رئيس هيئة الاعتماد يحاضر في جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا

mainThumb

07-02-2010 12:00 AM

ألقى أ.د. اخليف الطراونة رئيس مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في الأردن ، محاضرة في جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا ؛ تحت عنوان " رؤى هيئة الاعتماد وخططها في مجال الاعتماد وضمان الجودة " .
فقد أكد الطروانة من منبر جامعة الشرق الأوسط ؛ على مسائل هامة تتعلق بالاعتماد وضمان الجودة في الجامعات الأردنية ، أبرزها المكانة المرموقة التي تمثلها هيئة الاعتماد بين المؤسسات المماثلة في المنطقة والعالم ، وتحدث عن نشؤ الهيئة وتطورها وانجازاتها منذ عام 1990 إلى الآن ، وخططها المستقبلية ، وتناول كذلك موجبات وجودها والدور الذي تقوم به لضمان مخرجات تعليمية كفوءة ، وشروط الحصول على الاعتماد والجودة ، ومعايير ضمان الجودة ، ورؤى الهيئة ورسالتها للنهوض بمؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة في الأردن ، وتناول الاتجاهات التي تؤثر بمكونات التعليم العالي ؛ الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين. وأضاف أن تميز المعايير فيه مصلحة للأردن ولأعضاء هيئة التدريس والطلبة ، وهذا ما سينعكس بالتالي على الربح المادي.
وطالب رئيس الهيئة بضرورة انتهاج سياسة واضحة لاستقطاب عضو هيئة التدريس والمحافظة عليه ، وتنمية قدراته ، مؤكدا على أهمية التحفيز المادي والمعنوي ، حيث لوحظ أن رواتب الخريجين أكثر من رواتب أساتذتهم في كثير من الأحيان ، مؤكدا أن الأردن يعاني من نقص حاد وأزمة قاتلة في أعضاء هيئة التدريس ، إذا لم نحافظ على عضو هيئة التدريس ، في ظل تزايد الطلبة والإقبال على التعليم العالي بشكل ملحوظ .
وأشاد الطراونة بدور جامعة الشرق الأوسط ومجلس الأمناء وهيئة المديرين فيها ؛ عبر جهودهم لتوفير الموارد المادية اللازمة لتطوير هذا القطاع الهام ، لتحقيق ضمان جودة المخرجات .
وأكد رئيس هيئة الاعتماد على أهمية التوثيق وإدارة الاجتماعات ، وأهداف تطبيق إجراءات معايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي . مستعرضا نماذج من المعايير الدولية في البلدان المتقدمة ، مؤكدا أن هناك تشابها كبيرا بين ما يطبق في الأردن ومعظم ما ورد من نقاط تحتويها قوانين وأنظمة تلك المؤسسات العالمية .
وجرى نقاش في نهاية المحاضرة ؛ شارك فيه الأستاذ يعقوب عادل ناصر الدين رئيس أمناء الجامعة ، والدكتور محمد الحاج حسن نائب رئيس الجامعة ، وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ، ثم أجاب الطراونة على جميع التساؤلات خاصة ما يتعلق بنقص أعضاء الهيئات التدريسية في بعض الاختصاصات ، وموضوع معادلة الشهادات للأساتذة ، مؤكدا على الاستقرار الوظيفي في الجامعات الخاصة وضرورة وجود خطط ابتعاث لتوفير أعضاء هيئة تدريس لكل جامعة ، وشدد على ضرورة التفرغ العلمي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات ، وطالب بان تقوم الجامعة الخاصة بتقديم خدمات اجتماعية مميزة .
حيث أكد رئيس مجلس الأمناء على التزام الجامعة المستمر بكل معايير ومقاييس الجودة ؛ لاسيما حصول الجامعة على شهادة الجودة مع نهاية هذا العام إن شاء الله . مشيرا إلى عدم وجود تعارض بين الاستثمار والجودة ، وأكد على أن جامعة الشرق الأوسط قامت بالأساس على معايير الجودة ، وان عضو هيئة التدريس المتميز هو من يتصف بالجدية في العمل والانجاز وان لا يقتصر في عمله على التلقين ، وإنما يرتكز على البحث والدراسة الجادة ، موضحا أن هناك جامعات عالمية خاصة عريقة خرجت الكثير من العلماء ، وشدد على عدم جواز الانتقاص من دور الجامعات الخاصة ، مؤكدا أن الاستثمار الجيد هو الذي يبحث عن مخرجات جيدة. وختم حديثه بضرورة أن يعاد النظر في منظومة التعليم العالي في الأردن ، لما في ذلك من دلالات ستعود بالفائدة على مخرجاتها .
وقام رئيس هيئة الاعتماد يرافقه رئيس مجلس الأمناء ورئيس هيئة المديرين ورئيس الجامعة ؛ بجولة في الجامعة شملت جميع مرافقها خاصة مركز الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والمختبرات والورش ، وأستوديو الإعلام ومختبر التحرير الصحفي ، ودائرة القبول والتسجيل ، وقاعة الاحتفالات في الجامعة .
وكان رئيس الجامعة الدكتور عبد الباري درة قد تحدث في أثناء تقديمه لرئيس هيئة الاعتماد ؛ مستعرضا مسيرة الجامعة التي تأسست عام 2005 كجامعة دراسات عليا وبدأت عام 2008/2009 ببرنامج البكالوريوس وتحدث عن إستراتيجية الجامعة والتزامها بمعايير الجودة . مشيرا إلى أن عدد طلبة الجامعة تجاوز 1600 طالب 25% منهم من الطلبة العرب . وأكد أن عدد الإداريين في الجامعة مماثل لعدد أعضاء هيئة التدريس وهي من النسب المنصوص عليها عالميا ، كما أن الجامعة حققت خطة لتنمية الموارد البشرية المعتمدة دوليا ، واستحداث الجامعة دائرة للاعتماد وضمان الجودة ، وتسعة لجان تتمشى مع المعايير الـ 12 للهيئة الدولية للاعتماد .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد