حكم الفاسدين

mainThumb

21-10-2012 08:02 PM

 حين يصل المجتمع الأردني لحالة من فقدان الأمل في عملية الإصلاح، والتي سوّقت على المواطن المتهالك على أنها بحال المخلّص في الأيام القادمة من كل تراكمات الفساد والعيش بأفضل ممّا كنا في السابق نعيشه، فقد بات من الضرورة أن يقف الشعب بأكمله على معرفة المؤامرة السياسية من قبل حكم الفساد مع سفارة الأعداء في الاردن وكل المنطقة، بيدَ أن المشاهد الاردني البسيط الذي يقطن في بيته وبساطته الساذجة، دون معرفة تذكر عن سياسة المؤامرة ضدّه وضدَّ المكون العام .

 
يجب أن يعي المواطن الأردني أن بلده بحكم الوصاية والاحتلال، والذي ترافق أكثر من عقود سالفة لبناء رؤى ومفاهيم تستطيع دولة اسرائيل الكبرى والتي بدأت بوعد وانتهت بحتميّة وجوب أكثر منها عدو بمفهوم المجتمع العام العربي ومن خلال أن وجدت كل هذه الممالك والرئاسات الهشّة من أجل حماية هذه الدولة القائمة برغم كل معادلات السياسة والحسابات المختلفة، وأن حكم الفساد في الدول العربية وأولّها الاردن لهي الحامية الاولى لهذا المعسكر الشرّ القادم على كل مفاهيم المنطقة بغض النظر عن معادلة فناء الشعوب وسيل دمائها أمام كرسي الفاسد وبقاءه كورقة كرتونيّة تمثّل هبل وما المحيط منه إلا عبيد بلا ذاكرة، وأن عهره هو المؤدلج على خيانة الأمّة لهو السبيل الوحيد لحماية مجتمع قاتل محتل.
 
النظام السياسي الاردني لم يقرر بعد قيام دولته على أساس المواطنة والقانون وتكافؤ الفرص والعدالة، ولم يؤسس لاستلام المؤسسات حكمها بعيداً عن يده وعنجهيته المستمدّة من العدو وسفارتها الكبرى ( الامريكية ) ولم يعِ بعد أن معادلة أن يضع المواطن كل يوم أمام فوضى ضيق العيش والسلع والاسعار وارتفاعها وعدم وجود الدواء والخدمات وفصل المياة عن المواطن بحجة عدم دفع الفاتورة والكهرباء والدفء من برد الشتاء ؛ لهو فساد يقاد ببرنامج مؤطّر من العدو لتلاشي المواطن الأردني وإنهاكه، فهل يعي المواطن الاردني حقيقة ذلك؟
 
اصلاح في الاردن بحكم المستحيل إلا بالثورة المنظّمة العامّة، ولن ندفع الثمن كما دفعه الآخرون، ولنقف أمام معادلة هامّة وهي كما استطاعت الشعوب الاخرى الانتقام عليكم أن تمارسوا ذلك -لكن بعقل وتدبير، ويجب أن يكون مشروعكم القادم بحكم الجاهز قبل البدء بذلك، ويجب أن يعي المواطن الاردني في كل مكان أن بلدكم نهبوه سفاهات البشر، وقد تآمروا عليكم وعلى بلدكم وثرواتكم منذ زمن مع سفيرهم الكبير، وقد عشتم بحال الدمار جراء سياسات التهميش والسرقات ورفد مؤسسة حكم الفساد بمليارات الدنانير لممارسة أمراضهم وعهرهم الموروث.
 
المعلّم والطالب هما الأساس لتنفيذ التغيير على مستوى الوطن من خلال رسم مشهد الوطن على حقيقته وحقيقة ما يجري من حكم الفساد، والدخول بعمليّة انقلاب تعليمي حقيقي ونواقل للمعرفة، لغرس مفاهيم حقيقية تبنى على أساس معرفي واقعي يتعايشه المواطن كل يوم وبعد فترة لا تتجاوز العشر سنوات سنكون أمام تغيّر حقيقي مؤدلج على حب الوطن وسياسة التغيير، والحفاظ على الوطن ومكونه ومقدراته من العابثين، وبعدها يقدموا للمحاسبة والمحاكمة العادلة وأسرهم الضاربة بجذور الفساد ونعرفهم بالواحد جراء كل ما مارسوه في سرقة للمواطن وعلى سنوات سابقة دون تدخل خارجي كما هو الآن، فإذا لم نبدأ بهذا السلوك مستثنين بذلك كل قوانين الوزارة المتعفنة - وزارة التربية والتعليم سنعيش كما يريد حكم الفساد، وقوانين النسر؟ عبدالله النسور، ومن سبقوه بالمؤامرة على الشعب ومفاهيمه ورزقه وكرامته.
 
نحن على مفترق طريق حقيقي للخلاص من منظومة الفساد من خلال المدرسة والتعليم النقي؛ لانهم جيلنا القادم في الجيش والمؤسسات الأخرى ولبناء وطن المؤسسات والقانون على اساس تكافؤ الفرص والحقوق العامّة التي لا تُجَزّأ، أو نعيش بظل حكم الفرد والطغيان --فلكم الاختيار


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد