رئيس الجامعة الهاشمية يؤكد دور كلية الآداب في بناء الشخصية

mainThumb

16-04-2012 10:15 AM

السوسنة - اكد رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال بني هاني خلال لقائه أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في كلية الآداب على الدور الذي تؤديه الكلية من خلال صقل الشخصية المنتمية الوطنية والمثقفة والواعية بقضايا وطنها الأردني والعربي، كما أشار إلى الدور الريادي الذي تقوم به الكلية في خلق حالة ثقافية متنورة من خلال تدريس المواد الإنسانية واللغوية، والمساهمة في المحافظة على حضارة الأمة ولغتها، والاطلاع على الثقافات الأخرى، وبناء العقل، وتنمية مهارات الحوار والنقد والتحليل، والعمل على نشر منظومة القيم الأخلاقية والحضارية النبيلة بين الطلبة.

وفي أول لقاء ضمن سلسلة لقاءات يجريها رئيس الجامعة مع الكليات والمعاهد والوحدات والمراكز في الجامعة، اطلع أسرة كلية الآداب على ما تفكر به إدارة الجامعة، وما تعمل على انجازه، وما تأمل الوصول إليه كإحدى الجامعات العالمية المرموقة، مؤكداً على تضافر جهود الجميع لتحقيق الطموحات والخطط المستقبلية.
 
كما أكد أن الجامعة تدعم كافة برامج الكلية خاصة البرامج الفريدة على مستوى الجامعات الأردنية كبرنامج ماجستير دراسات السلام وفض النزاعات، مؤكداً أنه داعم للكلية في طرح برنامج دكتوراه في اللغة العربية وآدابها ليكون أول برنامج دكتوراه تطرحه الجامعة، إضافة إلى طرح برنامج ماجستير لغة انجليزية، والموافقة على إجراء تعديلات على خطة برنامج ماجستير اللغة العربية في مساري: اللغويات، والأدب والنقد. كما أكد دعمه لعقد مؤتمر نوعي في كلية الآداب خلال الفترة المقبلة.
وتحدث الدكتور بني هاني عن الخطوات التي اتخذتها الجامعة في دعم البحث العلمي حيث ترصد أعلى مخصصات للبحث العلمي على مستوى الجامعات الأردنية، وإقامة المؤتمرات العلمية، ودعم عضو هيئة التدريس بنشر إنتاجه العلمي، وصرف مكافآت خاصة للنشر في المجلات العلمية المرموقة. وأضاف إن الجامعة عملت على مسار واضح ومحدد للترقية مبرمج زمنياً حيث سَهَلَ وسرّع من إجراءات الترقية التي تعد أهم حدث في مسيرة عضو هيئة التدريس، مؤكداً إن موضوع الترقية يلقى عناية حثيثة من رئيس الجامعة الذي يتابع إجراءات الترقية لكل عضو هيئة تدريس.
 
 وتعهد بزيادة حوافز البرنامج الدولي كلما تحسنت الظروف المالية للجامعة، مرجحا إعادة النظر فيها كل فصل دراسي. مبينا أن الجامعة تعمل على تنفيذ خطط طموحة لزيادة أعداد الطلبة الوافدين حيث يجري التنسيق مع عدة سفارات وملحقيات ثقافية وتعليمية عربية وإسلامية وأجنبية في هذا المجال.
 
وتحدث عن التحسينات التي أدخلتها إدارة الجامعة على وضع العاملين في الجامعة من خلال زيادة حوافز البرنامج الدولي، وزيادة علاوة الجامعة، وإنشاء شركة الجامعة الهاشمية التنموية، والعمل على إنشاء مجمعين للقاعات التدريسية يتسعان لنحو (6500) طالب في الساعة الواحدة، ومجمع للمطاعم، والعمل على إقامة سكن داخلي للطالبات، وإنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية فيها كمحطات الوقود، وخزانات المياه لزيادة الرقعة الخضراء وغيرها من المشاريع. مؤكداً تبني الجامعة لكود البناء الأخضر أو البناء البيئي في مختلف مرافقها ومنشآتها مستقبلاً.
 
كما بين أن الجامعة بصدد مراجعة مختلف التعليمات وتعديلها بما يحقق المصلحة العامة ويحفظ حقوق العاملين فيها. وأشار إلى وجود عدة لجان تعمل على القيام بتعديلات لتبسيط الإجراءات وتسريعها، وتوحيدها، وتحسين بيئة العمل، والتقليل من استخدام النماذج الورقية، والنظر في المسميات الإدارية وتوحيدها، وتطوير الموارد البشرية في الجامعة، وتحسين وضع التأمين الصحي كصرف نظارة طبية للطفل المريض، وإعادة اعتماد مستشفى خاص.
كما أكد على الدور الفاعل لمجلس القسم، ومجلس الكلية في وضع الخطط وتعديلها، وطرح البرامج وتطويرها وغيرها من الأمور الأكاديمية.
 
ودار خلال اللقاء حوار تركز حول دور أساتذة الجامعة في المشاركة في وضع خطط الجامعة والمساهمة في تنفيذها، وبطء الإجراءات الإدارية في الجامعة، وكثرة النماذج الورقية وعدم جدواها، وحاجة بعض الأقسام لأعضاء هيئة تدريس جُدد، وتزويد القاعات بالتجهيزات التعليمية الحديثة، وضرورة استمرار نهج التواصل والحوار بين إدارة الجامعة وأسرتها، والتغييرات الدائمة على موقع رئيس الجامعة التي تربك العمل وتؤخره، وأعداد الطلبة في بعض الشعب، واعتبارات الطلبة وموضوعيتهم في تقييم عضو هيئة التدريس، ودور عضو هيئة التدريس في محاربة ثقافة وسلوك العنف لدى بعض الطلبة، وخلق هوية خاصة لكلية الآداب، وتطوير مرافقها.
 
وكان الأستاذ الدكتور محمد محافظة عميد كلية الآداب قد رحب في بداية اللقاء برئيس الجامعة، مؤكداً على أهمية سياسية الحوار والتواصل التي ينتهجها رئيس الجامعة، مشيراً إلى أنها أول زيارة للكلية من قبل رئيس في الجامعة منذ عام 2006 أي قبل نحو ست سنوات.
 
ومن الجدير بالذكر أن كلية الآداب تطرح أربعة تخصصات في مرحلة البكالوريوس هي: اللغة العربية وآدابها، واللغة الانجليزية وآدابها، والأدب والدراسات الثقافية وهو تخصص يدرس باللغة الانجليزية، والعلاقات الدولية والدراسات الإستراتيجية. إضافة إلى برنامجين في مرحلة الماجستير هما: اللغة العربية بمساري: اللغويات، والأدب والنقد، ودراسات السلام وفض النزاعات. وتعد من أول كليات الجامعة التي جرى تأسيسها عام 1995. ويبلغ عددها طلابها (2100)، وقد شكلت الإناث النسبة الأكبر في طلبتها بنسبة تجاوزت الـ (80%). 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد