القصة في الأدب الفارسي والعبري .. ندوة في اليرموك

mainThumb

15-04-2012 02:43 PM

السوسنة - رعى الدكتور عبدالله الموسى رئيس جامعة اليرموك افتتاح فعاليات ندوة القصة القصيرة في الأدب الفارسي والعبري المعاصر ، والتي نظمها قسم اللغات السامية والشرقية في كلية الآداب بالجامعة بهدف تعميق معرفة الطلبة في مختلف جوانب الأدب الفارسي والعبري.
 
وأكد الدكتور الموسى خلال كلمة ألقاها في الافتتاح أن ما يميز عصرنا هذا عما سبقه من عصور، أنه عصر العولمة وأصبح التواصل بين الأمم والشعوب من أهم سماته، ومن هنا جاء اهتمام جامعة اليرموك باللغات الأجنبية كونها أنجع أدوات التواصل مع الآخر في سبيل تبادل المنافع والمصالح الثقافية والاقتصادية والسياسية، فما كان من اليرموك إلا أن تميزت عن الجامعات الحكومية الأخرى بمنحها درجة البكالوريوس في اللغة الفارسية والعبرية اللتان ترتبطان ارتباطا وثيقا بلغتنا العربية.
 
وأضاف أن التفاعل البناء الذي حدث بين اللغتين الفارسية والعربية أفرز ملحمة ثقافية علمية زاهية في إطار حركة إبداع فريدة من نوعها، وكانت لغة الضاد من أهم مكونات اللغة الفارسية التي غطت حقبة طويلة من الدهر، لافتاً إلى إن اللغة العبرية تشترك مع العربية في أصلها السامي، وقد جاء استحداث اللغة العبرية في قسم اللغات السامية والشرقية متلائما مع ما يشهده العالم من ثورات علمية ومعرفية، وبات من الضرورات الملحة التي تخدم مجتمعنا في كافة الأصعدة والميادين، وفي ظل ثورة المعلومات والاتصالات أصبحت معرفة كل لغات العالم ضرورة لنعي ما يدور حولنا من معرفة وتطور في مختلف المجالات.
 
عميد كلية الآداب الدكتور محمد العجلوني قال خلال كلمته أن عقد فعاليات هذه الندوة يأتي للتعريف بالقصة الفارسية والعبرية كونها شكل من أشكال الأدب الفارسي والعبري، ولا يخفى على أحد أهمية هاتين اللغتين في عصرنا الحاضر وحاجتنا للإلمام بهما مما يسهل علينا التعامل مع الآخر، لافتاً إلى العلاقة الوطيدة بين هاتين اللغتين ولغتنا العربية.
 
من جانبه أشار الدكتور نور القضاة رئيس القسم أن الأدب الفارسي جزء أساسي من بناء الحضارة البشرية لا يمكن التغاضي عنه، وله أثر واضح في الثقافة العالمية لا يمكن محوه، وهو لبنة أساسية في فكرنا الإسلامي، كما أن 65% من مفردات هذه اللغة مأخوذة من اللغة العربية، موضحاً أن تعلم اللغة العبرية ذات الأصل المشترك مع لغتنا العربية يسهل علينا إدارة الصراع مع أصحاب اللغة ويمكننا من الاطلاع على ما يكتبه الآخر والتعرف على آراءه واتجاهاته ومعتقداته.
 
وتضمن برنامج الندوة عقد مجموعة من المحاضرات تناولت "ماهية الخطاب في القصة الفارسية القصيرة/قصة ( ويلات الدولة ) " و( عدل ) نموذجاً "، و" ترجمة ودراسة قصة ( كل مريم ) للقاص إسماعيل فصيح"، و"القصة النفسية في أدب (صادق هدايت ) "، و"القصة القصيرة في أعمال الكاتب عاموس عوز"، و"قصة بنيامين تموز القصيرة ( سباق السباحة ) قراءة تحليلية.
 
وحضر الافتتاح نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية في القسم وحشد من الطلبة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد