زيها زي خواتها

mainThumb

18-11-2011 05:05 PM

زيها زي خواتها ما يثير الدهشة هو تخبط الناس في سؤال يحيرهم عن أسباب العنوسة في مجتمعنا !! ومن ثم قيام العديد من الهيئات الاجتماعية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في إقامة الندوات والمحاضرات والملتقيات للوقوف على أسباب هذه الظاهرة التي وصفوها (كما يصفها المجتمع أيضا) بالخطيرة.

 العنوسة وتأخر الشباب في الزواج ومكوث البنات التي تتجاوز أعمارهن الثلاثين والأربعين أحياناً بلا زواج أمر مقلق ونحن نعترف بذلك بالطبع , ولكن أوجه الكلام للقائمين على حل المشكلة أو لمن يتوقف يفكر ويتأمل ويعصف ذهنه في علاج هذه المشكلة , وأوجه للتوصيات التي خرجوا بها بأن هذه الظاهرة لها سبب كبير بالإضافة للأسباب التي يذكروها وهذا السبب من منظوري هو الأول في إذكاء وترسيخ هذه الظاهرة ألا وهو ـ المهر العالي والمرتفع جداً ـ . حيث يصر الأهل ـ بعد فرح الأم والأخوات والأخوة وربما الحجي الختيار ابوها لقدوم العريس ـ يصروا على طلب المهر العالي والمرتفع وكلما طلبوا طلباً يقولوا (زي الناس ) أو( زيها زي خواتها) .طيب مهو خواتها تجوزوا قبل عشر سنين في زي هيك مهر ؟؟!!وهل أصبح الناس مثال أعلى لبنتكوا المعنسة ؟!ّ! أقول أن التقليد الأعمى يجعل فتاتكم التي بدأ شعرها يشيب تمكث أكثر وأكثر بالعنوسة ,وهناك من الفتيات من تظن أن طلب المهر العالي (عرطة كبيرة) أمام صديقاتها المعنسات الأخريات حيث أنها (نفقت ) أي( تزوجت )بمهر خيالي واما هنّ فلا.. أقول للأهالي ..لا تُعلِّموا بناتكم على العرط كثيراً فهذا سبب يجعلها لا تتنازل عن تسمية مهر كبير لها , وهذا ليس من الدين ولا من الاعراف بشيء وبعد أن يفوت الفوت تكون قد أقبلت على قطع الحيض وبالتالي لا طمع للشباب في امرأة لا تنجب , وربما تدعو عليك يا أباها أو ربما عليك يا أمها او على وليها أياً كان عندما ترى نفسها ليس خلف الركب فحسب , بل لا تمشي في الركب أبداً وبالتالي الدعاء عليك وعدم مسامحتك لظلمك إياها بتغذيتها بالتربية المليئة (بالعرط) هذا عدا عن دعائها الآخر عليك لحرمانها من الميراث وغيره... أقول للفتيات بعد أن حصل أغلبهن على الشهادات (الكراتين) العالية أن تستفيد من كرتونتها عملياً في الحياة ولتخرج عن أعراف المجتمع الفاسد ولتقل :أنني لا أريد إلا مهراً للصداق ولكي يشعر الخاطب بأن لي قيمة وليس البيع بأثمان عالية, ولنتذكر قول المصطفى عليه الصلاة والسلام:"أقلهن مهوراً أكثرهن بركة" , وهذا أفضل لها ألف مرة من مكوثها في عنوستها والصحو على صباحات جائعة كل يوم تعاني فيه جوعها على فراش الوحدة, وصدقوني هذا حال العوانس لا ينمن ولا يشعرن بالأمان لوجودها وحيدة بعد الثلاثين وربما تمكث للأربعين .. ولا ننسى ان العانس قنبلة موقوتة في المجتمع. الحل ..فكونا من : بدنا زي جاراتها وزي خواتها و(زي الناس) هاظ.. تحية خاصة ... لأهالي العوانس سامحوني إن قسوت لكن مسؤوليتي فرضت علي أن لا أصمت هذه المرة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد