عندما يصبح السفير العراقي شبيحا

mainThumb

21-05-2013 02:48 PM

مؤسفة تلك الأحداث التي تعرض خلالها مواطنين أردنيين للضرب والسحل والركل من قبل كادر وحراس السفارة العراقية في عمان وذلك خلال احتفال أقامته السفارة العراقية في المركز الثقافي الملكي.

الاحتفال على أرض أردنية تحكمها قوانين أردنية ومرجعية دستورية كفلت للجميع حق التعبير وحق الاعتقاد والاعتراض والاحتجاج على أي شخصية مهما علا شأنها ورتبتها. وهذه قضايا يبدو أن السفير العراقي في عمان لم يفهمها بعد أو بالأحرى غير معتاد عليها في بلده العراق.

لا يعلم السفير العراقي الذي أتردد فعلا في إطلاق هذا المسمى الدبلوماسي عليه بعد أن قام كادر سفارته بضرب وإهانة المحاميين زياد النجداوي ومحمد عربيات وضرار الختاتنة على مرأى من السفير الذي يبدو أن الأمر راق له إن لم يكن هو محركه.هذا ليس عمل دبلوماسي وهو عمل أقل ما يمكن أن يقال فيه أنه "زعرنة وتشبيح" فهل تحولت السفارة العراقية في عمان إلى وكر للشبيحة والزعران؟ أم أصبحت هذه السفارة للتجسس وحياكة المؤامرات على العراقيين الهاربين من جحيم الطائفية التي يقودها نوري المالكي في العراق؟

أنا وربما عدد معتبر من الأردنيين لم يكونوا مؤيدين لصدام حسين الذي حكم العراق بقبضة حديدية لمدة خمسة وثلاثون عاما  ولكن بالتأكيد لم يخطر ببالنا يوما أن صدام حسين كان متآمرا على أمته. صحيح أن صدام حسين كان دكتاتورا وتعامل بخشونة مع شعبه ولكن لا يختلف اثنان على أن الرجل كان أيضا وطنيا صادقا ولم يساوم على قضايا أمته وربما تم استهدافه والقضاء عليه لهذا السبب.

من حق الأردنيين أن يعيشوا ويهتفوا مع من يريدون وضد من يريدون ونحن في هذا البلد ننتقد أية شخصية ما دام أنها تضطلع بموقعا عاما وقد اشتمل وما زال يشتمل هذا النقد الملك نفسه.

 تصرف السفير العراقي وعصابته التي تحميه هو  "زعرنة" وليس فيه من الدبلوماسية في شيء وينبغي أن يتم طرده فورا هو وكادر سفارته من عمان . الأردنيون كرامتهم مقدسة وتفوق الاستثمار والمال والنفط العراقي المسروق من قبل عصابات شيعية مرتبطة مع متنفذين يعيثون فسادا في بلدهم الممزق.

السفير العراقي يقول بمنتهى الوقاحة أن الهتاف لصدام حسين فيه استفزاز لمشاعرهم وأنا أستغرب ذلك فهل الهتاف لصدام يستفز أهل الأنبار والموصل والمحافظات الغربية من العراق وهل يستفز العراقيين من أتباع المذهب السني  وهل يستفز ذلك الكثير من العرب والأردنيين الذين يقدرون صدام حسين لمواقفه الشهمة تجاه أمته ولرفضه التعامل مع اليهود والأمريكان الذين ترتمي الحكومة العراقية في أحضانهم وأحضان غيرهم من الطائفيين في جارتهم إيران ؟.

عيب على الحكومة العراقية أن تنتدب سفير وعصابة من الزعران ليمثلوا شعبا عريقا مثل الشعب العراقي في عاصمة عربية عريقة مثل عمان.هؤلاء لا يرقون لأن يكونوا دبلوماسيين ولا أعلم ما هي المهن التي شغلوها قبل الانخراط في تمثيل بلادهم في الأردن. العيب الأكبر على حكومة المملكة الأردنية الهاشمية إذا لم تطرد السفير العراقي وحاشيته الهمجية فورا وسيكون لهذا الحدث تداعياته خصوصا وأن الحكومة أيضا ضربت بعرض الحائط بتصويت مجلس النواب الأردني على طرد سفير الكيان الصهيوني في عمان قبل أيام.

أنا شخصيا  وكل من يؤمن بفكري سنخرج محتجين أمام السفارة العراقية ونعتصم هناك ونهتف ضد السفير وبطانته "الهاملة" ونتتبع شخوص السفارة في كل الأماكن التي يذهبون إليها وسنهتف ضدهم ونستنهض مشاعر الأردنيين لمقاومتهم بسبل سلمية إلى أن يتم طردهم من البلاد  فالأردنيون لا يشرفهم وجود مثل هؤلاء العصابات على أرضنا فليذهبوا إلى بلادهم ليمارسوا طائفيتهم البغيضة وخرافاتهم ودجلهم وتدليسهم وسيطرة آيات الله عليهم وعلى مقدراتهم .

 لا بارك الله فيك يا جواد هادي فأنت لست بجواد ولست بهادي فاغرب عنا فكرامة الأردنيين لا تستطيع أنت وأمثالك استباحتها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد