تصفيات كأس العالم

mainThumb

12-09-2012 12:00 PM

 ما زلنا ندير أمورنا بالفزعة والحميّة، والعليق عند الغارة، فوز ليلة الأمس كان رائعاً، لكن بإمانة كنّا محظوظين به. وهذا بالطبع لا يلغي أو يقلل من الجهد الرائع والحماس المنقطع النظير الذي أبداه اللاعبين في الملعب وكل الأردنيين على كافة المستويات الشعبية أو الرسمية. فوز الليلة الماضية أعاد جزءاً مهمّاً من هيبة المنتخب التي غابت بعد الخسارة المذلّة أمام اليابان، وهو يؤكد بإن لدينا إمكانات رائعة وإنتماء أصيل، ولكنّا نفتقد التنظيم والتخطيط ونرتجل، وهذا ما يؤثِّر في كل مناحي حياتنا.

 
لكي تلعب في كأس العالم عليك أن تتحضّر جيداً وتقابل فرق من مستويات عالمية، حتى تدخل مستوى المنافسة وتزيل رهبة مقابلة الفرق الكبيرة من نفوس اللاعبين، إضافة الى تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم. أمامنا مشوار طويل في التصفيات، فالمتبقي خمس مباريات وكل نقطة مهمّة جداً. يجب أن يكون التخطيط جيّداً ومثالياً للقادم من المباريات، سواء بإستمرار التنسيق والاتصال مع الاتحادات العالمية للترتيب لمواجهات تحضيرية قويّة، أو ببرمجة معسكرات المنتخب القصيرة قبل المباريات القادمة بطريقة تشكّل إضافة مثالية لجهوزية اللاعبين.
 
وبالعودة الى مباراة الأمس، فإنه لا بدّ من تسليط الضوء على بعض الفلاشات، لعلّ وعسى أن نستفيد منها في القادم من الأيام:
 
أولاً: أثبت اللاعبان محمد الدميري وعبدالآله الحناحنة أنهما أفضل ظهيرين في الأردن إضافة الى سليمان السلمان، وبالتالي نأمل الإستفادة من خليل بني عطيّة في خط الوسط مستقبلاً.
 
ثانياً: هناك ثغرة واضحة في قلب الدفاع، فاللاعب باسم فتحي لا يجيد اللعب في هذا المركز، وهناك حاجة ماسّة لعودة شريف عدنان لخط الدفاع.
 
ثالثاً: اللياقة البدنية ظهر واضحاً ضعفها عند معظم اللاعبين، نأمل أن يعمل الجهاز الفني على حلّ هذه المشكلة.
 
رابعاً: لوحظ أيضاً عدم جهوزية حسن عبدالفتاح وأحمد هايل، فهما يحتاجان الى المزيد من الوقت والمباريات التنافسيّة، للدخول بكامل إمكاناتهما الفنيّة المتميّزة.
 
وأخيراً اذا اكتفينا بالحماس دون الإعداد الجيّد والتخطيط العلمي المدروس، فسوف تتكرر مأساة اليابان. لا بدّ من النظر الى الأمام ووضع خطط إعداد مثالية للمباريات القادمة... وألف مبروك للوطن فوز الليلة الماضية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد