عرفت الاردن وعلى مدى تاريخها المشرف الطويل الذي سبق عهد الامارة التي تشكلت بعد انهيار الدولة العثمانية بوجود قامات وطنيه لايختلف عليها اي منا سواء من السلف او الخلف وهذه القامات الوطنيه برز دورها اثناء وبعد الثورة العربية الكبرى وعلى مدى تاريخ تطور الدولة الاردنية الحديثة ولا تخلو مدينة اردنية واحدة من هذه القامات والرموز الوطنية التي آمنت بالله ربا وبالاردن وطنا وبالقيادة الهاشميه رمزا بل وعملت هذه الشخصيات مع القيادة في وقت الازمات وساعدت على تماسك النسيج الوطني بحيث اضحت الاردن رمزا من رموز التماسك والقوة والعظمة وقلعة ابية يصعب على المغرضين اجتيازها او هدم ركن من اركانها.
ولن اذهب بعيدا ان قلت ان مدينة السلط كانت فراخة لكل الشخصيات الوطنية سواء من ابناء المدينة نفسها او من ابناء المدن الاردنية الاخرى الذين تلقوا تعليمهم في مدرستها الثانوية وعرف رجال السلط بشدة المراس والثبات على المبدا وقوة الارادة كما عرفوا بالولاء لعرشهم الهاشمي وانا هنا ليس بموقف الاحصائي الذي يطلب منه ان يسرد كل شي, فقط انا اضرب امثلة ففي السابق شارك رجال السلط في الثورات ضد الصهاينة في فلسطين وبرز منهم ابو ساري وابو هزيم والحديدي والنجداوي والعبويني واخرون رحلوا عن هذه الدنيا بعد ان تركوا بصمة وعلامة فارقة في جوازات سفرنا الاردنية بحيث يصعب على اي منا ان ينكر هولاء الابطال هذا على صعيد النضال.. ايضا على صعيد الاضطلاع بالواجب علينا ان نتذكر غازي عربيات وموفق السلطي ورجال صبروا وصابروا ولم يغرهم مال الدنيا عن التفاني في سبيل المبدا.
وبما ان الشي بالشي يذكر دعونا نتوقف عند بيت من بيوت العواملة هذا البيت الذي يعتبر من بيوت السلط الكريمة وهو المرحوم محمد البشير الذي تسلم وزارة الصحة في منتصف السبعينيات والذي عرف عنه انه كان يعمل ارضه بيده وكان يقف مع المحتاج ويغيث الملهوف وكان باختصار رمزا وطنيا محترما وهو للعلم لقي حتفه وقابل ربه شهيدا مع جلالة الملكة علياء الحسين والطيار بدر الدين ظاظا في حادثة يذكرها الكبار اكثر منا نحن الجيل الثاني حيث تحطمت الطائرة التي تقلهم وسط اجواء سيئة.
هذا الرجل ترك خلفه باقة ابناء عملت امهم على اكمال مسيرة الوالد فخرجوا للدنيا رجالا وقادة يشار لهم بالبنان ومنهم معالي الدكتور عوني البشير الذي يعرف بالدماثة وحسن الخلق والصدق في القول والعمل ومعالي الدكتور صلاح الدين البشير والمهندس عامر البشير الذي حاول البعض ان يشوه ليس تاريخه ولا تاريخ والده بل تاريخ السلط باسرها عندما تجنى عليه وقدمه للعدالة على انه شخصية غير نظيفة انما القضاء الاردني الذي عرف بالنزاهة انصف الرجل الذي لاينقصه الخبز ولا الجاه ولا المال فهو (شبعان) من بيت اهله وبيوت السلط قادرة ان تسد جوع كل الذين ينعتون بعض ابناءها انهم جوعى وسبق هذا الرجل التجني على عادل قضاة وان كان هناك برنامجا يعمل المغرضون من خلاله على الاساءة لكل القامات الوطنيه التي شالت هذا الوطن على الاكتاف, لاشك ان كل الافاعي التي تنفث السم وهي في الاقبية والحفر المظلمة معروفة لدينا كاردنيين ونحن نعرف كيف نتعامل معها واذا كانت تحتفظ ببرامج واجندات للاساءة لنا وللوطن وللقيادة الهاشمية فنحن لهم بالمرصاد ولن تنجح برامجهم المشبوهة بالنيل لامن عامر البشير ولا عادل قضاة ولاغيرهم من ابناء الاردن بشكل عام والسلط بشكل خاص.