اتحاد طلبة الاردنية يدعو للتصدي للطيش الحكومي

mainThumb

13-06-2012 11:16 PM

 

عمان – السوسنة - دعا اتحاد طلبة الجامعة الأردنية  طلاب الأردن كافة الى للوقوف في وجه الطيش الحكومي ، مؤيدا  الحراكات المطالبة بالإصلاح واجتثاث الفساد من الأردن كما يقتلع الجذر العفن من الأرض، فإن المركب الغارق لا يستثني أحدا.
واصدر الاتحاد البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
 
يا أبناء الجامعات الأردنية يا طلاب الأردن، يا قلبه النابض وطاقته الوقادة، أبناء شعبنا الغالي:
 
إن الأحداث المتسارعة في الشارع الأردني اتخذت مساقا صار واجبا أن يستدعي انتباهكم ويدق قلوبكم فلم تعد المرحلة الحساسة التي نمر بها من تاريخ الأردن حكرا على نخب السياسة والفكر بل إن عجلة الأحداث دارت حتى طالت جيوبنا وكرامة عيشنا.
 
إن ما جرى في الآونة الأخيرة من ارتفاع في تكاليف الحياة الأساسية لعيش المواطن من الكهرباء والمحروقات وغيرها يضع تساؤلات عديدة على قضايا جوهرية:
 
أولها؛ استنفاد الحلول وسوء الإدارة وانقطاع حبل الحكمة في مواجهة المشاكل الداخلية، وإلا فماذا نسمي ارتفاع الأسعار في وقت لم تنطفئ فيه نار الحرمان والعوز من قلوب الكثيرين لتمتد يد الحكومة إلى جيوب مواطنيها بئر نفطها ورأس مالها ليكون "الإنسان أغلى ما نملك" بحق!!!.
 
كما أنه يضع تساؤلات على ما يتبادر إلى أسماعنا بين الفينة والأخرى من المساعدات والمنح الخارجية.
 
إن ارتفاع الأسعار في هذا الوقت وما نسمع به من تعليلات رسمية بخصوصه، له بصيغة العقاب على ما جرى من إعادة جدولة لدخل بعض قطاعات العاملين وكأن لسان حالهم يقول: ما يمنح بالليل يؤخذ ضعفه بالنهار.
 
إن ما أنعم الله به على أردننا الغالي من أمن واستقرار يستوجب من النظام أن يراقب الله في هذه النعمة ليكون أمنا اجتماعيا واقتصاديا وعيشا كريما، فالأردن غني بالموارد الطبيعية التي أثقلت  الحكومات المتعاقبة آذاننا بكثرة الدراسات والعطاءات الأجنبية بخصوصها دون جدوى تذكر، كما أن الحلول يجب أن تشمل استعادة مقدرات الوطن من الفوسفات والبوتاس وغيرها، وإعادة النظر بطريقة استثمار مقدرات الوطن وموارده ولا ننسى أن الفساد المالي والإداري وتوكيل الأمر لغير أهله في كثير من المواقع الحساسة هو أساس المشكلة والمرض المتفشي الذي أعيى كاهل الوطن والمواطن.
 
وأخيرا: فإننا في اتحاد طلبة الجامعة الأردنية ومن حسنا الوطني أولا و موقع المسؤولية ثانيا ، نتوجه في خطابنا إلى فئتين:          أولا صناع القرار: فننصحهم بالابتعاد عن التصرفات المستهترة بظروف المواطن، المستغلة غفلته، والرجوع إلى مفهوم العدالة الاجتماعية والعيش الكريم، وإحياء الضمير الذي قد مات وطالت ميتته فيهم.
 
ثانيا إلى شعب الأردن: فنحثهم على الوقوف في وجه الطيش الحكومي ونشد على أيديهم في كل حراكاتهم المطالبة بالإصلاح واجتثاث الفساد من الأردن كما يقتلع الجذر العفن من الأرض، فإن المركب الغارق لا يستثني أحدا.
 
والله من وراء القصد
 
اتحاد طلبة الجامعة الأردنية
الأربعاء 13-6-2012


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد