صحيفة مبعثرة ..

mainThumb

14-08-2012 02:27 AM

 أما انا يا غريب لم يعد لي شيئا

 
لا إسما لا بحرا ولا حبيبا
 
غصة الشوق قاسية 
 
ومذاق الغربة كجسد مبعثرعلى تابوت لي
 
وكلمة الشكر.. هواء رطب خلف هذا الغيم
 
أخطاتُ في  إسمي وأنكرتُ ضمادة أمنياتي 
 
فاليوم أنا حزينة.. "حدّ الفجيعة" 
 
ولا داع لبهجتي اليوم
 
أنتظر شيئا لن ياتي لي
 
أيقن بأنني غريبة في هذا البعد الكوني
 
يا غريب.. رسالتي هذه.. لا تقسو على نفسي
 
ولا أقسو على نفسي ولا عليك..
 
أحيانا أكون بحراً...
 
لا يدري أين يذهب وأين يفترق
 
ينجو من سؤال فادح
 
ماذا إن عاودتني الحياة؟؟
 
فماذا أريد حينئذ يا غريب!!!
 
ربـاه..
 
بلغ عناني وتعبي حدّ السماء
 
وما نسيت رحمتك..
 
ربي، 
 
لي.. كانت العقلانية وحدة وغربة
 
ولي.. كان الجنون صباح آخر يمتد من المكان الى داخلي المهجور
 
ربـاه
 
صباح آخر وأنا أبحث عن نفسي وانتظر
 
ربـاه
 
نجاة أخرى من قصة لغد ولم أعلم من أكون
 
أنا وأنا
 
لم نفترق ولن نتلاقى
 
كالغريب والجميلة
 
أبدا...
 
موت واحد للروح الانسان
 
ولي موتان...
 
ستة ملايين روح بيني وبين نفسي هنا
 
والنجاة.. هي الامر الوحيد الذي فرض علي
 
النجاة.. الأمر الوحيد الذي أتقنه..
 
ربما حان الوقت يا غريب 
 
علّ الخطاب الان قد حان
 
خطابي معهم قد كفى وانتهى
 
وخطاب البحر الذي فارقته منذ بضع سنين
 
قد علم أمس  من أكون وغدا من اكون
 
أما أنا يا غريب لا حيلة لي
 
سوى أن أنزل هنا لانني تعبت من السفر
 
بأماكن ليست مثلي وليست لي..
 
انزلني هنا، فأقدامي لن تحتمل أكثر من هذا 
 
تعبت من اللجوء والرحيل
 
كبكاء خالط ماء الطهارة والمطر
 
ألم يقولوا هذا!! أم أنها لي وحدي.. تلك الفرصة
 
لترقص الدموع مع تلك المياه
 
فرصتي الوحيده لتشاهد نفسي الضعف من زاوية جسر الرحيل..
 
لم يكن مبادئ اليأس من مبادئ الرعب والتعب لي..
 
ما أشد خطرها يا غريب
 
كأنك تجلس وحيدا في البيت المبعثر
 
لا سعيدا لا حزينا
 
لا أنت ولا أحد 
 
كأن شيئا يسحب ما بداخلك الى ألم وتعب الموت
 
لا أسوأ من أن تكون من دون رفقة ولا ذاكرة
 
كـ من يسترد نفسه  ظنا منه أنها نقية من دون شوائب
 
فخلف هذا الغياب.. وخلف هذا الوقت
 
تجثم جثة الوجد المُخّضب بالجراح
 
خلف هذا الأفق.. خلف هذا السراب الأرجواني
 
تسبح نسمة الحلم المهدب بالحياة...
 
تحدثنا كثيرا، حديث من أهلكه البعد...
 
 حديث من يكابر وتفضحه حاجته للاخر المخبأة في أحرفه,,
 
ما خنت يوما.. لكنه الزمن حين يدور فقط يقلب الأدوار
 
وحده الفقد من يتساوى به الجميع
 
كنت ضحية حادث كون,,,
 
ضحية لحادث لا مجرم ولا شاهد عيان فيه..
 
ضحية حيةٍ على قيد الحياة في مكان ما في طريقها للنجاة...
 
فاليوم إجازتي من مواطن الأوجاع 
 
اليوم عطلتي من الذاكرة والذكرى...
 
اليوم..  سأكتفي بنفسي وبنقطة نهاية السطر.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد