صحيفة السوسنة الأردنية

اخفق منتخبنا الوطني لكرة القدم في اول اختباراته الاستعداداية للتصفيات الاسيوية بعد ان خسر الاحد امام المنتخب الصيني صفر -1 في المباراة الودية الدولية التي جرت امس في ستاد عمان الدولي بحضور نائب رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس الوفد الصيني وعدد من القيادات الرياضية وجمهور قليل لم يعجبه اداء منتخبنا الوطني الذي جاء باهتا على مدار الشوطين باستثناء هبات ساخنة على فترات في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل كاو وانغ هدف الفوز للمنتخب الضيف.

اداء باهت

اداء باهت ولقاء حميمي للغاية هذا باختصار ما يمكن ان يقال في الشوط الاول من المباراة, فقد استهلك الفريقان معظم اوقات الشوط في التمرير غير المجدي وفي محاولات عقيمة للوصول الى المرمى بصورة فردية وعشوائية جعلت اللقاء يستحق عن جدارة واستحقاق صفة لقاء ودي بدرجة امتياز فالفرص الخطرة غابت عن المرميين بحيث لم يتهدد مرمى المنتخب الصيني سوى بكرة واحدة ومثله مرمى منتخبنا.

ويمكن القول ان السحر انقلب على الساحر, فالتصريحات التي صدرت عن الجهاز الفني قبل المباراة اشارت الى ان طريقة اللعب ستكون هجومية مفتوحة, ولكن ما حدث على ارض الملعب كان بخلاف ذلك تماما, فمنتخبنا لعب بحذر شديد رغم انه اعتمد طريقة 4-4-2 بسقوط حاتم عقل كظهير قشاش ومن امامه بشار بني ياسين ومحمد منير ومحمد الدميري كظهيرين في حين تمركز بهاء عبدالرحمن في دائرة الوسط الى جانب قصي ابو عالية وعامر ذيب ومهند المحارمة على الاطراف وتولى عدي الصيفي ومحمود شلباية اللعب في المقدمة.

الطريقة كانت هجومية على الورق لكنها في الملعب كانت تقليدية للغاية لدرجة ان لاعبينا فشلوا في تنفيذ جملة تكتيكية منظمة واحدة والفرصة التي سنحت كانت عن طريق عامر ذيب بتسديدة من خارج المنطقة استثمرت في احضان الحارس الصيني.

المنتخب الضيف بدوره لم يكن بأفضل حالات من منتخبنا حيث اعتمد على الاجتهادات الفردية للمرور الى مرمانا تارة وعلى التمريرات الامامية الطويلة لاستغلال سرعة دوزهن وجا وليان تارة اخرى, وهذا الامر لم يهدد مرمى عامر شفيع سوى مرة واحدة حين ارتقى يوجيان وسدد رأسية قوية مرت بجوار القائم.

فرص اردنية وهدف صيني

ساهمت التبديلات التي اجراها الجهاز الفني لمنتخبنا مطلع الشوط الثاني في تحريك المياه الراكدة, ولعب الثلاثي مؤيد ابو كشك وحسن عبدالفتاح ومحمد خميس بحلولهم مكان بهاء عبدالرحمن ومهند المحارمة وبشار بني ياسين دوراً محورياً في تفعيل الهجمات على المرمى الصيني فسدد عدي الصيفي كرة زاحفة سيطر عليها الحارس الصيني بصعوبة ثم عاد ابو كشك وقدم فاصلاً من المراوغة انهاه بتسديدة قوية من حافة الجزاء تعذب الحارس في ابعادها الى ركنية قبل ان يعود الصيفي ويقتحم منطقة الجزاء ويسدد بقوة تدخل الحارس بحضور كبير وابعدها من جديد لركنية.

امام تحسن منتخبنا وجد المنتخب الصيفي نفسه مضطراً للاعتماد على الكرات المرتدة السريعة التي اسفرت في الدقيقة 76 عن هدف السبق عن طريق كاريانغ الذي استغل الرقابة الوهمية لمدافعينا وزرع رأسية قوية في الزاوية البعيدة لمرمى عامر شفيع.

حاول مدربنا جمال ابو عابد تغيير واقع التفوق الرقمي الصيني عبر الزج بالثنائي عبدالهادي المحارمة وعبدالله ذيب وكان الصيفي وشلباية في الخط الامامي لكن ذلك لم يحدث كون خط الوسط المكون من قصي وعامر ذيب وحسن عبدالفتاح فقد الكثير من حيويته بمرور الوقت ولم يتمكنوا من توفير الاسناد الحقيقي لهما فغابت الخطورة عن المرمى الصيني حتى نهاية المباراة التي انتهت صينية.0  " العرب اليوم "