تحذير من ارتفاع وتيرة العنف الجامعي في الأردن

mainThumb

06-10-2013 01:59 PM

عمان - السوسنة - اتهمت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" مجلس التعليم العالي بالتخبط والعشوائية في سياسة القبول، الأمر الذي ينذر بكوارث حقيقية على مستوى مخرجات التعليم طالما حذرت الحملة من وقوعها.

وأشارت الحملة إلى أن هذا التخبط يتجسد بالآتي:

1_ اتخاذ مجلس التعليم العالي قراراً بتحديد نسبة المقبولين على البرنامج الموازي بـ30% من مجموع المقبولين في كل تخصص، إلا أن إدارات الجامعات الرسمية فتحت باب القبول على البرنامج الموازي على مصراعيه ودون أن يقابل بأي إجراء حكومي تجاه إدارات الجامعات.

فعلى سبيل المثال بلغ عدد المقبولين على البرنامج العادي في الجامعة الأردنية لهذا العام 5167، يمثل طلبة التنافس فيهم نسبة الـ40% أي 2067 طالبا وطالبة، فيما كان إجمالي عدد المقبولين في الجامعة الأردنية ككل هو 11000 طالب وطالبة، أي أن عدد المقبولين على البرنامج الموازي والدولي 5880 طالبا وطالبة تقريباً أي بنسبة تتجاوز الـ50%.

وبحسبة بسيطة فإن نسبة طلبة التنافس إلى مجموع المقبولين في الجامعة لا تتجاوز الـ18.8% .

2_ اتخاذ مجلس التعليم العالي قراراً بالتوسع في أعداد المقبولين في الجامعات الرسمية بشكل غير مدروس وبما لا يتناسب والقدرة الاستيعابية لهذه الجامعات سواء من ناحية الكادر التدريسي أو البنية التحتية.

فقد بلغ عدد طلبة الجامعة الأردنية لهذا العام 43 ألف طالب وطالبة بزيادة سبعة آلاف عن العام الماضي، فيما تجاوز عدد طلبة جامعة اليرموك الـ40 ألف طالب وطالبة وبزيادة ستة آلاف عن العام الماضي.

3_ منح الحكومة ومجلس التعليم العالي لبعض الجامعات التراخيص لبناء كليات جامعية برسوم عالية، وذلك لسد العجز في موازناتها الناجمة عن غياب الدعم الحكومي والفساد الإداري والمالي. وهنا لابد من الإشارة لترخيص كلية للطب في جامعة اليرموك دون أن يكون هناك دراسة لجدوى –باستثناء الجدوى المالية- هذا الترخيص، وما يؤكد أن افتتاح هذه الكلية هدفه مادي صرف هو أن رسوم الدراسة فيها للبرنامج العادي (التنافس) هو 100 دينار أردني للساعة، علماً بأن جامعة اليرموك لم تقم بتوفير البنية التحتية اللازمة لإنشاء كلية طب فيها.

4_ التوسع الكبير في القبول بكليات الطب وبشكل خاص على البرنامج الموزاي والدولي وبأرقام فلكية سيكون لها أكبر الأثر على مخرجات التعليم وسمعة جامعاتنا.

وأكدت الحملة الوطنية على أن "ايقاف الدعم الحكومي للجامعات الرسمية (في آخر خمس سنوات لم تحصل جامعات الأردنية والهاشمية والتكنو والبلقاء على أي دعم حكومي)، وعدم مواكبة وتطوير الخطط الدراسية بما يتناسب والتطور العلمي ، والفساد المالي والاداري في الجامعات، وعدم دستورية اسس القبول من حيث العدل بين المواطنين وعدم وجود استراتيجية محددة لمسيرة التعليم ، وعدم العمل على مواجهة العنف الجامعي؛ كل ذلك يحول بيننا وبين التطور والارتقاء بما يتناسب ومتطلبات العصر، وسيؤدي إلى تحويل جامعاتنا الرسمية التي كان خريجوها الأكثر تميزاً وتفوقاً مقارنة بنظرائهم من خريجي جامعات المنطقة، سيؤدي إلى تحويلها إلى جامعات في مصاف جامعات الدول المتخلفة".

وأعادت الحملة التأكيد على مطالبها بعقد مؤتمر وطني للتعليم العالي لوضع استراتيجية تعليمية مبنية على رفع سوية التعليم العالي وإعادة الهيبة للجامعات، محذرة من أن أحد النتائج المباشرة لهذا التخبط في سياسة القبول سيكون ارتفاع في وتيرة العنف الجامعي وبخاصة في الجامعة الأردنية واليرموك والبلقاء ومؤتة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد