صحيفة السوسنة الأردنية

كشف رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خالد الكركي عن مشروع إصلاحي للنهوض ببيئة البحث العلمي والدراسات العليا التي حض الهيئات التدريسية المشرفة عليها على ضرورة العودة إلى التقاليد الأكاديمية .
وقال الدكتور الكركي، في مداخلة له أثناء مناقشة بنود تعديلات مقترحة على برامج الدراسات العليا، أن هذا المشروع يحتم ضرورة ضبط العلاقة بين الكلية وأقسام التخصص من جهة والكلية وعمادة البحث العلمي من جهة ثانية .
واقترح الدكتور الكركي إلى دراسة إقرار برنامج الماجستير الموحد الذي يركز على رسالة لا تزيد على (10) آلاف كلمة وترسل لمقيمين محايدين لإقرارها، لافتا إلى أهمية التعديلات المقترحة التي وافق عليها مجلس كلية الدراسات العليا وخصوصا محاور شروط وآلية القبول والتسجيل والأشراف وإعداد مشاريع البحث.
وتداعى نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية إلى الندوة لمناقشة التعديلات الجوهرية المقترحة على برامج الدراسات العليا بعنوان الدراسات العليا: الواقع والطموح .

شرط التفرغ غير مطبق
وأقرت عميدة كلية الدراسات العليا الدكتورة منى الحديدي بـ عدم وجود إرشاد أكاديمي فعال للطلبة. وأن شرط التفرغ لطلبة الدكتوراه لا يطبق بشكل سليم في ظل عدم وجود آليات لدراسة حاجات الطلبة ومتابعة مظالمهم .
لذلك دعت إلى إنشاء مكتب للكتابة الأكاديمية العلمية لمساعدة طلبة الدراسات العليا في تحسين مهاراتهم في الكتابة الأكاديمية.
وعرضت الحديدي الخطوات الإجرائية لرسائل ومشاريع الماجستير وأطروحات الدكتوراه لتطوير برامج الدراسات العليا التي تلبي احتياجات المؤسسات بالكوادر المؤهلة.

مقترحات عامة وخاصة
من جهته، عرض نائب عميد كلية الزراعة الدكتور أحمد الريماوي، في الجلسة الأولى، توصيات مجالس الأقسام بالتعديلات المقترحة التي حددت الشروط العامة والخاصة للقبول في برامج الدراسات العليا.
وقال أن أبرز الشروط العامة اشتراط اجتياز امتحان التوفل كشرط للقبول مع تخفيض الحد الأدنى للعلامة إلى 450 نقطة لطلبة الماجستير بدلاً من 500 نقطة كشرط لمواصلة البرنامج، وإبقاء الحد الأدنى للعلامة لطلبة الدكتوراه 500 نقطة.
وحول الشروط الخاصة للقبول، قال الدكتور الريماوي أن أبرزها منح الطالب الراسب في مناقشة أطروحة الدكتوراه شهادة أكاديمية أعلى من الدبلوم .
مبينا أن الطالب الراسب للمرة الثانية في امتحان الكفاءة المعرفية يمنح درجة الدبلوم إذ أنهى بنجاح (24) ساعة من مستوى 900 فبينما يكون طالب الدكتوراه الراسب في مناقشة الأطروحة قد أنهى بنجاح 36 ساعة وليس من العدالة منحهم نفس الدرجة .
وحول آلية القبول والتسجيل، أشارت المقترحات، بحسب الدكتور الريماوي، إلى فتح باب تقديم طلبات الالتحاق طوال العام بشكل شخصي أو بالبريد العادي أو الإلكتروني .
وعلى صعيد تفعيل دور المرشد الأكاديمي، قال الدكتور الريماوي إن المقترحات أشارت إلى ضرورة تعيين مرشدين أكاديميين ووضع مشاريع بحثية مبدئية من قبل أعضاء هيئة التدريس ضمن إمكانات الكلية المخبرية والتقنية في الأقسام وتحديد ساعة إشراف أسبوعية وخفض الحد الأعلى لعدد الطلبة الذين يحق لعضو هيئة التدريس الإشراف عليهم.
واقترح الدكتور الريماوي تعديل المادة 26/ج/1 دكتوراه، والمادة 27/أ ماجستير بحيث يتم تحديد المحاور والمجالات الخاصة بالامتحان الشامل وامتحان الكفاءة المعرفية ووضع مفهوم واضح لها وتحديد سقف أعلى لعدد هذه المحاور وذلك بدلاً من المراجع والقراءات التي تحدد للطالب حالياً.
وأشار الريماوي إلى آليات إعداد مشاريع البحث والرسالة / الأطروحة حيث حدد بداية الفصل الثالث وليس نهايته لتقديم فكرة البحث والتعاون مع المشرف.
واقترح أيضا لإعداد المشاريع وضع تعليمات للتعامل مع حالات الغش والسرقة العلمية في الرسائل الجامعية.
وزاد الريماوي أن التعديلات تشمل أيضاً سلم العلامات المعمول به حاليا بحيث تصبح العلامة (أ) بمستويين(أ+) (ألف زائد) وتعادل (00ر4) نقاط و(أ) (ألف فقط) وتعادل (75ر3) نقطة.
وحددت المقترحات صلاحيات كلية الدراسات العليا في مجالات الرقابة ورسم السياسات وتحديد صلاحيات كليات التخصص و دائرة التسجيل في المجالات ذات الطبيعة الإجرائية مثل إنذار الطلبة والانسحاب من مادة أو الفصل.
وفي ختام الجلسة الأولى، عرض نائب عميد كلية الدراسات العليا للكليات الإنسانية الدكتور محمد أبو نصار آراء عينات من أعضاء الهيئات التدريسية وطلبة الدراسات العليا على هذه المقترحات.

التركيز على المخرجات
وفي الجلسة الثانية، التي عقدت بعنوان( الدراسات العليا التي نريد: قضايا وتوصيات) وترأسها نائب رئيس الجامعة الدكتور ضياء الدين عرفة، شدد أستاذ الكيمياء في الجامعة الدكتور موسى الناظر على أن الدراسات العليا استثمار ومنتج وطني وموارد بشرية قيادية قادرة على معالجة قضايا اجتماعية وتعليمية وتنموية .
ودعا الناظر إلى التركيز على مستوى الملتحقين بالدراسات العليا ومستوى تنفيذ الخطط الدراسية وضبط نوعية مخرجات الدراسات العليا وإدارة الدراسات العليا والتشريعات التي تنظمها.
وقدم عدد من الحضور مداخلات حول تطوير هذه المقترحات وخاصة ربط الدراسات العليا للبحث العلمي والتركيز على البحث التدريب العملي ومهارات اللغة العلمية.