مُرسلي من الله ..

mainThumb

15-05-2012 12:00 PM

عيون الليل غادرت مدني،،
 
 وعلى مرفأي جلست أراقب.. تكسرت أشرعتي وغرقت سفينتي
 
أناجي الوهم وأشكي للنسيم همّ سفني,,,
 
قرب الرحيل وصدى البحر منكسر الأمواج 
 
وقفت هناك وأشلائي تلملمني
 
وعواصف السنين تلوك بشريط فيلمي 
 
هل يا ترى بعد الرحيل.. سيذكرني!!!
 
مرت كوابيس العمر وهربت خلف القوارب
 
وبقيت أحلامي تؤرقني
 
والأمنيات غدت أهلي.. غدت وطني.. غدت مراكبي
 
فعلى سطحك يا بحري رسمت حوريتي
 
ما كنت أدري بأيدها ستقتلني...
    فــ
يا ملجأي ومرفأي
 
هل لي لديك أمنية أخيرة!
 
متى أصحو؟ 
 
 أهجر بعيدا.... 
     فــــ
هذا الضياع يا حوريتي
 
يشوهني.. ويألمك
 
يطفئني.. ويشعلك
 
وهذا الضياع يلف قدرين
 
"ولم نكن نقيضين"
 
أيستوطن الفكر في نعيم البحر!!
 
لا زلت... أجهلك
 
أعترف بأني بالغت في الحب في حبي لكما..
 
حتى أصابني "اليـأس"
 
قطعت أشواطا في سفينتي
 
لئلا يطعنني من الخلف مرة ثانية
 
وقلبي الذي تعلم الوفاء,, على يديك دفنته "حيــا"
 
لئلا  يعيش ذليلا وفي ذاته الإنتقام لتلك الموجة
 
 التي أخلت "برحمتـه"...
 
قطعت أشواطا في حضارة طحنتها العصور,,
 
حتى رماد حروبها سقيتها من ماءك
 
لئلا تغرز خناجرها في كفي...
 
أغرقتها وحبست عنها الأنفاس...
 
    نعم...
 
 وحتى القلم أعدمته لئلا يفصح عن إسمك
 
 أو يموت لك بعد الآن
 
    فــ
كيفما ألتفت أجدك،،
 
فقد بحثت فيـك عن معنى "الإنسـان"
 
فقد كنت رجائي يوما ما...
 
 
عاد يلفحني "الضيـاع"...
 
فقط أضعت بوصلتي
 
وعنواني ليس بغريب
 
كالبحر والشاطئ.. نحن
 
وجدت نفسي أسيرة فيه 
 
"بلا رفيق"
 
غربة في "موطـن الذات"
 
وتشريد للنفس من ديار العاطفة
 
سيّان لافرق بين قدومك ورحيلك..
 
حروف الهجاء صارت لعنة تطارد
 
طهارة آخر أقوالي،
 
فما بالك يا من إدعيتِ "أنـا" حورية البحر
 
إن صار القاضي خصمي
 
فمن سأقاضي بقضيتي!!
 
إعتذارات غاضبة
 
وإندثار لخيبة أنفاس وليدة
 
لم أدرك يوما أنني بسببكما 
 
سأحبس..
 
أراقب بصيص النور من خلف القضبان
 
أبدا لم أتصور يوما سأفتش عن
 
"الرحمـة"،
 
 وأقدم نفسي للنار
 
فيا "مُرسلي من الله"
 
يولد في عيني سؤال... آخر
 
          هل سنرتحل الليلة ونودع بقايا ما كان.. يعترينا!!
 
                ونتوه في زحام هذه الدنيا!!!
 
                     هل ستبعثر تداعياتنا ها هنا!!
 
والليلة... الليلة أعود من غربتي.. كي "أستوطن المنفى"
 
          فـأين أنتِ يا أنــا؟!
 
          وأين أنتَ يا من أنا؟!
 
لم يتبق مني إلا نبض عيني,,
 
وشاطئ يتراوى لي أنه "قلمي"
 
فلا تقولوا لي بأنها  (خرافة هذه الحياة)
 
فصرختي مزقت سكون هذا الليل
 
وأوقظت الأرواح والطيور النائمة
 
لتحملني على 
 
أمواجها 
 
جسد هامد....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد