الشعـب يـريــد
الحاكم , يدعي إنه يعبرعن الشعب وإرادته في آرائه وفي مواقفه وفي سياساته وفي نظرياته الاجتماعية والسياسية وطروحاته الاقتصادية .
كل من قوى المعارضة السياسية التي تختلف فيما بينها في طروحاتها وفي رؤاها وفي فكرها وعقائدها , لا يجد مناصا ً من اللجوء في تفسير مواقفه من النظام الحاكم ومن وهم تميزها عن فكر الآخر ,من الأحزاب والقوى , ورؤاه من المعارضين الآخرين إلى الادعاء بتجسيده لـ" موقف الشعب " وأن مطالبه تحقق " مطالب الشعب " حيث إن ادعاء كل فئة أو جبهة أو جهة بتمثيلها " للشعب " هو ادعاء تراه كل منها من ذاتها دون تفويض أو طلب أو رجاء من "الشعب ".
من حيث المبدأ ليس هناك شعب متجانس ومتلاق في كل ما من شأنه أن يحقق مثل هذا التجانس الوهمي .
الشعب , منذ القدم مجموعة مكونات من البشر الذين تتعدد أجناسم وأديانهم و مواقفهم من القضايا السياسية – الاجتماعية – الاقتصادية وتختلف ثقافاتهم وخلفياتهم التراثية , وتتنوع رؤاهم للمستقبل وتتفاوت ردود أفعالهم تجاه الأحداث التي تقع في موطنهم , كما تتفاوت الاستجابة لكل حدث منها .
التعددية والتنوع كانتا منذ الخليقة تجسدان حكمة إلهية سرمدية ( أنظر كتابنا التعددية والتنوع محركا التطور والتقدم , دار أزمنة – عمان , 2006) .
ولكن هذه الحقيقة التعددية المختلفة والمتنوعة لم تجد لها مكانا ً في عقلية الأحزاب والمنظمات والجمعيات السياسية ولم تنعكس على خطابها المباشر ولم تبدو ملامحها في الصيغات العقائدية والأدبيات الحزبية , وهي لربما تشكل أحد الأسباب التي قلصت النشاط الحزبي ميدانيا ً واختزلت القوى الحزبية الى قوى نخبوية لم تجد مناصا ً من المعاناة في فهمها للتعددية والتنوع حتى في داخل تنظيماتها وما استتبع ذلك من انقسامات وخلافات داخل التنظيم نفسه عصفت بركائز كوادره وقياداته , ومع ذلك داومت على الإصرارعلى تمثيل الشعب والنضال من أجله والتعبيرعن إرادته , مع أن "الإرادة " لاتملك الصيغة الجمعية في مجملها , وليس من حق أحد الادعاء بتمثيل الآخرين ,أو أي أحد آخر, دون موافقتهم الطوعية العلنية والصريحة المعبرة عن قناعات مشتركة.
لكل نظام حكم , في كل زمان ومكان ,معارضون , والمعارضون يتعارضون فيما بينهم, وهناك الصامتون وغير الراغبين في التفاعل مع الأنشطة السياسية أو الاستجابة لدعوات النظم الحاكمة أو القوى السياسية الساعية في نهاية المطاف إلى الحكم أو المشاركة في الحكم .
لكل من هذه القوى والتيارات كامل الحق في التعبيرعن إردة أعضائها ومطالبهم النابعة من قداسة حرياتهم الفردية , وللحكومة أن تظل في منأى عن المزايدات السياسية , وليس من حق أحد منهم أن يدعي تمثيل الشعب ( حتى المرشحون الفائزون في الانتخابات العامة لا يمثلون سوى ناخبيهم – أنظر مقالنا السابق ضمن مقالات السوسنة ) ." الشعب يريد " شعار بريء من التخمة الحزبية أو الانحياز العقائدي ,لأنه سعار صادق في التعبيرعن صرخة قانونية عن حالة غضب من قسوة الدكتاتور والنظم الفردية والتعسفية والشمولية والفاسدة , تتلاقى عندها رغبة عامة في الخلاص من الظلم وتأكيد الحق الطبيعي بالكرامة الفردية , ولكنه لا يعبرعن (إرادة الشعب ) فيما تمثله هذه الإرادة من إشكالية في معانيها وفي مضامينها وفي سياقاتها السياسية المبهمة والخادعة باعاء أطرافها " تمثيل إرادة الشعب ورغباته " , إذ سرعان ما تتكشف الخلافات والأفكار المتنوعة والمواقف المتعددة من مرحلة ما بعد انقضاء مرحلة الحكم الذي أطاحت به" القوى الشعبية " بحراكها الغاضب .
افتتاح معرض فني جماعي لتشكيليين أردنيين
بيان من مجلس نقابة الأطباء بخصوص الأجور .. تفاصيل
وزير الخارجية البريطاني:سحب الدعم من الأونروا كان خطأً فادحاً
رئيس البرلمان العربي يهنئ الصفدي
انطلاق جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية في الكورة
افتتاح المعرض الفني التراثي والتجمع الإرشادي الوطني
نتنياهو يتهم حماس بعرقلة صفقة الهدنة وتبادل المحتجزين
رؤية عمّان تعلن نتائج الحزمة السادسة من الفرص الاستثمارية
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي بلبنان إلى 3516 شهيدًا
الخدمات الطبية تطلق قناة رسمية على واتساب .. رابط
انتخاب مجلس إدارة اتحاد الجوجيتسو .. أسماء
إطلاق المرحلة الثانية لمبادرة شوارع آمنة للأطفال
الأردن يستضيف اجتماع اللجان الأولمبية العربية
المعاصر تحدد أسعار تنكة زيت الزيتون في الأسواق
هام من أمانة عمان بخصوص ضريبة المسقفات
تعميم من البنك المركزي إلى البنوك
شائعة وفاة ملك جمال الأردن تتصدر المواقع
مهم قبيل مباراة النشامى والكويت
جامعة اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
التسعيرة المسائية .. انخفاض كبير بأسعار الذهب محلياً
تفاصيل الحالة الجوية من الأربعاء حتى الجمعة
تفاصيل المنخفض الجوي القادم إلى المملكة ..
تشكيلات وإحالات للتقاعد في التربية .. أسماء
مقابلات وامتحان تنافسي وشواغر .. تفاصيل وأسماء
البنوك تلتزم بتخفيض أسعار الفائدة للأفراد .. تفاصيل
إغلاق 35 مقهى في عمان .. تفاصيل