صحيفة السوسنة الأردنية

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها  الثلاثاء في كلية الدفاع الوطني الملكية، حول "الشباب والأمن الوطني"، بحضور آمر الكلية ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه والدارسين في دورتي الدفاع والحرب، وعدد من المدراء في الوزارة.

 

القضاة أشار إلى أهمية تحصين الشباب أمام الهجمات التي تحاول استعمار عقولهم، وتستهدف ثوابت الأمة، محذرا من مؤثرات باتت تهدد منظومة القيم العربية والإسلامية، والتي تسعى وزارة الشباب والرياضة إلى المحافظة عليها من خلال مبادرات مدروسة تسعى إلى المحافظة عليها وحماية الشباب سلوكيا وفكريا.

 

وعزا القضاة أسباب العنف الذي تشهده الجامعات إلى وقت الفراغ، مشيرا إلى دراسات خلصت أن نسبة العنف الجامعي محدودة جدا، وأنها ترتفع في الكليات الانسانية عنها في العلمية، مبينا أن لدى الوزارة عدد من المقترحات، لشغل أوقات الفراغ لدى طلبة الجامعات، تتركز في محورها على تعزيز قيم العمل التطوعي التنموي، ومنها اعتبار العمل التطوعي شرطا للتخرج.

 

وبين الوزير أن الأمم عبر التاريخ تقسم إلى أمة "حية"، وهي التي تسخر إمكانيات أشخاصها ومواردها لخدمة أفكارها؛ مدللا عليها بالإسلام، وأمة "مريضة"، وهي التي تسخر أفكارها وأشياءها لخدمة الأشخاص، وأخيرا أمة "ميتة" وهي التي تسخر الأشخاص والأفكار لخدمة الأشياء، محذرا من مغبة اختطاف طاقات شباب الأمة وأفكارها لغير خدمتها، قائلا: "إذا لم نحمي عقول شبابنا العربي المسلم، سبقنا عليها المستعمرون".

وفي ختام المحاضرة دار نقاش حول استراتيجيات وزارة الشباب والرياضة ورؤيتها وسياساتها والدور المأمول منها، كما تطرق الحوار إلى عدد من المبادرات التي تعكف الوزارة على إنجازها.