عاملون في ال البيت يتحدثون عن فساد اداري في الجامعة

mainThumb

12-10-2008 12:00 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم

يحدث في جامعة آل البيت

بالرغم من الجهود الكبيرة المستمرة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله لرفع مستوى التعليم العالي في الجامعات الأردنية، إلا أن البعض للأسف لم يستوعب الرسالة الملكية بعد، وما يحدث من ممارسات وسلوكيات يندى لها الجبين في جامعة آل البيت هي خير دليل على ذلك، حيث أثمرت عن استمرار تراجع مستوى الجامعة ومخرجاتها ولا سيما في ضوء عدم قدرة رئاسة الجامعة على النهوض بالجامعة ورفع سوية التعليم فيها بجذب الكفاءات وتحقيق مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص، لا بل إن رئاسة الجامعة تطبق أسلوب البحث عن الأسوأ والأقل كفاءة وتعينه في الجامعة، وتقوم بإقصاء الخبرات وأصحاب الكفاءات وهذه الممارسة واضحة في عدد من الأقسام والكليات في الجامعة نذكر منها على سبيل المثال:

1- تعيين رئيسا لقسم في كلية الاداب حيث يتعامل هذا الدكتور مع الطلبة وزملائه أعضاء الهيئة التدريسية بأسلوب عرفي يخلو من كافة الأعراف الأكاديمية والمبادئ الأخلاقية ناهيك عن استخدام عبارات وألفاظ لا تليق بالمسلك الوظيفي سواء باتجاه الطلبة أو الأساتذة الذين تقدموا بأكثر من شكوى بحقه سواء لعميد الكلية أو قريبه رئيس الجامعة ولكن لا حياة لمن تنادي.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور "..." من الذين عينوا في الجامعة منذ ما يزيد عن عشر سنوات، ولم يتمكن خلالها من نشر بحث علمي واحد! ومن المعلوم أن هناك قانونا أقره مجلس التعليم العالي وينطبق على كافة الجامعات الحكومية ومنها جامعة آل البيت، ينص على أنه من يمضي في الجامعة خدمة عشر سنوات ولا يقدم أبحاثا علمية تؤهله للترفيع لرتبة أعلى يعتبر حكما فاقدا لوظيفته وهو الأمر الذي ينطبق على الدكتور " ... "، وعلى غيره من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ولكن جامعة آل البيت تخالف تعليمات مجلس التعليم العالي في هذا المجال، في الوقت الذي هناك الكثير من حملة الدكتوراه تخصص اللغة العربية من العاطلين عن العمل الذين ينتظروا إعطاء الفرصة لهم بالتعيين.

2. قام رئيس الجامعة بتعيين عدد من حملة الدكتوراه في عدد من التخصصات دون إعلان عن تلك الوظائف ومن بين الذين عينوا دكتور، فصل حديثا من جامعة اليرموك حيث عمل في تلك الجامعة ما يزيد عن عشرين عاما لم يقم خلالها بنشر بحث علمي واحد، ولم يترق فقامت جامعة اليرموك بفصله تطبيقا لقرار مجلس التعليم العالي سابق الذكر.

3. تعيين عدد من حملة الدكتوراة في تخصصات مختلفة من خريجي عدد من الجامعات المتدنية المستوى مثل جامعة جوبا في السودان وجامعة عمان العربية وغيرها دون إعلان، علما أنه يوجد الكثير من حملة الدكتوراه من جامعات عريقة مثل الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك ولكن لم يتم تعيينهم لأنه لم يتم الإعلان عن هذه الشواغر في الصحف اليومية وفقا لما هو سائد في الأعراف الأكاديمية.

4. تعيين عدد من حملة الدكتوراه من كلية التربية في كلية تكنولوجيا المعلومات قسم الحاسب الإلكتروني، بالرغم من عدم أهليتهم للتدريس في قسم الحاسب وذلك حتى يأخذوا زيادة على الراتب مبلغ مائتي دينار حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الطلبة .

5. ابتعاث عدد من خريجي الجامعة لمتابعة الدراسة في الخارج، وقد استبعد أوائل الأقسام من هذه البعثات ولا سيما مبعوثي قسم اللغة الإنجليزية وتم إيفاد طلبة ترتيبهم متأخر على مستوى الأقسام بعيدا عن المصلحة العامة وقواعد العدالة.

6. اتباع سياسة إقصائية لكافة الأكاديميين الذين يبدون معارضة أو تحفظا على القرارات العشوائية أو غير المنطقية التي يتخذها، الأمر الذي دفع عددا منهم إلى الاستقالة وترك الجامعة.

معالي الوزير المحترم، إن هذا جزء من كل من ممارسات رئاسة الجامعة تؤثر سلبا على مستوى التعليم في الجامعة وتؤزم العلاقة بين الجامعة والمجتمع المحلي. ولا نخفي على معاليكم أننا حاولنا إيصال هذه الحقائق إلى السادة النواب في محافظة المفرق وذلك لمعالجة هذه الاختلالات وإعطاء أبناء المفرق نصيبهم في التعيينات والبعثات، إلا أننا لمسنا عدم تجاوب الرئيس مع السادة ممثلي الشعب وذلك لافتقاد رئاسة الجامعة لرؤية تقوم على تجسير العلاقة بين الجامعة والمجتمع المحلي.

إننا مع كامل احترامنا للجهود الحثيثة التي يبذلها السادة النواب لمساعدة أبناء هذه المحافظة ولا سيما من المتعلمين ولكن يبدو أنهم وصلوا إلى طريق مسدود في التعامل مع رئاسة الجامعة. الأمر الذي دفعنا إلى مخاطبتكم آملين من معاليكم تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع.

وفي الختام نود التأكيد على أن قيام رئاسة الجامعة بمحاولة نفي هذه الحقائق لن يجد نفعا وقد نضطر آسفين عند ذلك لنشر المزيد من المعلومات والحقائق والوثائق ولكن حرصا على سمعة ومسيرة الجامعة والتعليم في بلدنا فإننا نكتفي الآن بهذه الرسالة آملين أن يؤخذ ما جاء فيها على محمل الجد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* عدد من العاملين في جامعة آل البيت



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد