الروابدة : سياسة الأردن تقوم على التضامن والتعاون

mainThumb

21-05-2008 12:00 AM

قال النائب عبد الرؤوف الروابدة إن سياسة الأردن قامت منذ تأسيسه على تحقيق التضامن والتعاون العربي المشترك وتفعيل آلياته وتطويرها بشكل يتناسب مع متغيرات العصر وتطوره والسعي المستمر لتوحيد المواقف العربية لمواجهة التحديات القائمة وحل الخلافات العربية ـ العربية .

وأضاف الروابدة في محاضرة له الثلاثاء بجامعة الحسين بن طلال بعنوان "الأردن والتاريخ " إن من لا يعتز بتاريخه تهمله حلقات التاريخ مشيرا إلى أن اسم الأردن في كتب التاريخ القديم سبق كل الأسماء في بلاد الشام .

وقال ان الاردن استقبل أولى الهجرات العربية وتأسست فيه أولى الممالك السامية في بلاد الشام .. منوها بأهمية الموقع الجغرافي والاستراتيجي للأردن الذي شكل طوال فترات التاريخ حلقة وصل حيوية بين مواطن الحضارات في الشرق والغرب وبالتحديد بين مصر والشام والحجاز وفلسطين والعراق ما جعله دائما في معترك الأحداث ومنطلقا لكثير من المؤثرات الحضارية التي أحدثت تغييرات جذرية في ظروف المناطق المجاورة واوضاعها وأعطاه فرصة للعب دور كبير في عملية التأثر والتأثير الحضاري .

وبين الروابدة إن تأسيس الدولة الأردنية بزعامة الأمير عبدالله بن الحسين عام 1921 جاء نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل والمؤثرات السياسية المحلية والعربية والدولية .

وقال إن الأردن كان نواة لدولة عربية كبرى تحقيقا لأهداف الثورة العربية الكبرى من خلال اعتماده في إدارة الدولة على مجموعة من رجالات ومفكري الحركة العربية البارزين الذين مثلوا الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والحجاز والعراق مشيرا في ذات الوقت إلى أن عهد الأمارة شهد ثماني عشرة وزارة تعاقب على رئاستها ثمانية رؤساء وزارات.

ودعا الروابدة إلى المشاركة في الحياة الوطنية وخص الشباب بمسؤوليتهم عن إطلاق أحزاب أردنية وطنية مقنعة وذات برامج تلتزم بثوابت الوطن والأمة مؤكدا ان للانتماء معايير وطنية أبرزها الفهم الأصيل الواعي لتاريخ الوطن والاعتزاز بالهوية الوطنية والتمسك بالدستور والحفاظ على سيادة الوطن وسمعته .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد