صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - ينتظر أن تعقد اللجنة التأديبية التابعة للإتحاد الأردني في الأيام القليلة المقبلة اجتماعا لمناقشة كافة الأحداث التي رافقت مباراة الرمثا وضيفه الفيصلي بكأس الأردن والتي انتهت بفوز الأخير "2-1" لإتخاذ القرارات المناسبة .

وستدرس اللجنة التقرير المقدم من حكم المباراة الدولي محمد أبو لوم بعدما شهد اللقاء خروجا عن النص من خلال الألعاب النارية والحجارة التي قذفت داخل أرض الملعب أثناء سيرة المباراة.

وأصدر الإتحاد الأردني عقوبة بحق نادي الرمثا في بداية الموسم الماضي  عندما  نقل ست مباريات متتالية خارج ملعب الرمثا فضلا عن العقوبات المالية المتكررة والتي كبدت صندوق النادي الكثير، إلا أن مشاهد الأحداث المؤسفة عادت لتطل برأسها مع بداية الموسم الجديد وعلى ذات الملعب استاد الأمير هاشم بمدينة الرمثا.

وفي الوقت الذي يطالب فيه الكثيرون من المتابعين لكرة القدم، الإتحاد الأردني بايجاد الحلول المناسبة والفورية  لوضع حد حاسم لهذه الأحداث التي تقترب من التحول لظاهرة ، فإن الحلول التي يمتلكها الإتحاد الأردني لن تكون متوفرة بالشكل المطلوب كما يتخيل البعض بل ستكون صعبة  للغاية في ظل قلة عدد الملاعب في الأردن، فالإتحاد الأردني قد لا يستطيع اتخاذ قرار بمنع اقامة أي مباراة رسمية على ملعب استاد الأمير هاشم لأن هذا القرار قد يؤدي إلى زيادة ضغط المباريات على الملاعب المتبقية مما يسرع في تلف أرضيتها العشبية.

وقد يجد الإتحاد الأردني متنفسا لإتخاذ قرار المنع في حال تم افتتاح استاد الحسن الدولي في مدينة اربد والمقرر اعادة افتتاحه في اغسطس المقبل وقد يتم اعتماده في هذه الحالة ملعبا لفريق الرمثا وبخاصة أن هذا الملعب يمكن السيطرة عليه من الناحية الأمنية والتنظيمية وعلى تصرفات الجماهير بعكس استاد الأمير هاشم الذي يفتقد لذلك.

وتأتي أحداث الشغب هذه، رغم التصريحات التي أطلقها رئيس نادي الرمثا عبد الحليم سمارة قبل يومين من موعد المباراة عندما طالب جماهير الرمثا بضرورة التحلي بالتشجيع المثالي وتقبل الخسارة كما الفوز وتجنب الوقوع بأي أعمال شغب، لكن تلك الدعوة لم تجد آذانا صاغية.

وكانت الأحداث المؤسفة التي رافقت المباراة قد امتدت لما بعد المباراة حيث تعرضت حافلة فريق الفيصلي للتكسير وقذف الحجارة مما دفع قوات حفظ الأمن والنظام "قوات الدرك" باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجماهير وتطويق الأمور قبل استفحالها.كووره