الوطنية ضاربة أطنابها

mainThumb

26-12-2012 12:12 PM

بلغ عدد المسجلين للانتخابات البرلمانية 2225000 مواطن ومواطنة، وبحسب دراسة رسمية فمن المتوقع أن تصل نسبة التصويت ال50% أي 1125000 ناخب، وإذا ما تم تقسيم هذا العدد على 27 (إجمالي عدد المقاعد للقائمة الوطنية) فإن أي قائمة تحتاج لما لايقل عن 40000 صوت للحصول على مقعد واحد –هذا إذا ما استثنينا نواب "البواقي" الذين لنا وقفة لاحقة معهم-، وهذا يعني أيضاً أن القائمة تحتاج ل 200000 صوت للحصول على خمسة مقاعد –على سبيل المثال- !!!

من جهة أخرى، فإنه وفقاً للصوت الواحد ومرشحيه، لن يحتاج بعض المرشحين لأكثر من 1000 صوت للحصول على مقعد نيابي، ولأن للذكر مثل حظ الأنثيين فقد يصل الأمر حد الاكتفاء بالحصول على 500 صوت لتحصل المرأة على مقعد نيابي فاخر ماركة "الكوتا".

نائب بأربعين ألف صوت وآخر ب500 صوت، مشهد لن تراه إلا في البرلمان الأردني "مش حتقدر تغمّض عينيك". ولكن يبقى السؤال: ما الذي يدفع مرشح "غير حزبي" للترشح في قائمة "وطنية" يعلم تماماً أنه يحتاج فيها إلى ما يقارب ال100 ضعف من حجم الأصوات وإلى ميزانية تصل إلى عشرات أضعاف ميزانية الترشيح الفردي؟!!

ما الذي يدفع بأشخاص لترؤس قوائم انتخابية و"شحدة" و"لملمة" و"شراء" مرشحين لاستكمال قوائمهم لنصل إلى 61 قائمة انتخابية تتنافس على 27 مقعد فقط لاغير؟!!!

هل هو الرغبة في "بعزقة المصاري"، أم هواية في استنزاف الجهد والوقت، أم أن لقب "نائب وطن" له هيبته و"برستيجه" .. أم أن "وحياً يوحى" قد هبط عليهم فجأة؟!

سؤال برسم "دائرة الانتخابات العامة" أقصد "الهيئة المستقلة للانتخابات" ... والحدق يفهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد