رئيس الاردنية يدعو إلى جامعة عالمية

mainThumb

07-04-2012 02:07 PM

 عمان - السوسنة -  اجتمع رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور اخليف الطراونة بمدراء الوحدات والدوائر والمكاتب مستعرضا الخطوط العامة لملامح خطته في التطوير بما يحقق للجامعة معايير الجودة والاعتماد محليا ويوصلها إلى مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات.

 
وقال الطراونة إن للجامعة ذراعين هما الإداريون والأكاديميون، وهما يعملان سويا من أجل خدمة الطالب، موضحا أنه بدأ اجتماعاته في الجامعة بالإداريين لما لهم من دور فاعل في تصميم وتطوير وتنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة، مشيرا إلى أن ثلاث لجان كبرى ستتشكل على الفور، منها اللجنة العليا المكلفة بوضع الخطة الاستراتيجية برئاسة الرئيس وعضوية نوابه، ولجنة القطاعات التي ستبحث في تطوير كل قطاع على حدة برئاسة نائب الرئيس المعني بكل قطاع، ولجان فنية يرأسها العمداء وبعضوية رؤساء الأقسام والأكاديميين ومدراء الدوائر بحسب تبعية القطاعات.
 
واوضح الطراونة أن مهمة تلك اللجان التوصل إلى صياغة رؤية ورسالة الجامعة وأهدافها وتحديد أولوياتها على هيئة غايات كبرى تضم تحتها مجموعة أهداف رئيسة تترجم إلى أهداف فرعية مفصلة، يعقبها وضع خطة استراتيجية توضح من يقوم بماذا ومتى وكيف وأين وبأي كلفة، مؤكدا أن الهدف هو الحفاظ على استقرار الجامعة بحيث تعمل بفاعلية وثبات وديمومة بغض النظر عن تغير الرؤساء والنواب والقياديين.
 
وشدد الطراونة على أن الجامعة وحدة واحدة ولا يجوز أن تقاد بآلية غير راشدة أو تنقسم إلى أحزاب وشيع، مؤكدا أنه سيجتمع بكل وحدة ودائرة على حدة للاستماع إلى هموم الجميع وآمالهم وتطلعاتهم والعمل على تذليل العقبات وتعظيم الإنجاز، مذكراً بأن الجامعة الأردنية ليست كأي جامعة أخرى محلية أو عربية، فهي الجامعة الأم التي قامت على أكتافها الدولة وخرجت معظم القيادات والمبدعين، ومن حقها علينا إعادة البهجة إلى ساحاتها والحماسة إلى عروق العاملين فيها والدافعية إلى دماء طلبتها.
 
ودعا الطراونة الأكاديميين والإداريين إلى بذل أقصى جهودهم بحب وإخلاص وتفان لإعادة الجامعة إلى دورها الريادي في صناعة التغيير الإيجابي في المجتمع الأردني والمجتمعات العربية والإنسانية المحيطة، مذكرا بأن الوطن يمر بمخاض ديموقراطي يتضمن وجبة من قوانين الإصلاح السياسي وبرامج الإصلاح الاقتصادي ويقف على عتبة انتخابات برلمانية وبلدية، ومن واجب الأكاديميين في تخصصاتهم المختلفة بلورة رأي للجامعة تجاه كل ما يدور في المجتمع بحيث تكون كلمتها مسموعة، فالجامعة هي مصنع الخبرات والعقول ولا يجوز أن تبقى تتفرج على ما يدور في المجتمع حولها من أحداث جسام، وهي المنارة التي تهدي صناع القرار بآراء مستنيرة رشيدة تقوم على العلم والحصافة والموضوعية والمهنية.
 
وأكد الطراونة على أن رسالة الجامعة لا تتلخص في إعطاء المحاضرات أو حشو الأدمغة، فهي رسالة تنويرية فيها بعد نظر تخطط للمستقبل وتستقرأ الحاضر بوعي ودقة وتحاول ضبط المتغيرات الآنية والمستقبلية وتتنبأ بالمجهول، مشيرا إلى أن الجامعة تعد جيلا لغير الزمن الذي نعيش فيه، فطلبتها بناة الغد، وعليهم أن يتسلحوا بمهارات الغد وتفكيره وقيمه.
 
واعترف الطراونة بأن بعض العقبات قد تواجه اللجان المكلفة ببناء الخطة جراء عوامل داخلية وخارجية، ولكنه أشاد في الوقت ذاته بالإنجازات العظيمة المتراكمة التي حققتها الجامعة في مسيرتها عبر نصف قرن من الزمان بفضل كل من تعاقب على إداراتها أكاديميا وإداريا ممن بنوا وأعلوا البنيان، وتركوا الطريق أمام خلفائهم لاستكمال مسيرة البناء والتطوير بما يلائم القرن الحادي والعشرين وتطلعات المجتمع الأردني الحديث وعصر العولمة.
 
ودعا الطراونة العاملين في الجامعة من أكاديميين وإداريين إلى التركيز على ما يستطيعون تقديمه لخدمة جامعتهم بروح الفريق، بدل البحث عن مكاسب شخصية، مؤكدا أن التفكير في المصلحة الجماعية يعظم الإنجازات ويوسع دائرة الحصاد ونواتجه، في حين أن التفكير في المصلحة الشخصية يقزم الإنجازات ويجزئ المخرجات.
 
وأبدى المدراء عددا من الملاحظات والأفكار الكفيلة بتطوير الجامعة وتوسيع قاعدة مواردها المالية بما يمكنها من تحقيق أهدافها والوصول إلى ذكرى يوبيلها الذهبي بثقة عظيمة وكفاءة بشرية ومالية وتفوق في البنى التحتية يؤهلها للاحتفال بذلك التاريخ الممتد من العراقة والأصالة، ويعبد الطريق أمام المستقبل الواعد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد