عفوكم ياسادة ما انا الا احدكم امارس نفس طقوسكم ويحل علي مايحل بكم من امل وتذمر وموت وعبادة لست من علية القوم وامي لم تلدن على سجادة .
بي وجع كما انتم تتوجعون بيد ان لكل طريقته في التعبير عن باطنه انما الخشية من الزيادة والسؤال .
معالي الشعب المحترم الطيب شعب الحضارة والمعرفة والريادة لماذا كل هذه الضجة؟لماذا كل هذا التخندق في الساحات والطرقات والميادين ودور العبادة ؟ لماذا تحاولون قتل حلمكم الجميل قبل وضوح الفجر ؟ الا ترون معي ان في ذلك مخالفة لما ماجرت عليه العادة نحن لا تعنينا ثورة هناك ولا يهمنا الا مصلحة هذا الوطن ومصلحتنا ومصلحة القيادة نحن ياسادة نمتلك القوة والارادة ومن هذه القوة جدير بنا ان نصنع من عتمة الليل شعلة لا ان ندمر الحلم ونقتل الفرحة على شفاه الامهات والسعادة.
اصحاب المعالي اصحاب العطوفة والسعادة سؤال اخر لو سمحتم لي الى اين نحن نسير بهذا البلد ؟ الى اين ناخذ بلدنا الغالي الذي فداه الاباء والاجداد بالارواح وبنجيع العين؟.
ان ما يقلق ان تجد بيننا شخصا لا يعرف ماذا يريد والمقلق اكثر ان تجد الاشخاص الذين ينهجون نهجا متوازنا يتبعون هذا الشخص ضنا منهم ان هذا الشخص ينطلق من المفاهيم التي ينطلقون منها انما شتان بين الطرفين .الا ترون ان ما يحدث الان مقلق لدرجة الثمالة الا ترون ان الزحام يعيق الحركة الا ترون ان الاعتصامات هنا وهناك تجهد البلد وتحطم اقتصاديا يعاني بالاصل وجعا بالخاصرة وقرحة بالمعدة عدا عن الام الدسك والسكر.
الا ترون ان النفقات التي تدفع لضبط الاعتصامات والاحتجاجات تنفق على الاف الاسر.
لا اعتقد مطلقا ان غيورا على بلده وشعبه وامته ووطنه ينجر لمثل هذا الاسلوب الذي لن يزيد العنف الا عنفوانا والسبب واضح فنحن اولا ليس لدينا كثافة سكانية مطلقة وليس لدينا عمق استراتيجي في الوقت الراهن فسوريا من الشمال تشتعل والعراق من الشرق يشتعل واسرائيل من الغرب لاتحتاج الى تفسير والسعوديه من الجنوب ترفضنا فنحن بالنسبة للخليج شعب استهلاكي غير منتج ولهذا السبب رفضونا اذا اين المفر؟ اعتقد ان الحل بين ايدينا فالعزم والارادة والتحدي والعمل المنتج شعارات يجب ان نرفعها ومتى اخطا الوزير يحاسب انما نحن تتلاعب بعقول البعض منا فئة معينة عن طريق اتباع واذرعة تتواجد بيننا والهدف ان ننزلق نحو الهاوية وان ندخل في اتون ازمة نحن بغنى عنها.
انا مع ان نطالب بحقوقنا كاملة غير منقوصة مع ان نكون على قدم المساواة مع ان يجد الشاب وظيفة والفتاة تجد شريك الحياة الذي يسترها ومع ان نعامل من قبل الدولة بكل احترام ومع ان تكون العلاقة بين المواطن ورجل الامن علاقة اخوية لان رجل الامن ابننا وانا ضد التعسف وضد الاعتقال العشوائي وضد التجمهر الذي لايفضي لاي نتيجة صحية وضد المحسوبية التي عينت وتعين ابن هذا الوزير او ذاك النائب على حساب ابني وابنك انا مع كل هذا لكن ان ضد التهور الذي ينطلق من فهم خاطي وهو ان البلد الفلاني قد قام بحركة او ثورة ونجحت. لااريد ان اقول نحن غير مصر او سوريا, نحن مثلهم, لكن نختلف عنهم اننا نمتلك القيادة الحكيمة والرشيدةوان قيادتنا تتفهمنا وتتفهم مطالبنا, وهي تسعى دوما ان نكون في الطليعة, انما في هذا الزمن المتسارع يلزم ان نهدأ وان نعطي الجهات المعنية الوقت الكافي كي يقوموا بعملهم.
الشارع ليس حلا والاعتصامات ليس حلا وكثرت الصراخ والصياح ليس حلا فالحل يجب ان يكون من داخلنا وان التزمت والعنجهة وترك الحبل على الغارب والانجرار بالتبعية مع فئة تربت في بستان باسم عوض الله ومن هم على شاكلته اعتقد ان هذا معيب علينا نحن ابناء هذا البلد الذين تتجذر اصولنا فيه ذلك ان هدف هذه الفئة هو العنف الذي يفضي لتدمير الاصول والممتلكات وحرق البلاد والعباد والاخضر واليابس وسفك الدماء وانتهاك الحرمات والاعراض ومحو كل مابنيناه خلال رحلة تشكيل الدولة وبالتلي نخرج للملا ونقول قمنا بثورة.اي ثورة هذه التي تعيدنا اقزاما لعصر الهكسوس اي ثورة هذه تعيدنا للنوم داخل الكهوف وتناول الطعام بقصعة من خشب اي ثورة هذه تنتزع منا العلم والحضارة وتقدمنا للعالم امة بدائية تحتاج لمئة سنة قادمة حتى تنهض؟ اعتقد ان السيل قدبلغ الزبى وان على الجميع التنبه والحيطة والحذر فالصورة قاتمة والمناخ ردي والارض وعرة والاجواء عدائية وان لامساحة للمنارة والحل هو الرضى واحترام الاخر وسعة الصدر ونبذ العنف والعودة الى العادات الطيبة التي عرف بها الانسان الاردني والتي من خلالها انطلق وفرض تعاليمه واحترامه على العالم القاصي منه والداني.
ان دقة المرحلة تتطلب ذلك وان الشعب الاردني العريق عراقة البتراء في الشمال والجنوب يدرك ان الشر من شرارة وان رمي حجر في بئر حالة سهلة لكن عملية اخراجه وانتشاله غاية في الصعوبة.