إدخار الأردنية .. إنجاز يستحق التقدير والإشادة

mainThumb

02-10-2013 03:19 PM

عمان - السوسنة - تؤمن الجامعة الأردنية أن موظفيها من أهم أعمدة نجاحها التي تتجلى بولائهم ورضاهم عن الخدمات التي تقدمها، وتدرك أن الولاء والرضا يترسخان بفضل راحتهم في العمل، وانطلاقاً من هذا الإيمان؛ فهي تعمل من خلال صندوق الادخار على تطوير وتنفيذ سياسات من شأنها ضمان راحة الموظفين على المدى الطويل كي يبقى اهتمامهم الأول والأخير منصباً في خدمة جامعتهم على اتم وجه، لاسيما وهي تسعى لحجز مكان لها بين الجامعات العالمية.

ولأن خدمات صندوق الادخار تعد منفعة من المنافع التي توافرها الجامعة للعاملين فيها فقد درست إدارة صندوق الإدخار مطالب ورغبات الموظفين بشكل علمي ممنهج، سعيا لأن يكون الصندوق تلك القِبلة التي يتجه اليها كل من يحتاج الى تحسين أوضاعه المادية والمعيشية دون أي اعتبار للعراقيل.

وها هي إدارة الصندوق تتجه خلال المرحلة المقبلة إلى تنفيذ خطة متكاملة، شأنها تقديم كافة الخدمات المتعلقة بالصندوق الكترونياً، حيث سيزيد هذا التوجه من كفاءة العمل فيه، فضلاً عن تقليصه للوقت والجهد على المنتفعين واتاحة الوصول الى المعلومات الدقيقة بسرعة ويسر.

مساعد الرئيس للصناديق والشؤون المالية في الجامعة الدكتور مأمون الدبعي قال: إن إدارة الصندوق اجرت بعض التغييرات على تعليمات صرف القروض لغايات توسعة الشرائح ورفع مبالغ القروض الممنوحة، حيث وفرت للمشتركين إمكانية الحصول على "12" ضعف راتبه الإجمالي، بالاضافة الى قرض بسقف ثلاثة آلاف دينار، وقرض بنصف رصيد مستحقاته في الصندوق، بيد انه يمكن منح المشترك 50% من رصيد مستحقاته في الصندوق غير مستردة.

وأشار الدبعي الى ان الصندوق أنهى في الآونة الأخيرة جملة من الأعمال تضمنت إصدار القوائم المالية لآخر ثلاث سنوات حتى نهاية عام 2012، معلناً انه سيتم اعتبارا من العام القادم إعداد قوائم نصف سنوية للصندوق تمكيناً لصرف حقوق المستقيلين بصورة أكثر عدالة.

وفي السياق لفت الدبعي إلى أن الصندوق والبالغ عدد المشتركين فيه (6617) مشتركا، يقدم خدماته - القروض والاراضي - لكل من العاملين في مستشفى الجامعة الأردنية، ومحطة العلوم البحرية، وفرع الجامعة الاردنية في العقبة الى جانب العاملين في الجامعة.

فقد منح الصندوق منذ مطلع عام 2013 وحتى اللحظة  - أي قرابة 8 شهور فقط  - أكثر من 4 ملايين دينار لأكثر من 1600 مشترك، حيث قدم قروضا بقيمة إجمالية بلغت ثلاثة ملايين و223 الف دينار لـ (1484) موظف.

هذا وتم صرف مستحقات العاملين بما قيمته مليون و"180" الف دينار وزعت على "197" موظفاً بنسب 50%  و45%  و100% ، وذلك خلال الخدمة أو بعد الانتهاء منها.

ويقدم الصندوق لمشتركيه ثلاثة انواع من القروض (القرض العادي والقرض الاستثماري وقرض العاملين) وبأكثر من طريقة منها (الفوائد والمرابحة أو بدون فوائد)، وبنسبة فائدة او مرابحة تعد الاقل بين مؤسسات الإقراض الأخرى.

وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال الأسهم فقد أكد الدبعي ان لجنة ادارة الصندوق درست محفظة الاسهم التي يمتلكها والتي تم شراؤها قبل ما يزيد على خمس سنوات، ولوحظ وجود خسائر جوهرية غير متحققة على تلك المحفظة نظرا للازمة العالمية التي بدأت في نهاية العام 2008 واثرت على جميع الاسواق العالمية وكذلك الانخفاض الجوهري والمستمر في اسعار الاسهم في بورصة عمان وفي سبيل تحديد الحقوق الفعلية للمشتركين في الصندوق وعدم ترحيل تلك الخسائر غير المتحققة للمستقبل، ولضمان اظهار قيمة المحفظة بسعرها السوقي العادل فلقد قررت اللجنة اطفاء تلك الخسائر غير المحققة والبالغة ما يزيد عن (2.6) مليون دينار في نهاية العام 2009 لتصبح ما يقارب الف دينار فقط في نهاية العام 2012، وتتوقع ادارة الصندوق ان يتم تحقيق ارباح على محفظة الاسهم مستقبلا.

واستوقفنا الدبعي خلال الحديث حول قيام ادارة الصندوق بدراسة جميع مشاريع الاراضي السكنية الموزعة على المشتركين، والتي تم شراء معظمها قبل اكثر من سبع سنوات سعيا من ادارة الصندوق الحالية استكمال جميع المتطلبات القانونية والاجرائية بما في ذلك البنية التحتية للمشاريع الحاصلة على موافقات من الجهات الحكومية المعنية.

ومن جانب اخر اكد الدبعي على الانتهاء من فتح وتعبيد شوارع مشروع ارض بيرين، وتم طرح عطاء فتح وتعبيد شوارع  مشروع منجا، يتلوه مشروع ميسرة ثم مشروع الفيصلية.

وفيما يتعلق بالنواحي الأخرى للبنية التحتية قال الدبعي انه تم طرح عطاء تصميم شبكات المياه لكل من مشروع أرض بيرين، ومشروع أرض منجا، وتم دفع مطالبة شركة الكهرباء المتعلقة بمحول الكهرباء لكل من مشروع أرض بيرين ومنجا وميسرة، منوها ان ادارة الصندوق تسعى جاهدة للإنتهاء من جميع المشاريع خلال السنة القادمة بمشيئة الله.

وعن السيولة النقدية للصندوق فهي تتوافر - وفقا للدبعي - من خلال الاقتطاعات الشهرية من الموظفين وقيمتها ( 5% )، ومساهمة الجامعة بنسبة ( 10% ) من قيمة الراتب الاساسي، والاقساط المحصلة من القروض الممنوحة، وتسديدات اشتراكات الاراضي التي تم توزيعها على المشتركين، والقروض الممنوحة للمستشفى، لافتا في هذا الصدد الى انه تم بيع اراضي عام 2012 بقيمة قاربت نصف مليون دينار، وهناك اراض اخرى معروضة للبيع سينعكس ريعها على الموظفين العام المقبل .

ومن هنا تعتبر الصناديق المالية في الجامعة الأردنية ذراعا حقيقيا داعماً لمختلف خطط الجامعة التطويرية والتحديثية، وتعمل بتناغم واضح من خلال مواكبة روح العصر وعكس التطورات في الجوانب المالية والتكنولوجية على عملها بما يصب في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد