جامعة الطفيلة والتصريحات

mainThumb

07-12-2011 05:54 PM

ما ان وصل رئيس مجلس أمناء جامعة الطفيلة التقنية الى عمان، حتى تفتحت ذهنيته عن طائفة من الموافقات التي أعلنها من خلال وكالة الأنباء الأردنية، لمطالب الطلبة المعتصمين في الجامعة وعلى عادة كل المسؤولين الأردنيين الذين يجدون في الصحفي الأردني في الأطراف إما لوثة او إصابة بوباء خطير، فاءنهم يفتحون قلوبهم وصدورهم للصحافة في عمان، لقول ما لا يقال في تلك المحافظات المهمشة كنا على مدار الاعتصام في الجامعة في الطفيلة نراوح الحضور بصورة مستمرة، ليس لأنه اعتصام ، فالاعتصامات متعددة ومتواصلة في مناطق الطفيلة، كما هي في محافظات المملكة، لكنه في الجامعة، صورة صارخة للترهل والتراجع والتقصير اذ اعتصم الطلبة في الجامعة قبل اثنا عشر يوما، وطالبوا بذات المطالب التي تكررت في أكثر من اعتصام سابق، وها هو رئيس مجلس الأمناء يفرج عنها واحدا تلو ألآخر، تحت إصرار طلابي لا يتراجع عن تنحية رئيس الجامعة، باعتباره المسؤول عن تلبيتها منذ زمن طويل الغريب في التصريحات النارية التي أطلقها رئيس الجامعة في بداية الاعتصام، انه قال ان الجامعة استجابت لكل مطالب الطلبة، الا اقل من ثلاثة تحتاج الى قرارات عليا وتشريعات، لكن رئيس مجلس الأمناء أطلق بعده بفترة طويلة تصريحا لوكالة الأنباء الأردنية في عمان، وكأنها تختلف عن الوكالة في الطفيلة، وقال ان المجلس قرر الموافقة عليها بندا بندا، مع استثناء تلك التي تحتاج الى تشريعات

أولا : المشكلة في القفز على الصحفيين في المحافظات، بصورة تدلل على ان المسؤول إما ان يكون أعمى البصيرة، لا يرى الناس على حقيقتهم، على عادته في عدم رؤيا مطالب الطلبة منذ أكثر من عام، او انه يعتبر رجال الصحافة في المحافظات صنفا آخر، عليه ان يتجاوزهم الى آخر اقدر وأروع واعلم .

والثانية : هو هذا التضارب بين تصريحات الرؤساء حيال مطالب شباب الجامعة، الذي بذلت كل الأطراف جهودا لاحتواء اعتصامهم، بين الإعلان عن تلبية كل المطالب في بداية الاعتصام، ثم هذه الوفود التي بدأت بوزيرة التعليم العالي، ثم أكثر من جولة مفاوضات لمجلس التعليم، انتهت بالاعتراف بحقوق الطلبة وهذا يدلل على ما قيل على لسان أكثر من مسؤول، بأن من الأهمية بمكان الاستماع للطلبة ومحاورتهم خلال الأعوام الماضية، والاستجابة لمطالبهم على التراخي، قبل ان تأتي ساعة العصف الحاسمة ، التي لا ينفع حينها اعتذار أين دور رئيس مجلس الأمناء في تفقد الجامعة، والاطلاع على شؤونها، والاستماع الى رأي الطلبة فيها، وأين هو دور رئاسة الجامعة، التي لا ينبغي لها ان تهمل شاردة فيها ولا واردة، فمعنى وجود (27) مطلبا، ان الجامعة لم تقدم للطلبة شيئا بعد، وإلا ما معنى هذا الاعتصام الصارم في البرد الشديد، في ظروف قاسية على مرتفعات الطفيلة كلنا في المحافظات البعيدة نخضع للتهميش، وللتطنيش، وللنسيان، فقد كان أحرى برئيس مجلس الأمناء ان يعقد مؤتمرا صحفيا في الطفيلة، ليقول ما قال في عمان، لصحفيين يعملون في صحف رئيسة، بعضوية كاملة في نقابة الصحفيين، تزيد مؤهلاتهم عن الدرجة الجامعية الأولى، ولديهم أقلاما وأوراقا، ولبعضهم خدمات في العمل الصحفي تزيد على ثلاثين عاما .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد