غيتار أنثى
بالكاد أستطيع أن أتعرف على ملامح انعكاس وجهي في وجوه حان وقت مواجهتها، فكيف أبدأ الغناء وأنا في دهر قد عرّفني بموجة سيرينادية!
سأغني للمرة الأخيره لان الوقوف قد حان على مسرح قد جمع شتات سلامي في يوم ماطر... فكيف لي أن أخاطب من هو في أحرف لغتي وبين سطوري وأنا عاجزة عن التذكر؟ كيف لي أن أصغي الى لحن قد عزف خلوة قلبي؟ أنا في غيبة من الرحيل واللجوء فلا أكترث بأي فصل أنا ولا أكترث بأي حياة قد برأت حكما طغى على ذنب أغنية فلي طقوس ولكم طقوس، فأنا لا أملك شيئا مثلكم في هذه الدنيا سوى نداء انساني قد تملكه وعي ذهن في احدى لحظات صحوة أبدية.. فكم من ليلة انتظرتها لأخلو بوحدتي فلم أعد كسابق عهدي أبحث عن ما فقد في صورتي مهما كانت ألوانها أو ابتسامتها في الفجر الجوري ولم أعد أبحث عن ما يكون في مرأتي في الصباح الباكر، رغبت بأن يطول ليلي للحديث مع ليلة باتت فريدة من نوعها على ما آتتني هذه الدنيا من حياة ليال موحشة.. ففي صورة مائية تجمعني بنفسي تحت سطح مياهي وصورة رملية تجمعني بمن كادت أن تكون أنا، كل شيئ أحيط بي كان ما بين أكذوبة وحقيقة، خُطف ميلاد تاريخ قد ثبت على شهادة ميلاد تحت تهديد سلاح، فلكم ما تعلمون من وثيقة ادعيتم أنها نفس قد خلقت بي ولكم ما عرفتم من شهادة آمنتم ببرائتها وطهارتها... فلكم ما أردتم من سماع رواية حدثت في ماض زمانكم وحاضركم ولكن الى متى سيسبقني غريب الصباح في غربة جمال ملامح وجهي؟ والى متى سيظل غريب الصباح صديق شتائي المفقود في ظل كبريائي؟
تغرب شتائي عني.. ولكن ها هو نقي عفيف رائق، لم أستطع رؤيته الا منذ لحظة ولم أقرر ماذا سأفعل بعد في وسط زخات من مطر أوشك على رؤية ما يخفيه العقل فلم أبادر للمساعدة على كشف ما اختبئ وراء صدق مشكوك، نعم أرى وجوهكم من تحت قناع قد تداولتم به بينكم وبين أنفسكم، نعم أراكم من أعلى غرفتي وأشعر بكم من بعيد لكنكم قايضتم حواسكم في حفلة تنكريه تحت شتاء بت فيه ملكة، نعم يا شتاء اشتقت به لملامسة نافذتي لتذكرني بأن وجودي الصادق أصبح وجها في بصرهم، فلا تخشون شيئا لا تستطيعون ملامسته ولا ترتعبون من شيئ لا تستطيعون سماع مناجاة غائب فيه.. فأناديه لأشير اليكم بأننا هنا وما زلنا فما بالكم اذ كنا نتواعد عند نافذة غرفتي من كل عام! ففي غرفة أعلو بها فوق عالم سكنه الجنون، غرفة استلقيت فيها على سريري فكما تعودت دائما كان يسرد لي قصصا قبل نومي عن أربع عوالم يحيطون بي من فوقي ومن تحتي وعن يميني وعن شمالي، فكان من فوقي عالم أحنو الى صوته ومن تحتي عالم أهرب اليه لأختبئ وعن يميني عالم يهمس لي عن ضوء حلم في سلام خلوة حياة قريبه وعن يساري عالم مكثت فيه حرب عزلة الأرواح، فهذا ما كان يسرده لي قبل هجوع العقل والجسد، فكان يحاكيني ويقول "لا تختاري.. فقط دعيه هو الذي يختار يا ملكة الجميلات".
فكم من مناج بقيت له قريبة سرد قصته عن القتل والجريمه في عالم بشر طهر من مجازر سُفك فيها الوجود، فكما قيل مرة انني من احدى علامات السلام وانني من احدى الذين استغاثوا بالله عند كل نومة عند كل تيه.. عند ملاقية احداكم أيها البشر، وحُكي منذ زمن ليس ببعيد بأنني ذات ملامح ونفس ملائكيه ، فلا تحزنوا على ما آتاكم الدهر فقد رأيتم مسرحي من نافذة قلعتي عند كل يقظة راودتني، ولا تبكوا على فعلتكم فقد جعلتني أستيقظ من سبات طهارتي وبراءتي، كذاكرة تحت جفون غريقة أغرّها مشهد ما خطوت فيه خطوة للوراء حيث أنني لا أملك شيئا سوى ايمان قد زرع في قلبي وسكن عقلي، تراجعت بعد أن أخذت نفسا عميقا كاد أن يخترق وجودي أمسكت به بكل ايمان وتقوى واذ به يعيدني لوراء ما قد حفظه وأخبئه العقل حينها أغرقت نفسي في رؤية طوقت من خارج وجداني، الأن تقفون أمام عدالة سكنت سمو وسام شتائي وحكم شرّع جريمة أخلّت بميزان مدينتي، فبعد سماع زخات المطر وظهور رفيقات دربي التي رسمتها أنا وحدي في سماء شتاء أطل في جلالة من السمو والكبرياء لم يعد لي رغبة بالمكوث في نومي ولم يعد لي رغبة في مشهد تخلّى عن كفن عدو لكنني رغبت بالوقوف والاصغاء والنظر اليهم من أعلى شرفة التزمت بعهدِ نافدة حصني رغبت بتقديم تحية تليق بمن صرخوا صيحة غزوة اجتاحوا أنفسهم بمسرحية وهمية من أجل كلمات وأحرف عابره لا تلائم بمن عبر في سماء عالم قد عايشه زمن جمعنا... نظرت لهم من حصن غلّف سطوري نظرة تساؤل تجيب على تاريخ أضلّه الطريق في سلالة محيطاتي، فكما قلت يوما "لا مغفرة بعد ذنب ولا اثم بعد خطيئة"، ألم يكفيكم براءة صمت حرف كلمة تلاشى بين أصابعي وبين ادراك ذهني الآتي...
فلم أملك جوابا حينها ولم أعلم من أي سجن أطلقت لي حريتي ولا أعلم ان كان التاريخ قد حافظ على بصمات وجودي وعلى تواريخ حروب قد أنشئتها أنا ولا أعلم ان قُتلت او قَتلت من أحنو له ولا اعلم بأي فكرة أستقبل وجودك فيها..
فكل منكم له حكايه وكل روح عابره لها روايه وكل منكم يتسائل عن الراوي... فأمسكت بغيتار أخذته عهداً على صبا جسدي فهل من جريمة بذلك! فكم من فكرة راودت أوتارها وكم من كلمة راوغت معتقدات ألحانها فانظروا الى أنفسكم كيف تصغون لأمان قصص كانت من عالم يكتب نشيد تحية ومن عالم يرسم صورة مَلِكَتُه من دون عذر... من دون وداع... من دون اصغاء...
لن تسمعوا جمال ما يكمن بها ولن تصغوا الى السكون الذي يدور بيننا ولن تنصتوا الى الحكايات التي تجول في حدود مرثاة نجوم فوق محيط آمن في وصية عناق فوضى صديق، فما زلت أستمع الى من خاطب ذهني في تلك اللحظة عندما انتظرت على رصيف مرفأ وعيَ استيقاظي ما زلت أستمع الى من خاطب ما وراء هدوئي عندما سكت من كان حولي وأصغيت الى مشهد عميق خفي خلف رؤية غير مرئية لم يحدث بعد ...
فهذه كانت احدى قصص قد سردتها بين اوتار غيتاري عندما استلقيت على سريري وأطفئت شاشة العالم وأخفضت صوت حياتهم من حولي وأغلقت ستائر نافذتي التي كانت تمنعني من رؤية المخبوء....
" فلم أجرأ يوما على مشاهدة ما يدور في عقلي...
فهذه حكايتي ولكنني أنا الراوية"
موعد تشغيل الربط الكهربائي بين الأردن والسعودية
تعرف على أفضل البدائل للأرز الأبيض
مذكرة نيابية تطالب بوقف رسوم إعادة التيار الذكي .. وثيقة
واتساب يطور مكالمات الصوت والفيديو على الويب
بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض
استثناء خاص لكورتوا في ريال مدريد
الإحتلال يعلن تصفية 3 قادة ميدانيين في عمليات أمنية داخل غزة
الصين تؤجل عودة روادها إلى الأرض بسبب سوء الأحوال الجوية
النوايسة: نظام جديد لدعم التعليم الدامج وذوي الإعاقة
الأونروا: إسرائيل اعتقلت أكثر من 50 موظفاً بغزة
المخبز الأردني المتنقل بغزة ينتج 390 ألف رغيف
نجمات الفن يشاركن روجينا عيد ميلادها: فيديو
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا