ندوة في الاردنية : التقويم السلوكي العلاج الاساسي للتوحد

mainThumb

10-04-2012 09:03 PM

عمان – السوسنة -  أجمع أطباء وأخصائيون تربويون وإعلاميون على أن علاج التوحد بالأوكسجين المضغوط لم يثبت نجاعته علميا بعد،إنما هو سلعة روجت لها وسائل الإعلام.
 
وأضافوا في الندوة التي نظمها طلبة برنامج الدكتوراة في التربية الخاصة بكلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية  الثلاثاء بعنوان" علاج التوحد بالأكسجين حقيقة أم سلعة روج لها الإعلام "  أن النتائج التي توصلت لها الدراسات العلمية كانت متضاربة ومتناقضة فيما بينها، حيث أنه في الوقت الذي أشارت فيه بعض الدراسات إلى مدى فاعلية هذا العلاج في تحسين وعلاج الكثير من الأعراض التي تظهر على مصابي التوحد، أشارت أخرى إلى عدم وجود نتائج إيجابية أدت إلى تحسين أعراض هذا الإضطراب وإنما أسهم إلى حد ما في علاج بعض الأمراض الأخرى .
 
وأوضح  أخصائي طب الأعصاب في مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة  أن العلاج السلوكي هو أساس العلاج وأهمه لمرض التوحد الذي هو جزء من منظومة اعتلالات سلوكية، والذي ينشأ لأسباب عديدة منها خلل في الكروموسومات والجينات في مرحلة مبكرة من عمر المصاب، واحتمالية تدخل عنصر الوراثة في نسبة الإصابة، أو حدوث خلل في توازن بعض النواقل العصبية أو عدم مقدرة الجهاز الهضمي على الهضم بشكل تام.
واستعرض القضاة الأعراض التي تظهر على اطفال التوحد وأنواع العلاجات المختلفة المساندة في مراحل العلاج ومدى إمكانية الإستفادة منها خاصة في مراحل التشخيص المبكرة للمرض.
 
بدوره نوه مدير مركز أوكسي كار للعلاج بالأكسجين الدكتور أيمن المومني على أن اللجوء  للأكسجين قد لا ينفع لعلاج كل مصاب بالتوحد، وأن ليس كل  مصاب يستجيب بذات الدرجة التي يستجيب فيها مصاب آخر، مشددا على ضرورة استبدال المصطلح الشائع "توحدي " بمصطلح "مصاب بطيف التوحد" في حال التعريف به.  
 
من جانبها بينت مديرة مركز سند للتدريب الإخصائية التربوية سندس الكسواني أن نسبة المصابين بالتوحد في الاردن  بلغت 15-20  مصاب من بين كل عشرة الاف شخص اي ما يقارب ثماية الاف مصاب ربعهم من الاناث.
وعزت الكسواني الأسباب انتشار التوحد  الى لجوء الزوجين لإنجاب طفل الأنابيب، واستخدام الهرمونات والمنشطات والصبغات للمرأة الحامل، وأيضا والإكثار من تناول الأطعمة البحرية وعدم تقبل الوالدين للطفل، مؤكدة  من وجهة نظرها كتربوية على أهمية التكيف مع المشكلة 
 
وحول دور الإعلام في تعامله مع قضايا ذوي الإعاقة  شددت الإعلامية في صحيفة الغد نادين النمري على ضرورة تظافر جهود وسائل الإعلام بكافة أشكالها لنشر ثقافة الوعي بقضايا ذوي الإعاقة بين أفراد المجتمع للحد من تفاقمها أوالحيلولة منها.
حضر الندوة التي أدارتها أستاذة  الإرشاد والتربية الخاصة الأستاذة الدكتورة منى الحديدي، جمع من الأطباء وأخصائيون تربويون وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة وأولياء الأمور.       


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد