مـا سأرويه غداً (1)

mainThumb

08-08-2012 10:02 PM

 "مفارقة.. تناقض يا من أراه...

 
 كلما مضى بي العمر.. إمتلأت بك أكثر
 
كإمتلاء العمر بمفارقة تناقض الموت..
 
كــ محاولة الله لإعطائي فرصة جديدة.. لإحيائي
 
لأنك لم تأت بعد... 
 
مزدحمة تفاصيلي بك.. 
 
فكلما مضى الموت عمراً بي هنا.... 
 
تتعدى الساعات منتصف الليل..
 
يمدّني الله بنَفَسِ من ملامح إلهام لرجل.. 
 
رجل مثلك لا يخلق.. بل يبعث من السماء...
 
تتعدى الساعة منتصف الليل.. والموت يمد بي نَفَسا إلهيّ
 
ماذا أفعل بكل هذه الأفكار التي أهلكتني!
 
حينما تسيطر عليّ هذه الأفكار لا أجيد التعامل مع أحد
 
سوى الموت في رمقة نوم..
 
يـا من أطلقت عليه إسمه يغسل مساحيق الحزن من ملامحنا
 
البعض ذكر إسمك في الكتب والروايات..
 
لترسم البسمة على وجه النهار..
 
إتكأت على نفسي يا هذا.. ويا ذاك..
 
وحان موعد الإتكاء على النوم ذو رجوع عاصف......
 
وحده...
 
ما ينتشل الأنثى الفانية من حربها مع الذكريات..
 
 
حدث أن كذبت حدسي بك ذات صدفة، حدث أن صدقت إنعكاسك مرارا وغفرت للعالم مرات ومرات.. حدث أن عدت هناك لتجهز علي بمساء ذو فجر كاذب، حدث أن أغمضت عيناي عن رحيلك لتغرق واقعي بالـآلـآم، ويحدث أني حتى اليوم أحاول عن التكفير عن أخطائي والتوب من تأمل الغد من دون فواجع.
 
يحدث أنني هنا الآن، تحت كسوف جذري أمدّه الله لي بواقع ملائكي.. 
 
فبينما أخطّ فاجعة من كوارث السماء الثامنة، فالوقت قد مضى وفات الأوان لأكون إمرأة ذات جسد بشري.. فدع عنك هذه الأوهام بأنك رجل مفجوع بقدر عقيم، ودع عنك الترهرات بأنني إمرأة ثكلى خارجة عن قوانين طبيعتك، في كل فاجعة جديدة أمهل عقلي وقتا ليضاهي حجمها لأتمكن من إدراكها وترجمتها إلى كلمات لأعاود عيشها مرة أخرى بأنامل تريد كتابة "لا أدري"، فأي أسىً تنتظر أن يقتل غيابي! وأي قدر تنتظر لتكون ذاك الرجل الشرقي؟ 
أن أنتظر غيم الشتاء ليرويك بداخلي ويسوقني إلى هناك!! حيث آمنت بذاك المكان، لـربما جعل الله به مكانا خاصا بي يا غريب...
 
فلا مرآة تنكسر لفقدان إنعكاس، ولا سماء تنهار بتلاشي ثقب أسود.. 
 
تأمل يا غريب ما وجدته لي الطبيعة منذ تسعمائة عام لعلها ترويك بي قليلا، تأمل لعل هذه الرمال تغفر  لسماءك الثامنة... تأمل جيدا يا غريب فما عدت أرجو عودتي.. فما عادت توجعني، فانتهى الزمن حيث وليت أدراجك عائدا لإنقاذ إمبراطورية معلقة في فوق النجوم، نصلها حين أرتقي في عقل قلبي للسماء الثامنة، تأمل ما سيكتب وأنظر للتفاصيل فما عادت توجعني، ما عدت أرجو عودتها لعيش لآلآم سكرة موتي في هذا الليل الذي يقرص العقل، فبعض الفواجع أشياء عظيمة لإسترداد الذات، علّك حين تنتهي تستأنف رحلة قلمي التي بدأت منذ فبراير الماضي لتعيد ملامحي بذاتك النقية...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد