حـرصاً من جامعة الإســراء على التصدي للمشكلات والقضايا المحلية والعالميـة والدوليـة ضمن أطـر علمية وبحثيـة متخصصة. وضمن برنامجها الثقافي لخدمة المجتمع المحلي والارتقاء بالوعي الاقتصـادي لمؤسسات المجتمع المدني والهيئات المحلية وحرصاً من الجامعة للنهوض بالوعي لأهم المستجدات التي تؤثر على الحياة المعيشية لأبناء المجتمع المحلي وتناول المواضيع الأكثر سـخونة وتسارعًا وتعقيدًا وخطورًة على مستوى الـعالم بشـكل عام وعلى الاقتصاديات الكبرى.
وتحت رعـاية رئيس مجلس أمناء جامعة الإســراء الخاصة معالي المهـندس سعـد هايل سـرور وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نعمان الخطيب ورئيس مجلس الإدارة المهندس ماهر الغلاييني، ألقى الدكتور محمد الحلايقـة محاضرة بعنوان " آثـار الأزمة الاقتصاديــة العالميـة على الاردن وسـبل مواجهتـها" أشـار د. الحلايقـة بدايات الأزمة المالية وجذورها، وتداعياتها وأثرها، وأسبابها منها: انهـيار الأسـواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية وتأثيرها على أسواق المال في أوروبا والدول الأسيوية ومنها الدول العربية وأشار إلى تداعيات الأزمة إلى عاملين أساسيين هما: أزمـة السـيولة المصرفية، وانهيار المؤسسات المصرفية في أمريكا وأوربا بما في ذلك انهيار الكامل لبنوك الاستثمار،وانهيار أسواق الأوراق المالية من أسهم وسندات ،وغيرها من التداعيات غير المباشرة وهي فقدان الثقة في نظام الأسواق وفي النظام الرأسمالي، وهبوط الطلب على المواد والسلع،الى جانب ما أنتجته من أسواق غير خاضعة للرقابة في ظل سيطرة النهج الرأسمالي. مشيرا أن هذه الأزمة كانت نتيجة حصيلة تراكم الكثير من الأخطاء في انفلات السياسات المالية، وقواعد النظام الرأسمالي الذي تطبقه الولايات المتحدة طول قرن من الزمان حيث امتدت الأزمة المالية إلى دول العالم المرتبط اقتصادها بشكل كبير بالاقتصاد الأمريكي وظهرت أزمة سيولة نقدية حادة في هذه الدول . وتطرق د. الحلايقة إلى انعكاسات الأزمة العالمية على الاردن وعلى الاقتصاد الأردني وعلى المدى القريب والمتوسط والذي ت?Zأثر بما حصل في العالم وعلل?Zها بسببين الأول: ايجابي تم?Zثل بانخفاض أسعار النفط والسلع الإستراتيجية والمستوردات الأخرى ، مما انعكس على قطاع النقل والصناعة
والثاني: سلبي تم?Z?Zثل بانخفاض ربحية بعض المستوردين وخسارة البعض الآخر وتراجع حجم التعاملات في سوق البورصة وانخفاض أسعار الأسهم بشكل كبير،ومعرباً عن ثقته بالمصارف والبنوك الأردنية التي تعمل على مواجهة هذه الأزمة بقوة واقتدار، وأضاف أن الأردن تجاوز كافة التحديات الاقتصادية التي واجهته نتيجة العناية التي يوليها جلالة الملك عبد الله الثاني لكل ما من شأنه حماية الوطن والمواطن والمقدرات الاقتصادية وصولاً لأمن معيشي واستقرار مالي ذو انعكاسات ايجابية على مختلف القطاعات .
وأشار.د. الحلايقة في الندوة إلى أن العالم اليوم قرية اقتصادية صغيرة مصالحه مترابطة ومتشابكة وان الأردن جزء من اقتصاد العولمة ولافتا إلى أن الأزمة المالية لا يمكن التكه?Zن عن سيناريوهات متفائلة في خضم هذه الأزمة المالية في الأعوام المقبلة. وتناول د. الحلايقة سبل معالجة الأزمة من خلال ضخ السيولة للبنوك وتقديم الضمانات للديون من الحكومات والبنوك المركزية ،وتنزيل معدلات الفوائد من البنوك المركزية ،وتنظيم التعامل في البورصات الأجنبية.
وأك?Zد على ضرورة معالجة انعكاسات وتداعيات الأزمة على الاقتصاديات العربية والاقتصاد الأردني في إعادة النظر في الموازنات للدول النفطية على أسـس واقعية وإعادة النظر في توجيه الاستثمارات العربية بمزيد من الاستثمار في الدول العربية والنامية . في نهاية المحاضرة أجاب د. الحلايقة على أسئلة الحضور التي تناولت الحلول المناسبة لمواجهة الأزمة وتداعياتها واستمع الحلايقة لأسئلة واستفسارات الحضور ،وسلم أ.د. الخطيب درع الجامعة للضيف المحاضر تقديرا لجهوده. حضر الندوة عمداء الكليات وعدد من الأكاديميين والخبراء في المجال الاقتصادي وطلبة الجامعة .
الاحتلال يعلن مقتل جنييْن على حدود لبنان