نقابة المعلمين ( نقابة تتمحور بين الصراعات الثلاثية )

mainThumb

14-06-2013 06:34 PM

كل المشهد العربي ينحى بالشعوب نحو الصمت احياناً ، وتفاصيل الواقع العربي يقودنا لقراءة ما في دواخل العرب من تخاصمية وتآمرية بآن واحد - قضية الصراع التي أورثتنا ما أورثتنا من تشرذم في كل مفصل من مفاصل واقعنا - هي بحال انتهاء لملف المؤامرة وهي فلسطين ( الوطن النازف )، وكل من يخرج عن إطار المؤامرة للواقع العربي هو يعيش’ بوهم ما نظّمه’ كبار مشرعي السياسة في العالم - فلا يوجد مفهوم مطلق حتى بغير السياسة يحتوي على مصداقية تامّة - حتى العلوم النظرية والتطبيقية قابلة للفرضية حسب مستجدات ما يطفو على سطح العالمية من واقع يجري مجرى المتغير والثابت - وهذه لغة فلسفية طبيعية - فالاشياء دائماً تتغير بتغير الكم والكيف داخل غرف العمليات - بدءً بالمادة وانتهاءً بتحلل المكتشِف والمكتشَف ... وفي ذلك إشكاليات كبيرة ، ليس من السهل استيعابها إلا من خلال البشر الواعي ، والمدرك لحقيقة ما يدور على مساحات الارض -من أقصى شمال الأرض حتى جنوبها ومن شرقها للوصول إلى أقاصي الغرب - ففي ذلك غرفة من العمليات الواسعة الإطار ، ولا من هذف لهذا المسرح إلا هدف السيطرة والتملّك حتى لو كان الثمن هو ( البِلا شيء ) او العدم ... إن شئت ...

ربما ان ما أسلفته سابقاً لا يقوى عليه عنوان المقال ، وربما هو بعيد من خلال فهم الكثير لقصور الحدث الذي يجري على حافة الانهيار ( نقابة المعلمين الأردنيين الوليدة من الخاصرة )- فلا يختلف اثنان في أن أي مفصل من مفاصِل الدولة هو بذات الأهميّة في نجاح المخرج أيّاً كان نوعه - فمثلاً : إذا كان مخرج النقابة المهنية للمعلمين يسير باتجاه المهنية والمصداقيّة بعيداً عن التجاذبات ، والتعقيد ، والعمل غير المسؤول بكل تشعباته ؛ هو بالضرورة ينحى بالوطن نحو الكمال المؤسسي ، ويساهم في أمن الوطن وسلامته من كل عبث وعابث ؛ لأن المواطن هو عجلة النماء إذا فهم واجبه ، والعودة للخلف متى أنهكه ، وتعذر معه حضور العقل والإنسان وفهم الواجب - بعيداً عن أيدولوجيات يعاملون الاسلام فيها معاملة الشيوعية ، وهذا ما لا يحمد عقباه ، وبذلك يستطيع’ الكثير من علماء الدين أن يكفّروهم منطقاً وسلوكاً - فالدين الإسلامي دين حياة ودعوة نقية - محتواه ما وقر في القلب وصدّقه العمل والفعل ...... وهذا غير موجود .... ؟!

تعذر مني أن أكتب مقالات للصحف في الأيام الماضية ؛ لأن ممارسة الحكومات المشوهة منطقاً وسلوكاً تركنا بلا فهم للواقع الذي نعيشه ، ولا اعتقد أن الصحف الرسمية المملوكة ! تقوى على كتابة ما نتناوله من أحداث تعصف بالوطن بكل مصداقية وموضوعية ....

نقابة المعلمين الاردنيين المتأسلمة - انا فقط أريد أن أضعكم بين فعلكم الذي مارستموه على الدوام منذ ان تشكّلت النقابة بالوضع الرسمي وحتى الآن ... ما أنظره وأبتسم عليه من خلال صفحات الفيس بوك - تخاصميّة بلا عقل ، وفنتازيا ظهور من أجل أن يتكلّم عنكم الآخرون أنكم رجال تحملون رقم في محطة المسؤولية ( مهمّون ) - فإذا الحكومات نفسها تشوبها كل السفاهات والتجاذبات والفساد وهم اصحاب قرار حسب الدستور - فكيف بنقابة ولدت من الخاصرة بهمّة المعلمين الانقياء بالعمل والسلوك وفجأة’تغتال بمؤامرة وتكتيك حسب أيدولوجيات خارجة عن مفهوم العمل المهني ، وتحتوي بداخلها المتخاصمون مع أنفسهم ، ومع وطنهم ، وأسرِهم ، وزملائهم - ويمارسوا تكتيك النفعية مع مؤسسات رأسمال على حساب جيوب غيرهم --- هذه هي الميكافيلية يا مَن تنعت الآخرين بها ؟! 

نقابة المعلمين واخاطب هذا الإسم خوفاً منى أن أقع في الريب ( الشك ) ..... كل ما وضعه المعلمون بين أيديكم هو مثار الشك فيكم ، وبعملكم المناط بكم ، وقد مارستم الأيدولوجية بكل فخر واعتزاز - فلم يجنِ المعلم منذ أن تشكّلت النقابة حتى هذه اللحظات إلا مساعدتكم في تلبية رغباتكم ، والله أعلم كم كانت النسب بينكم والآخرين من المتفق عليه ..... ؟!

يستحضرني بينكم يا نقابة المعلمين ؛ أن الكثير منكم يتعامل مع الواقع على أساس إقليمي بحت ناقص بلا قيمة ، واحتواء آخرين ممن تربطهم سفاهات حزبية أخرى لتحتويهم المصالح بين ضلوع الإسلاميين ؛ لأنهم مركز السيطرة داخل النقابة ، وخارج إطار التعليم !!! فبدلاً من أن ينعطف الجميع بما فيهم النقيب وأعضاؤه لمعالجة التشوهات المهنية العالقة في نقابة المعلمين الأردنية ، والمضي بتفان وباتصال دائم مع معلمي المحافظات للسماع بطروحاتهم وطموحاتهم المهنية بعيداً عن المناكفات التي سار عليها مجلس النقابة منذ أن تشكّل وحتى الآن - فخطواتكم غير مسؤولة ، وغير مقنعة على أرض الواقع - ولا من رضى عام على ما يمارس من قبلكم للذي نحن عليه - فالنقابة واقعاً فعلاً من خلالكم هي غير شرعية فعلاً ومسلكاً - فاختصاصكم يتمحور بعامل التكفير والرفض والقبول للآخر - والتكبير كما أنتم تمارسون في اجتماعاتكم - فلا تتخيلوا لحظة واحدة أن فلسطين والأمّة تتحرر بمسلكيات غير نقية ، ولا بتشريعات غير واقعية ...... وتسفيه الإسلام بوضعه بين ايدولوجيا بشرية كالشيوعية تحديداً ... فالإسلام رسالة حياة ، ونقاء ، وعملاً يحرص من خلاله على توحيد الأمّة ، والعمل في إطار قبول الآخر بعيداً عن خلق صراعات فكرية - سياسيّة داخل جسد من المعلمين على مستوى مساحات الوطن - فالنقابة مهنية وطنية وليست نقابة أيدولوجيا اسلامية أو شيوعية أو بعثية أو أو ......... وربما تخرج في إطارها للعنصرية ( اقليمية او ....... مثلاً كالصهيونية فهي فكر عنصري ) وربما آخر استعماري نفعي - كالراسمال والعياذ’ بالله بغير فهم للواقع .... النقابة هي نقابة وطنية للمعلمين الاردنيين بعيداً عنكم أنتم تحديداً ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد