صحيفة السوسنة الأردنية

بدأت في الجامعة الأردنية الاثنين أعمال مؤتمر دعم الدمج في التربية الخاصة بعنوان " الدمج للجميع" والمدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي مشروع TEMPUS. وأشار نائب رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة الذي افتتح أعمال المؤتمر نيابة عن رئيس الجامعة إلى أهمية موضوعات المؤتمر الذي يفتح الآفاق أمام القائمين في ميدان التربية الخاصة في الأردن للإطلاع على خبرات وتجارب الجامعات الأوروبية المتقدمة في هذا المضمار .

وبين الدكتور القضاة في كلمته أن دول العالم تواجه ارتفاع كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تشير الإحصائيات إلى وجود 10% من سكان العالم يعانون من إعاقات مختلفة مما يتطلب تظافر الجهود لمواجهة هذه القضية الإنسانية على المستوى العالمي.

وقال عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد نزيه حمدي إن مفهوم الدمج في التربية الخاصة يعني تقبل الاختلاف والانفتاح على الآخر المختلف والإصغاء له.الإصغاء لما يقوله وما يفعله وما يشعر به وسواء أكان الآخر هو الأقل ذكاء أو الأقل سمعاً وإبصاراً أو المعاق حركياً أو المختلف لوناً أو جنساً أو عرقاً أو شكلاً.

وأضاف أن الدمج الذي نسعى إليه يشكل إسهاماً في اغناء البشرية بالتنوع الرائع الموجود في خلاياها، هو إسهام يمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من أن يكونوا منتجين بدلاً من معاقين كما يمكن الإنسان من أن يجعل الأرض مكاناً أفضل لجميع بني البشر وللأجيال القادمة.

واستعرضت منسقة مشروع برنامج TEMPUS في جامعة لوند السويدية السيدة بويل بلجرين محاور المؤتمر الذي يسلط الضوء على تجارب الجامعات الأوروبية وبخاصة برامج التربية الخاصة مشيرة إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الأردنية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة.

بدوره بين منسق مشروع برنامج TEMPUS في التربية الخاصة في الجامعة الدكتور حاتم الخمرة اهتمام الجامعة في إيجاد مصادر متخصصة تكون نواة لمراجع مختلفة بالتربية الخاصة موضحاً أهمية الربط الإلكتروني مع جامعة لوند السويدية للاستفادة من الخبرات المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة في مجال التربية الخاصة.

ويشارك في أعمال المؤتمر عدد من الخبراء والمتخصصين من جامعات ألمانية وسويدية إضافة إلى مشاركين من جامعة الحسين بن طلال وجمعيات وهيئات غير حكومية تعنى بذوي الحاجات الخاصة في الأردن.