الأجهزة الأمنية كفاءة وحزم وحياد

mainThumb

24-01-2013 09:58 PM

 خرجت دائرة المخابرات العامة من الانتخابات النيابية بيضاء من غير سوء ،وكان لها بصماتها الواضحة في الرقابة على  صحة العملية ،وبلغت حكمتها القمة في تغذية الديمقراطية وتعزيز النزاهة ،ولم يسجل المراقبون في الداخل والخارج الذين أمعنوا النظر وتفحصوا ممارساتها  فحصا دقيقا ما يشير الى تدخلها في كافة المراحل الانتخابية ،وبهذا قطعت الدائرة الطريق على من حاول التشويش على حيادها قبل أن يتاح له النطق بكلمة واحدة .

قوات الأمن العام والدرك حافظت على صفاء ونقاء الانتخابات ودحرت الأشرار ،ووفرت غطاءا امنيا فريدا استوقف القاصي والداني من المتابعين  والمهتمين بالتفكير والتحليل والاستنتاج  الديمقراطي ،وتمكنت من حراسة العملية من ألفها إلى يائها ،وفرضت نفسها دون تدخل او تجاوزات ،وحافظت على الأمن والنظام، وكانت جهودها موضع إشادة وتعظيم جعلت الأجواء العامة آمنة وادعة . 
 
عناوين النزاهة والحياد كانت واضحة كل الوضوح ،وجسدت الأوامر الملكية المطاعة الموجهة لقادة الأجهزة الأمنية الثلاث ،وكانت محفورة في أذهان منتسبيها وهم يتغلغلون ويتوغلون كجسد واحد في تفاصيل العرس الوطني الكبير تنفيذا للإرادة الهاشمية ،وبمعنويات عالية بعثت الرعب في نفوس من سولت لهم أنفسهم تخريب الانتخابات ،فاختفت محاولاتهم وانتهى بهم الأمر إلى الفشل.
 
أحبط الأمن الأردني المكائد ،وقطع حبل الحديث عن التزوير والتدخل والغش ،وخاض الشعب الأردني العملية الانتخابية بنفوس مطمئنة ،فدار المندسون على أعقابهم وجروا أقدامهم ونكس أعداء الأردن رؤوسهم ،بينما كان منتسبوا الوحدات الأمنية المختلفة يعملون بهمة ونشاط دون شكوى او تذمر  ويبذلون  أقصى ما عندهم من جهد لفرض القانون. 
 
بلغت ارداة الأردنيين مبتغاها  فانقطع صمت الأغلبية ،وزال ما كان يساورهم من الظن الرهيب  ،واستنفر الناس ،وتبدد خوفهم ،وتدافعوا على  صناديق الاقتراع بحماس مع أولى إشارات الحزم  التي أطلقتها الأجهزة الأمنية لمنع وقوع جرائم الانتخاب ،وملاحقة مرتكبيها ممن عانوا فقدان السمع وأقدموا على شراء الأصوات ،والتأثير على إرادة الناخبين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد