عائض القرني في الميزان
لقد تفآجأتُ بدعوة عائض القرني الى بلادنا الاردن الآمن ، وهو حامل راية ( القعدية من الخوارج ).
وقد أدانه من العلماء :العلامة صالح الفوزان عضو اللجنة الدائمة للافتاء في السعودية ،ومفتي الجنوب العلامة أحمد النجمي رحمه الله ، وهم أعلم به منا لأنهم من بلاده (( رجال مكة أدرى بشعابها ))
والقعدية كما قال الحافظ ابن حجر :(تهذيب التهذيب )(8/114): (والقعد الخوارج، كانوا لا يرون الحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ويدعون إلى رأيهم ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه )
وذلك ليس اتهاما بل مدلَّلاً بأقوال العلماء الذين تكلموا فيه بحق وأدانوه من سطوره ، ومن كلماته ...
والذي يهمني في نقده في هذه المقاله تلون الرجل في دينه ، وهو يسير على قاعدة : ( ودارهم ما دمتَ في دارهم ... وارضهم ما دمتَ في أرضهم )
ففي زمن القذافي زار ليبيا، فقال : (( احمد الله سبحانه وتعالى واصلي على رسوله ونبيه المصطفى محمد ابن عبد لله واله وصحبه واحمد الله إنني أتيت إلى هذا البلد المعطاة الكبير بلد المليون حافظ لكتاب الله وقد أسعدت تمام السعادة وانشرح صدري لما رأيت من اهتمام بهذا الكتاب العظيم وإقبال الشعب الليبي المسلم الصادق على ميراث النبوة والوحي الكريم واشكر أهل الفضل وعلى رأسهم الدكتورة عائشة معمر القذافي على ما تبنته من هذا المشروع العظيم واسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى ولا أنسى أخي الأستاذ احمد كجمان والقائمين على هذا المشروع وهذه الجائزة ))).
فهذا كلام القرني قبل الاحداث التي جرت على أرض ليبيا ، وانظروا كيف يثني على ( عائشة القذافي ... وعلى المسؤولين )، ثم يتلوَّن بلون آخر بعد الأحداث بل أثنائها ، فقال : (( أزفها للجميع، وأطالب إخواني عبر صحيفة سبق بأن يدعوا على هذا الطاغية وعلى نظامه؛ ليريح الله الإسلام والمسلمين منه، ويريح الشعب الليبي البطل المجاهد الصامد، أحفاد عمر المختار، أدعوا عليه في الصلوات عسى الله أن يهلكه ويريح المسلمين منه))
فقد أعجبني قول الامام البربهاري في ( شرح السنة ) في وصف من كان على شاكلة ( المتلون ) القرني : ( أهل البدع كالعقارب يظهرون ذيولهم ويخفون رؤوسهم ، حتى إذا تمكّنوا لدغوا ).
وقال العلامة مقبل بن هادي الوادعي عن القرني وأمثاله في استبدال الأثواب لكل مناسبة : ( هؤلاء اذا كانوا في إيران قالوا : الصلاة خير من العمل ، واذا جاءوا بلاد السنة قالوا : الصلاة خير من النوم )
فهم مثل الحرباء تتلون مع أطياف الشمس حسب المنهج والأجندة التي يسيرون عليها ، وتجد عندهم حقد على بلاد السنة كالاردن والسعودية ... ألخ .
ثم يُطِلُّ علينا بأبياته التي تفوح منها رائحة الخوارج المنتة ، في الطعن في حكام المسلمين أهل السنة كمصر وتونس وليبيا واليمن ...ولا يضحك علينا فهو يطعن في الأردن والسعودية وباقي الدول السنية ، ولكنه كما أخبر البربهاري يتحينون الفُرَصَ كما فعل مع ليبيا ، قال بل قاء :
العيد حل وقد قامت له العرب :::::والبشر اقبل والأفراح والطربُ
غابت وجوهٌ أراد الله ذلّتها :::::: كما تحطّمت الأصنام والنصبُ
مباركٌ كُبّلت في السجن قامَتَه :::::وزين تونس أفنى عمرَه الهربُ
أما معمّر فالأبطال تطلبه ::::::كأنه الفأر غطّى رأسَه الذنبُ
والشّام تنصب للسفاح مشنقةً :::::بشرى لبشار فالساعات تقتربُ
وصالحٌ أُحرقت بالنار طلعته :::::والشعبُ زمجر والتأريخ يلتهبُ
والشعبُ زمجر والتأريخ يلتهبُ :::::ألذّ أن تبصر الجلاّدَ ينتحبُ
فهذه أبيات هذا القرني التي تدل على أنه يلهج ويلهث بمنهج قعد الخوارج الذين يزينون للناس الخروج على حكامهم ويحسنون ذلك كما أخبر الحافظ ابن حجر رحمه الله .
اما ابياته بخصوص سوريا فهذا له مكان آخر في الشرح(1) ، الذي يهمنا أنه يأمر بالخروج على حكام أهل السنة في ديار أهل السنة كما قاء في أبياته الحرورية .
فأرجو من المعنيين أن ينتبهوا لهذا الخطر الماحق الذي يكون كامنا، واذا رأى الفرصة سانحة انقضَّ وبثَّ سمومه التي سلطنا الضوء على بعضها .
فقديما منع الاردن قدوم أخاه في المنهج الخارجي سلمان العودة ، فأنا أرى ان القرني أخطر من العودة لأنه يلبس على العوام باسلوبه الممزوج بالشعر والقصص التي يحبها أغلب الناس ...
ومما وقعت عيني عليه قديما كلام للعلامة ( الحسن بن رشيق القيرواني ) صاحب ( العمدة في صناعة الشعر ونقده )، يذُمُّ هذه الشاكلة من الشعراء الذين يتكلمون في أمور تؤذي ولا تصلح قال القيرواني : (( وأحمق الشعراء عندي من أدخل نفسه في هذا الباب أو تعرض له ، وما للشاعر والتعرض للحتوف ؟ وإنما هو طالب فضل ، فلما يضيع رأس ماله ؟ لا سيما وانما هو رأسه !! وكل شيء يحتمل الا الطعن في الدول ، فان دَعت الى ذلك ضرورة مجحفةٌ ، فتعصُّبُ المرء لمن هو مَلِكُه وتحت سلطانه أصوب ، وأعذر له من كل جهة ، وعلى كل حال لا كما فعل سَديف )
وسديف شاعر أنعم عليه بنو أمية ثم خرج عليهم بشعره وأنكر نعمتهم عليه فضفروا به فقتلوه حيَّا تحت التراب ، فلذلك عقَّب العلامة القيرواني على فعله هذا ...
فأرجو أن يأخذ المسؤولون في أردننا هذا الأمر بعين الحريص على تجفيف ينابيع الخوارج ، الذين يضمرون للبلاد المسلمة شعوبا وحكاما الشر والسوء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)_ حاكم سوريا ليس من أهل السنة بل نصيري خبيث ، ولكن علماؤنا في الخروج عليه وضعوا ضوابط منها :
القدرة والاستطاعة ، والبديل
فان هذين الضابطين ليسا متوفرين لدى الشعب السوري ، فان هذا النصيري الخبيث وجدها فرصة سانحة لحصد أهل السنة العزَّل ، والعالم كلُّه ينظر ويراقب دون تحريك ساكنٍ ، فان هناك شيوخا يحرضون الشعب السوري الاعزل امام الترسانة الرافضية لإبادة خضرائهم ، وصدق من قال :
رام نفعاً فضرَّ من غير قصدِ ... ومن البرِّ ما يكون عقوقا .
بل عندنا الأدلة على ان بعضهم يقصد ابادة أهل السنة العزَّل .
فيضانات استثنائية في آسفي بالمغرب تودي بحياة 7 أشخاص
رجل نام في سرير والدته المتوفاة وما حدث لاحقاً أثار الصدمة
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب
الأمن العام يحذر من الصوبات الرخيصة .. ويؤكد: لا تدفئة تستحق المخاطرة بالأرواح
إضاءة شجرة عيد الميلاد في العقبة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة


