دعوة وطنية صريحة لمقاطعة الانتخابات النيابية

mainThumb

25-08-2012 01:06 PM

بادئ ذي بدء يهمنا الوطن الأردني وليس هذه الحكومة أو تلك ولا حتى بعض أطراف المعارضة التي نحسب عليها ، ولذلك نقول وبكلام صريح جدا هناك جهات متنفذة في النظام الأردني تدفع الوطن بالاتجاه المعاكس تماما للإرادة الشعبية وهذه الجهات المتنفذة تدفع بكل جهدها لإجراء الانتخابات في موعدها بدون أي التفات للرأي العام الذي بمجمله يرفض المشاركة بتلك الانتخابات واغلبهم اتخذوا قرارهم هذا لمصلحة الوطن وليس لأي أجندات أجنبية حيث ترى الغالبية العظمي من أبناء شعبنا ألأردني بهذه الانتخابات مهزلة جديدة تضاف للمهازل السابقة فهي تجري تحت قانون الصوت الواحد وهو برأيي العلة الأساسية  لرفض الكثير من أبناء شعبنا المشاركة بتلك الانتخابات رغم التعديلات الطفيفة التي أجريت عليه لتفرز أغلبية بصيمة وشعبنا منتبه لذلك .

 
وكما جرت العادة مع ديكور من المعارضة  يتناسب مع المرحلة التي تتطلب وجود  معارضة حتى ولو كانت مصنوعة في الدائرة الأمنية إياها التي هي غير بعيدة عن كل ما جرى ويجري للوطن ، الم يقف أحد من مدرائها ذات يوم وقبل إجراء الانتخابات وقال حرفيا أن أسماء السحيجه الذي تم اختيارهم نوابا في جيبه قبل أن يقدم هو نفسه للفساد بحكم كشف الملفات والأسرار التي تحدث في كل بلد غير ديمقراطي ، وعندما يتسارع اللصوص على التركة والمسروقات تظهر الكثير من الحقائق المخفية .
 
ولكن تناسى هؤلاء أن الذي يسرق اليوم لم تعد بضعة ملايين سرقت من زمان ولكن الذي يسرق هو وطن بأكمله وإرادة شعب أصبح يقف على مفترق الطرق ولا أعلم لماذا لا تسمع الحكومة الأصوات العقلانية الكثيرة التي تدعوها لتأجيل الانتخابات خاصة مع التواضع الشديد للإقبال على التسجيل حيث لم تتجاوز أسماء المسجلين عن نسبة 5% التي سجلت لدى الأحوال المدنية وحصلت على بطاقات انتخابية وهذه الشرائح مع الاحترام لا تمثل 5% من الشعب الأردني ومعظمها من مناطق البادية وبعض أصحاب المصالح مع النظام وحكوماته أما الغالبية العظمى من شعبنا فهي لا تزال مصرة على المقاطعة حتى يتم تغير قوانين الانتخاب ، ولسان حالهم يقول لن نكون شهود زور على وطن تباع إرادته قبل أرضه والذي يجرب الوعود والنزاهة والشفافية الرسمية سيبقى طول عمره ينتظر .
 
لذلك ومن أجل الوطن أعلنت الغالبية العظمى من الشعب الأردني مقاطعتها لهذه الانتخابات حتى لا نصبح ديكورا للفساد والفاسدين والمتنفذين في حكومة الظل ، وبأعلى صوت نتمنى على النظام الأردني أن لا يلتفت لدعاة تخريب الوطن وليس أمنه ولصوص الوطن وليس حراسه هؤلاء لا يهمهم إلا مصالحهم الضيقة وبالتالي لا يريدون برلمانا وطنيا يمثل إرادة الشعب ، إنهم يريدون سحيجة في وقت انتهت فيه عصر السحيجة والمجاملات .
 
ونحن اليوم أمام مفترق طرق  إما الإصلاح ويكون بيدنا أو نترك الوطن للمغامرين يذهبون بنا الى المجهول ، والذين ينادون بالانتخابات بموعدها هم أكبر المغامرين والفاسدين الذين يرعبهم الإصلاح والتغير لأنهم لصوص فاسدين ، وعلى هذه الأساس نتمنى من صاحب القرار تأجيل هذه الانتخابات للتشاور حيث لم يبقى لدينا وقت لإجرائها  وعمل حوار وطني لا يستثني أحدا ، وللأسف كل مشاورات النظام في الفترة السابقة كانت فقط مع الحركة الإسلامية  وهي تمثل شريحة لا بأس بها من الشعب الأردني ولكنها على أي حال ليست كل الشعب مع كل الاحترام لها والأصل كما قلنا ونقول دائما في العمل العام هو المشاركة ولكن عندما تصبح المشاركة سمسرة على الوطن وتزويرا لإرادة الشعب نحن نرفضها من أجل الوطن ودعونا نفعّل الحوار الوطني على الثوابت الوطنية لكي نذهب لصناديق الانتخاب بنفس وطني وعروبي قوي من أجل أردن الغد لكل أبناءه .
 
ولذلك دعوة وطنية مخلصة نطلقها لتأجيل الانتخابات في الوقت والزمان المناسبين ولا عزاء للصامتين.
 
alrajeh66@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد