أصحاب المدارس الخاصة خِفّو على الأهالي شوي

mainThumb

04-05-2013 07:57 PM

ترتفع و ترتفع و ترتفع  الأقساط المدرسية في المدارس الخاصة كل سنة الضعف  عن السنة التي تسبقها ،و مصاريف الكتب و الزي و.... الخ هذا بالإضافة إلى الرحلات المدرسية التي تفرض على أولياء الأمور تسجيل أبنائهم و دفع أضعاف ماهو مفروض ،و الحقيقة المدارس لاتفرض عليك تسجيل ابنك بمدارسهم انت تسجل ابنك بإرادتك و السبب هو التسيب الذي بدا ملحوظاً في المدارس الحكومية ،فأعداد قليلة من المدارس الحكومية هي المنضبطة و كم أتمنى أن تكون جميع المدارس بمستوى انضباطها ،و البقية المتبقية تعتبر شبيهة بسوق الخضار ،بعض الطلاب جالسين في مقاعدهم و البقية يتكزدر في الساحة (سواح) و إن وجد     الطلاب جميعهم بالصف تلاحظ إنشغال الأغلبية  بالموبايلات أو المسخرة أو الضحك ،و أنا لا ألوم المدرِّس بالعكس المدرِّس ليس ملزما بتربية هؤلاء ان لم يتلقوا التربية من منازلهم ،فلا يوجد قانون رادع للطلاب و ما عادت شخصية المدرِّس طاغية على الجميع ،فأصبحت مدارس البنات تعج بجميع أصناف التمرد حتى أنني لاحظت مرة عندما كنت أسير بقرب إحدى مدارس البنات العديد من سيارات الشباب تقف أمام المدرسة و بعض الفتيات يقفن على الشبابيك و يؤشرن بأيديهن و كأنه موعد غرام و بعد انتهاء الدوام حدث و لا حرج عن كل ما يحدث في الطريق العام من قبل هؤلاء الطالبات ، تعجبت و ما جعلني أتعجب أكثر أن بعض المدرِّسات يغضضن البصر عن هذه الأمور حتى لا تقع في مشاكل مع هؤلاء البنات  اللواتي لن يترددن بالسب أو ضرب هذه المدرِّسة،و مدارس الأولاد أصبحت جدرانها الطريق السريع للهرب و التسرب من المدرسة  و الذهاب في نزهة لحين  قرع جرس المغادرة .

توجه أولياء الأمور لوضع أبنائهم في المدارس الخاصة خوفاً على أبنائهم من التعرض للضياع من قبل رفقة السوء و هذا توجه سليم فأحياناً و ليس دائما تكون المدارس الخاصة فيها نوع من الإنضباط لكن التعليم في بعض الأحيان يكون مماثلاً لا فرق و أنا اعرف السبب ،بعض المعلمين لا يتقاضون أجرهم المناسب سواء كان مدرِّساً في الحكومة أو في القطاع الخاص لذلك فهو يعمل بالأجر الذي يتقاضاه ،و هناك فئة قليلة تمتلك الضمير و تعمل جاهدة للإصلاح رغم أن أجرها أقل بكثير مما تستحق و هنا يجعل أجره على الله .

لكن ما أثار استفزازي هو ما تفعله المدارس الخاصة  بالنشاطات المدرسية ،في نهاية العام الدراسي ،كل مدرسة لها طقوسها الخاصة في إعداد هذه النشاطات ، جميعها تعد حفل تخرج لأبناء الروضة و طلبة الثانوية، جميل جداً هذا النشاط بل هو ضروري ليجدد ارتباط الطلبة بالمدرسة و هنا يشترك طلبة الروضة برقصات تصممها المدرسات ، و المشكلة أنه يجب أن يدفع هؤلاء الأطفال ثمن الإشتراك حسب ما تقدره المدرسة و لكن في الغالب لايكون الإشتراك أقل من عشرون ديناراً ،أمّا حفلات الكبار فهي تتطلب اشتراك أكبر و لا يقل عن خمسون ديناراً و بعض الطلاب يشتركون في أكثر من فقرة  فيدفعون مئة أو أكثر ، ليست المدرسة الملامة في هذا الأمر بل أولياء الأمور المسؤولون عن تمادي أصحاب المدارس الخاصة،فبعض أولياء الأمور يعرضون البقية للإشتراك بهذا الترف غير الضروري ،و لماذا يطلب من الطالب المشترك بفقرة راقصة أن يدفع عشرون أو خمسون أو سبعون ديناراً ، هل سيرتدي هذا الطالب ملابس من حرير ،و لماذا أتعجب فقد سمعت هذه العبارة الغريبة "هي الخمسين دينار صارت مصاري "يعني أن الخمسين دينار هي شبيهة الخمس دنانير في السابق ،و من ألوم و لمن أوجه خطابي هذا؟ لأولياء الأمور الذين يساعدون المدارس في التمادي بطلباتهم ،أم أوجه خطابي لأصحاب المدارس بإستغلالهم الصارخ لأولياء الأمور،أم إلى وزارة التربية و التعليم لسماحها بتسيب و تراجع التعليم في المدارس الحكومية و دفع أغلبية أولياء الأمور ليكونو فريسة المدارس الخاصة ،و عذرا أصبح التعليم في بلادنا تجارة لمن يرغب في تعليم أبنائه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد