مجلس نواب الحكومة .. أو حكومة المجلس

mainThumb

28-04-2013 10:42 AM

 بادئ ذي بدء أقول إنني تشرفت بالاعتكاف منذ عام 1989م عن المشاركة في أي انتخابات ليقيني الكامل أنها مجرد مسرحية سوداء للضحك على الذقون ،  ومجالسنا النيابية وجودها لأجل إرضاء الخارج والتظاهر أمامه وليس لحاجة الداخل بوجود سلطة تشريعية حقيقية منتخبة .

 
 والمجالس النيابية منذ عام 1989م حتى الآن جاءت على نمط واحد وجميعها يعزف خلف مايسترو واحد وهو حكومة الظل الفاسدة التي جعلت الوطن يصبح أشبه بالمزرعة لصالح 7% لفئة من فئات الشعب على حساب باقي فئات المجتمع ومكوناته ، حتى احترام الذات للنواب لم تتوفر في هذه المجالس المسلوقة بتوصيات أمنية مغلقة للغاية ولا ترى بالوطن إلا مزرعة من مزارعها والشعب أشبه بمجموعة منتجات لتصديرها للصهاينة ويذهب ريعها لتغذية الحيتان والقطط السمان من حكومة الظل الذين لا يسألوا عما يفعلون في بلدٍ غابت فيه كل أنواع الشفافية والمحاسبة .
 
بعض المواطنين البسطاء تفاءلوا أن النواب هذه المرة سيكونوا غير السابق احتراماً لذاتهم وللظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن ولكن جاءت الثقة بهذه الحكومة الباهتة مخيبة للآمال والتي ذكرتنا بمقولة الزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله الذي قال في رسالته التاريخية للرئيس الأمريكي جون كنيدي حول فلسطين " أعطى من لا يملك لمن لا يستحق " وهذه الحكومة لا تستحق الثقة فهي لا تمثل ذاتها والنواب لا يملكون لأنهم ليسوا نواب شعب أيضاً وإنما أشبه بالتعيين وأي مجالس هذه التي أصبح دورها التمثيل على الشعب وليس تمثيله وإعطاء إبر مخدرة بأنهم نواب وتعلوا الخطابات الحنجورية الفاشلة ، وبعد ذلك يعيّن حتى من يعارض مع احترامي وتقديري لفئة محدودة منهم قبلت على نفسها دور الديكور لحكومات وبرلمان فاشل .
 
الشعب الأردني صدم أغلبه بثقة مجلس النواب بحكومة النسور وأصيب هذا الشعب بخيبة أمل كبيرة والذي يثبت أن الإصلاح الذي يتحدث عنه النظام وحكوماته ضحك على الذقون وتمكين أكثر لدولة الفساد وليس فساد الدولة حيث أصبح الوطن في نظر الكثير من أبنائه سجناً كبيراً لكل أحراره .
 
مجلس النوّام يمثل على الشعب دور المدافع عنه وتعلوا الكلمات والجمل الرنّانة والخطابات الحنجورية الكبيرة وبعد ذلك يتمخض الجمل ليولد فأراً مذعوراً والبعض منهم تحدث في السابق بالإقليمية حتى في دعايته الانتخابية وبعد ذلك كان أول من ذهب للكيان الصهيوني حاجاً إليهم وقيل إنه ذهب للعمرة في الديار الحجازية والذين زاودوا عليه بالطبع لا يختلفوا عنه كثيراً وكلهم كذّابون منافقون وأبواق لحكومة الظل راعية التطبيع والمطبعين ولا أعلم هل النظام وحكوماته لا يقرأوا ما بين السطور وإلى متى تبقى هذه المسرحية السوداء التي لم تنجز إلا أزمة حكم مركبة وليست أزمة حكومات غاية صلاحياتها تقديم الساعة وتأخيرها وأصبح الأردن للأسف مسرحاً وميدان رماية للتدخل في شؤون الأشقاء ومن الأردن الرسمي تمّ تدريب إفرازات الاحتلال بالعراق وما يسمى بالشرطة العراقية ومن الأردن الرسمي تمّ تدريب لقطاء الناتو في ليبيا الذين لم يسلم من بلطجيتهم حتى من دربوهم من الأردنيين ، ومن الأردن الرسمي يتم تدريب الإرهابيين والقتلة للتدخل في شؤون سورية الشقيقة وبعد ذلك إلى أين أنتم ذاهبون بهذا الوطن اتقوا الله وغضبة الشعب وثورته القادمة إذا بقينا على هذه الحال ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد