صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - اشتهرت بريطانيا بالباص الأحمر ذي الطابقين وسيارات التاكسي السوداء، كرموز تَدُلُّ عليها وبالذات لندن، وقد ظهر ضيفٌ جديد على شوارعِ لندن في الآونةِ الأخيرة، وهي العجلاتُ الهوائية ذاتُ الثلاثةِ دواليب، التي استطاعت أن تشُقَ طريقا لها وسَطَ لندن لتكون مَعْلمًا يُضاف الى ما تملِكُه هذه المدينةُ من معالم.

وتجوب العجلاتُ الهوائيةُ الجديدة شوارعَ لندن لتحمِلَ الزوارَ والسياحَ وتنقلَهم من مكان إلى آخر، وعادةً ما تكون الرحلةُ بين ويست منستر بريدج، وبيكادلي سْكوير, في منظرٍ كما لو أن وسائلَ النقلِ الموجودةِ في الشرق الأقصى قد انتقلت إلى لندن.

وتقول المصادرُ إن أولَ ظهورٍ لهذه العجلات الهوائية كان عام 1936 عندما خَصّصت مواصلاتُ لندن عرباتٍ خاصة بشركةِ النقل لتقوم بتوزيعِ الشاي على العاملين في هذا الحقل.

وبدأ عددُ هذا النوعِ من الدراجات بالتزايد في الآونةِ الأخيرة، حيث وصل عددها إلى أكثر من 500 عجلة، والعددُ قابلٌ للزيادة مع تزايد محبي هذا النوع من وسائل النقل وأيضا مع زيادةِ العاملين عليها.

ولا تنقطعُ الرِحْلاتُ والتنقلُ في هذه الدراجات نهارا أو ليلا, فعند المساءِ نلاحظ وجودَ عددٍ كبير منها يجوبُ الشوارع ويتنقلُ بين السيارات ويزاحِمُها في الطرقات.

ويشعُر المسؤولون عن قطاع النقل في لندن بالحِيرة لعدمِ إمكانيةِ إدراجِ هذه الواسطةِ تحتَ أيِّ مُسمّى. فهي لا تنتمي إلى السياراتِ ولا إلى الدراجاتِ النارية.

ويفضل زبائنُ هذه الدراجة ثلاثيةِ العجلات هذه الوسيلة على غيرِهِا من وسائل النقل, وذلك لما لها من ميِّزات, منها الشعورُ بالخصوصية والتحدثُ بحرية من دون ازعاجِ الآخرين, والتمتعُ بمشاهدةِ المحلات على جانبَي الطريق عَلاوةً على إمكانيةِ التدخين فيها.