صحيفة السوسنة الأردنية

 تصادف اليوم الذكرى 47 لاستشهاد رئيس الوزراء الاسبق هزاع المجالي الذي قضى نحبه وهو في عز شبابه وعطائه. ولد الشهيد في اواخر عام 1919 وتلقى دراسته الابتدائية في ماعين ثم انتقل الى مدرسة الربة والتحق بعدها بمدرسة الكرك ثم انتقل لانهاء الثانوية العامة في مدرسة السلط الثانوية واستمر بتفوقه وتميزه .
وبعد انهائه الدراسة الثانوية عمل في دائرة الاراضي والمساحة ثم كاتبا في محكمة صلح مادبا واختار بعدها دراسة القانون في دمشق ليعود ويعمل في التشريفات الملكية.
واصدر المغفور له جلالة الملك عبدالله الاول قرارا بتعيينه رئيسا لبلدية عمان رغم صغر سنه ثم عين وزيرا للزراعة ووزيرا للعدل في حكومة سمير الرفاعي وفاز في الانتخابات النيابية عن منطقة الكرك لمرتين الاولى عام 1951 و 1954 وعين خلالها وزيرا للداخلية.
وشكل المجالي حكومته الاولى عام 1955 ولم تدم سوى ستة ايام ثم عين وزيرا للبلاط الملكي عام 1958 وشكل حكومته الثانية عام 1959 حيث شهدت تلك الحقبة اقامة مشروعات هادفة وتطورا في الاداء الاعلامي والاذاعي واختار ليساعده في تطوير الاعلام رفيق دربه وصفي التل ليكون مديرا للتوجيه الوطني.
وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الاثنين 29 آب 1960 كان هزاع على موعد مع الشهادة حيث كان يستقبل كل يوم اثنين من كل اسبوع جموع المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشاكلهم ..فانفجرت عدة عبوات وقنابل ناسفة اودت بحياته.
وحمل الشهيد المجالي العديد من الاوسمة والميداليات الوطنية وكان شديدا في الحق وحريصا على مصلحة الوطن والمواطن.
رحم الله الشهيد المجالي رحمة واسعة واسكنه فسيح جنانه