أيها الناخب الكريم إذا عجزت عن قول الحق فلا تقول الباطل

mainThumb

01-01-2013 02:05 PM

 أخرس وأبكم اقل ضررا من ناخب يشهد الزور ويزين المنكر, ويختار نائبا فاسدا  ويخذل وطنه وأمته ولا يقوم بواجباته لحماية مقدرات الوطن وممتلكاته وحقوق شعبه .

 

والمتتبع للتاريخ يرى بوضوح الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن من قبل ممثلين ,وموظفين كبار ونواب عن الشعب ,لم يكونوا يوما في صف وطنهم ,بل كان اختيارهم في ظروف غامضة ومشبوهة ومواقيت حساسة لتدمغ القرارات الشائنة بتواقيع أبناء العشائر من أجل تسويغ الظلم الذي لحق بالأردن والأردنيين وليقال بعدها أن الشعب هو من وافق على ذلك !!!
 
واليوم نقف على مفترق طرق صعب وهام, تتحدد بسببه مصائر الوطن الذي بذل شعبه أغلى ما يملك من اجل حماية التراب الذي ارتوى من دماء الشهداء الأبرار عبر التاريخ .
 
فالتراب الأردني كان وما زال وسيبقى بعون الله حصن النشامى وممشى لقوافل الرجال الأوفياء المنافحين والمدافعين عن الأرض والعرض, ومن واجنا تجاه هذا التراب المقدس أن يبقى طاهرا من غدر الأنجاس ومؤامراتهم بعيدا كل البعد عن مطامع الحاقدين والفاسدين .
 
أيها الناخب الكريم  إن كنت تستحق الكرامة بحق  فاعلم أن الأردن أكبر من الأشخاص وأعظم قدرا منهم وهو موطنك وموطن أبيك وجدك وولدك من  بعدك, وهذا ما يجب أن يفهمه نواب الأمة  إن كانوا يرون أن مصالحهم لا تعني شيئا أمام مصلحة الوطن, وعلى عاتقهم تقع مسؤولية حماية مصالحه وحقوق أبناءه .
 
أيها الناخب الكريم إن كنت تحترم هذه الكلمة وتعرف قدرها فلا تهين وطنك وترابك بتخاذلك عن واجبك, ولا تشهد زورا بتزكية أحد مهما كانت صفته إلا إذا كان يستحق هذه الثقة . 
 
أيها الناخب الكريم إن كنت لا تعرف معنى النيابة فاعلم أنها أمانة, من خانها فقد خان الله ورسوله وظلم شعبه فلا تكن ظالما للوطن, ولا بائعا له وان عجزت عن قول الحق فلا تقول الباطل .
 
 أخيرا يعتقد أبناء الأردن وأحراره أن من يضيع حقوق أمته وشعبه
 
  لا يستحق الاحترام في الحياة الدنيا ولا التكفين والدفن في مقابر الشرفاء .
 
عاش الوطن حرا أبيا بحفظ المولى, و بهمة الشرفاء من أبناءه.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد