جراد - د. فايز أبو شمالة
أسراب من الجراد تزحف إلى شرق مصر، وقد تصل إلى قطاع غزة في كل لحظة، ولا صحة لما يقال: بأن شبة جزيرة سيناء ستحول دون وصول الجراد، لقد وصل الجراد فعلاً في خمسينيات القرن الماضي، وشاهدنا أسرابه التي وقعت في فخ مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، حين كانت المخيمات في ذلك الوقت بلا جرادٍ جرداء، لا ماء ولا شجر ولا ثمر، ولا علامات بقاء، فجاء الجراد للناس بمثابة رحمة من السماء، حيث خرج ألاف اللاجئين الجائعين لاصطياد الجراد، والتهامه حياً وميتاً، فقد مثل للجائعين وجبة غذائية غنية بالبروتين.
الجرادة التي لم تقع بين فكي جائع في ذلك الوقت، فرت من قطاع غزة، بعد أن طاردها الناس بالعصي والحجارة، وبعد أن أزعجوها بالطرق على الصفيح، في ذلك الوقت كان الناس في قطاع غزة أخف وزناً، وأقل حزناً، كانوا غير مصابين بداء السمنة والمفاوضات، فلا سكري، ولا ضغط، وكان ما يشغل الناس هو توفير وجبة طعام لمرة واحدة فقط، ولكنهم يجمعون على أن أرض فلسطين واحدة، وهي ملك خالص للفلسطينيين، ولا حق لليهود بسنتيمتر واحد فيها، في ذلك الوقت لم يكن يوجد فلسطيني يتجرأ أن يقول: نعم للاعتراف بإسرائيل، أو: لا لمقاومة الإسرائيليين! في ذلك الوقت كان الجوع في المخيمات، وكانت الكرامة، كان الفقر وكانت الوحدة الوطنية، كان الشتات وكان الإجماع على ضرورة تصفية دولة الكيان الصهيوني.
قبل مئة عام، في شهر آذار مارس سنة 1915، هجم الجراد على فلسطين، واستمر في هجومه حتى شهر تشرين الاول أكتوبر من نفس السنة، لقد غطى الجراد كل ما تصل إليه العين من حقول، ولم ينج من هجوم الجراد إلا عدد قليل جداً من الأشجار، بينما دمر بشكل كامل محاصيل الخضار، والبطيخ والمشمش والعنب والزيتون.
لقد جاء في تقرير الصندي التايمز: أن الفلسطينيين قد صنعوا الحفر في الارض، كأفخاخ ليقع فيها الجراد الزاحف، في ذلك الوقت قررت الحكومة العثمانية على كل رجل تسليم 22 كيلو من الجراد.
اليوم يغزونا الجراد وبيننا من لا يشغلهم كيف يوفرون وجبة الطعام، وإنما يشغلهم كيف يصرفون ما تراكم في أحشائهم من طعام!
اليوم يغزونا الجراد الذي لم تتغير عاداته، وما زال موحداً في هجماته، لنواصل نحن الانقسام في فلسطين بين مؤيد لبقاء الجراد، وبين معترض على وجوده؟
لماذا ننقسم في فلسطين على وسائل تصفية الجراد وإبادته؟ لماذا يشق بعضنا الصف وهو يقول: الجراد ليس آفة، ولا عداء لنا مع الجراد، وقد مر على مصر والأردن ووقع معهم المعاهدات، والجراد في طريقه إلى السعودية وباقي بلاد العرب؟
أمريكا .. اصطدام طائرة ركاب بمروحية قرب مطار ريغان
نشرة الطقس في الأردن من الخميس إلى السبت
وفد من حراك اليرموك بمجلس النواب اليوم .. ووقفة احتجاجية واسعة الأحد
مستجدات حول الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم الخميس
بعد الفيديوهات المسربة والألفاظ غير اللائقة .. حبس فنانة مصرية 3 سنوات
أول إماراتية تفوز بلقب ملكة جمال الكوكب .. صور
بيع فيلا مطلية بالذهب في دبي بسعر لا يُصدق .. صور
الملك: الأردن والاتحاد الأوروبي سجلا علامة فارقة جديدة
10 شهداء وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على طمون
الملك يبحث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسباني تطورات الأوضاع بالمنطقة
الصفدي يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية
تربية عجلون تحتفل بعيد ميلاد الملك
الطاقة النيابية تبحث ملاحظات بشأن أسطوانات الغاز
الملكة رانيا:الاثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى
رقم مهول .. أعلى وأدنى راتب تقاعدي في الأردن
الأردن يسمح للأجانب بالدخول دون موافقة مسبقة .. تفاصيل
لأول مرة في تاريخها .. بلدية أردنية تحقق إيرادات ضخمة
أسماء رموز لوحات المركبات في الأردن
محافظ البلقاء يستدعي بائع هواء السلط .. فيديو
عشرات المواطنين ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
اليرموك تغرق في المديونية وحراك أكاديمي يتصاعد .. تفاصيل
وظيفة في المؤسسة الاستهلاكية المدنية .. تفاصيل
بائع هواء السلط ليس وحده من فعل ذلك .. تفاصيل ستدهشك
نسرين طافش تتزوج للمرة الثالثة وهوية زوجها تفاجئ الجمهور
مطلوبون لمراجعة جمرك عمان قبل الحجز .. أسماء
مهم بشأن مشروع استبدال عدادات الكهرباء القديمة بأخرى ذكية
حقيقة العفو عن مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج
ولي العهد ينشر صورة برفقة الأميرة رجوة والأمير عبدالمتين وزوجته