بين البلدين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد