العمل الاسلامي : الاردن يعاني من حالة انسداد سياسي

mainThumb

11-03-2009 12:00 AM

 اعتبر حزب جبهة العمل الاسلامي ان الاردن وصل حالة "انسداد" سياسي، نتج عنها "تشوهات" أصابت الحياة العامة والخاصة،الامر الذي جعل الاصلاح "مطلباً ملحاً لا يحتمل التأخير، أو الإرجاء أو المماطلة، أو إضاعة الوقت أو إشغال الرأي العام والوسط الإعلامي والسياسي، واستنزاف الوقت والجهد".

وانتقد في بيان صدر عنه اليوم مراكز تدريب الشرطة العراقية والفلسطينية وقال انها انها لا تصب في مصلحة الوطن وتضع الاردن في اصطفافات ومحاور تتناقض مع ثوابته ومصالحه المعتبرة".


وفيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن الحزب بشـأن الإصلاح السياسي في الأردن

إن حزب جبهة العمل الإسلامي إزاء تعرضه لحملة من بعض الجهات الإعلامية والسياسية،ومحاولة الانتقاص من الحركة الإسلامية، على خلفية بعض النشاطات ومبادرات الإصلاح السياسي في الأردن، فإننا نؤكد على الأسس والمبادئ التالية :

أولاً : إن الحالة الراهنة في الأردن اليوم، وما وصلت إليه من انسداد سياسي، وما نتج عنه من تشوهات أصابت الحياة العامة والخاصة، بحيث أصبح الإصلاح حديث الجميع –رسميين وشعبيين- ومطلبا ملحا لا يحتمل التأخير، أو الإرجاء أو المماطلة، أو إضاعة الوقت أو إشغال الرأي العام والوسط الإعلامي والسياسي، واستنزاف الوقت والجهد، للحيلولة دون تبني إرادة سياسية حقيقية في التحول الديمقراطي والإصلاح السياسي، ونشوء بيئة صالحة للمشاركة الوطنية الحقيقية في صناعة القرار .

ثانيا: ان الحركة الإسلامية تؤكد أن تحقيق الإصلاح السياسي هو المدخل الأساسي في عملية الإصلاح الوطني وعلى المستويات كافة الداخلية والخارجية، وان الجهود المبذولة خارج هذا العنوان مضيعة للوقت وهدر للطاقات.

ثالثا: إضافة إلى ضرورة البدء بالإصلاح فان الحركة ترى ضرورة المشاركة والتوافق الوطني القائم على التعددية واحترام الرأي الآخر والتوقف عن ممارسة الإقصاء والاحتكار أو الاستئثار بالسلطة والقرار، وان البيئة والخصوصية الأردنية وطبيعة العلاقات المجتمعية قادرة على إنتاج مشروع إصلاحي وطني مستفيدة من التجارب الديمقراطية الناجحة، وليس استنساخا أو استيراداً أو إملاءاً لأي مشروع أو تجربة أخرى من خارج الحدود .

رابعا: المصالح الوطنية الأردنية من ثوابت العمل الوطني وان الحركة الإسلامية تسعى لتعزيز الاستقلال والسيادة الوطنية، وترفض الاستعانة أو الاستقواء بالأجنبي ضد الوطن ، أو تحويله الى ساحة لتقديم خدمات لوجستية أو مخفرا للتحقيق والاعتقال أو مركزا لتدريب الشرطة العراقية في خدمة الاحتلال الامريكي، او تدريب الشرطة الفلسطينية في خدمة الامن الصهيوني، ما يعني وضع الاردن في اصطفافات ومحاور تتناقض مع ثوابته ومصالحه المعتبرة، وتؤكد الحركة أنها كانت ضحية الاستقواء بالنفوذ الأجنبي وغطرسة الإدارة الأمريكية التي اخترقت السيادة الأردنية ، ومارست من خلال سفيرها في عمان بالتعاون مع بعض المسؤولين أسوء أنواع التحريض ضدها، وان تلك التدخلات السافرة في الشأن المحلي هي التي صنعت تشريعات وقوانين مثل -قانون الصوت الواحد المجزوء– لمصادرة إرادة المواطنين وقمع حرياتهم وحقهم في التعبير وباركت التزوير بالانتخابات النيابية والبلدية لأسوء انتخابات في تاريخ الأردن عام 2007 وما نتج عنها من مجالس عاجزة عن القيام بمهامها الدستورية وفاقدة لثقة المواطنين .

خامسا: إننا إذ نرحب بكل نصيحة ولا نضيق ذرعاً بالنقد ، ونحترم الرأي المعارض أياً كان مصدره ونعتبر ذلك من شروط العمل الديمقراطي التعددي، وواجباً وطنياً سلوكاً وممارسة، ونحذر من بعض المزايدين الذين يسيؤون إلى الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي، في كل فرصة لتحقيق منافع شخصية أو مكاسب فئوية، ونستغرب من صمت هؤلاء عندما يكون الفساد مستوردا، وفي المقابل نجدهم يعملون على إثارة كل أنواع الشبهات والغبار عند كل محاولة وطنية للإصلاح، وفي هذا الصدد فان الحركة الإسلامية تؤكد على أنها ليست طارئة أو جديدة على الوطن، فتاريخها وحاضرها ودورها الطليعي في الدفاع عن الأوطان، ومواجهة مشاريع الاستعمار والاستغراب والهيمنة الصهيوأمريكية، لا يحتاج إلى دليل ولا ينكره إلا جاحد .

سادسا: إن سياسة الحركة الإسلامية في الحوار والانفتاح الداخلي والخارجي محكومة بعمل مؤسسي وضوابط شرعية ووطنية، وإننا إذ نرفض مبدأ العلاقة مع العدو الصهيوني المحتل وجميع المؤسسات المنبثقة عنه، ونشير إلى أن قرار الحزب في رفض اللقاء مع الإدارة الأمريكية الرسمية جاء على خلفية الاحتلال الأمريكي للعراق، وان الوضع مرهون بالتطور الايجابي في هذا الشأن، وبخلاف ذلك فان موقفنا من سياسة الحوار بين الثقافات والحضارات واضح وبيّن ومعلن، ونرى في ذلك ميزة حضارية لصالح الحركة في حوارها وإدارتها للاختلاف مع الآخر ، ما لم يكن مصحوبا بالاحتلال، فالمقاومة عندئذ هي أسلوب الحوار.

سابعا: لقد شاركت الحركة الإسلامية وفي كل المحطات السابقة بتقديم خطابها المتعلق بالإصلاح وفي جميع الحملات الانتخابية وقدمت وثيقة بينت من خلالها برامجها وتصوراتها ورؤيتها وهي التي تعبر عن مواقف الحركة الرسمية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد